السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ! حدث معي قبل عشر سنوات ولم أكن متزوجة في ذلك الوقت. فقد كنت زائرة إلى مكة في أشهر الحج. ثم نويت الحج في بداية شهر ذي الحجة فأحرمت من منزل عمي بمكة. وفي صباح يوم عرفة طفت بالبيت ثم ذهبت إلى عرفة وشهدت ذلك اليوم. ثم انصرفت إلى مزدلفة سيراً على الأقدام وبتّ في مزدلفة، وبعد صلاة الفجر ضيعت عمي في مزدلفة إلى مغرب ذلك اليوم. وبعد الغروب نزلت إلى مكة وبتّ في المنزل دون أن أكمل أركان الحج لا رمياً ولا بياتا ولا سعي، وفي نهاية شهر ذي الحجة عدت إلى القصيم، فماذا أصنع الآن؟

الشيخ : مشكل يا جماعة. هذه المرأة الآن لم تأت بالطواف. طواف الإفاضة، لأن طواف الإفاضة متى يكون وقته؟ بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة. إذن الطواف لاغي. لم تفعل إلا الوقوف بعرفة ومزدلفة. فعليها الآن أن تتجنب جميع محظورات الإحرام، لأنها لا تزال في إحرام. وتذهب إلى مكة وتطوف وتسعى. وما تركت من واجب الرمي أو المبيت فعليها دم لكل واحد، مثلا الرمي عليها دم والمبيت عليها دم.
أكرر الجواب : يجب الآن أن تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة وتسعى للحج، وعليها دم لترك المبيت، ودم لترك الرمي، ودم ثالث لترك طواف الوداع. نعم.