ما هي صفة السجود ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله . ما هي صفة السُّجود ؟
الشيخ : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إذا سجد أحدكم ؛ فلا يبرك كما يبرك البعير ، وليضع يديه قبل ركبتيه ، وهذا الحديث من عجائب ما جرى من الخلاف حول فهمه ، وأعجب من ذلك العجب أن يقع ذلك من العرب أهل الإبل ؛ حيث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : فلا يبرك كما يبرك البعير ، ثم يفسر هذا الإجمال بقوله : وليضع يديه قبل ركبتيه ، فادَّعى بعض العرب فضلًا عن غيره من العجم أن الحديث من المقلوب ، زعموا أن الراوي أراد أن يقولَ : فليضع ركبتيه قبل يديه فانقلب - في زعمهم ! - الحديث عليه فقال : فليضع يديه قبل ركبتيه ، وذلك من ذهولهم عما يُشاهدونه في بلادهم من بروك الجمل ، الجمل إذا بركَ بركَ على مقدمتيه ، أي : على يديه ، وفي يديه الركبتان ، وليس في مؤخرته ، ولذلك فالجمل يختلف عن الإنسان من هذه الحيثيَّة ، فركبتا البعير في مقدمتيه ، لذلك لما قال الرسول - عليه السلام - : إذا سجد أحدكم ؛ فلا يبرك أحدكم كما يبرك البعير ، أي : لا يبرك على ركبتيه اللَّتين يبرك البعير عليهما ، وإنما ليتلقَّى الأرض بكفَّيه ، ثم يُتبعهما بركبتيه .
أما حجة المخالفين لهذين الحديثين الصحيحين ؛ فهو حديث أخرجه - أيضًا - أبو داود وغيره من رواية وائل بن حجر : " أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه " ، لكن هذا الحديث هو من طريق شريك بن عبد الله القاضي ، وهو وإن كان قاضيًا فاضلًا وصدوقًا صادقًا ؛ فقد اتفق علماء الحديث على أنه كان سيِّئ الحفظ ، ولذلك لما روى له الإمام مسلم في " صحيحه " إنما أخرج له مقرونًا بغيره ، إشارةً منه أنه لا يحتج بما تفرَّد به ، فهذا الحديث إذًا ضعيف سنده ، هو مع ضعفه في سنده خالف الحديثين الأولين الصحيحين ؛ فلذلك لا يجوز المعارضة به لذَينك الحديثين الصحيحين . هذا ما يمكن الجواب عن هذا السؤال بإيجاز .
السائل : جزاك الله خيرًا .
الشيخ : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إذا سجد أحدكم ؛ فلا يبرك كما يبرك البعير ، وليضع يديه قبل ركبتيه ، وهذا الحديث من عجائب ما جرى من الخلاف حول فهمه ، وأعجب من ذلك العجب أن يقع ذلك من العرب أهل الإبل ؛ حيث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : فلا يبرك كما يبرك البعير ، ثم يفسر هذا الإجمال بقوله : وليضع يديه قبل ركبتيه ، فادَّعى بعض العرب فضلًا عن غيره من العجم أن الحديث من المقلوب ، زعموا أن الراوي أراد أن يقولَ : فليضع ركبتيه قبل يديه فانقلب - في زعمهم ! - الحديث عليه فقال : فليضع يديه قبل ركبتيه ، وذلك من ذهولهم عما يُشاهدونه في بلادهم من بروك الجمل ، الجمل إذا بركَ بركَ على مقدمتيه ، أي : على يديه ، وفي يديه الركبتان ، وليس في مؤخرته ، ولذلك فالجمل يختلف عن الإنسان من هذه الحيثيَّة ، فركبتا البعير في مقدمتيه ، لذلك لما قال الرسول - عليه السلام - : إذا سجد أحدكم ؛ فلا يبرك أحدكم كما يبرك البعير ، أي : لا يبرك على ركبتيه اللَّتين يبرك البعير عليهما ، وإنما ليتلقَّى الأرض بكفَّيه ، ثم يُتبعهما بركبتيه .
أما حجة المخالفين لهذين الحديثين الصحيحين ؛ فهو حديث أخرجه - أيضًا - أبو داود وغيره من رواية وائل بن حجر : " أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه " ، لكن هذا الحديث هو من طريق شريك بن عبد الله القاضي ، وهو وإن كان قاضيًا فاضلًا وصدوقًا صادقًا ؛ فقد اتفق علماء الحديث على أنه كان سيِّئ الحفظ ، ولذلك لما روى له الإمام مسلم في " صحيحه " إنما أخرج له مقرونًا بغيره ، إشارةً منه أنه لا يحتج بما تفرَّد به ، فهذا الحديث إذًا ضعيف سنده ، هو مع ضعفه في سنده خالف الحديثين الأولين الصحيحين ؛ فلذلك لا يجوز المعارضة به لذَينك الحديثين الصحيحين . هذا ما يمكن الجواب عن هذا السؤال بإيجاز .
السائل : جزاك الله خيرًا .
الفتاوى المشابهة
- السجود : صفته وكيف الهوي إليه وما يقال فيه . - ابن عثيمين
- ردُّ شبهة ابن القيم بأن السجود على اليدين يؤدّ... - الالباني
- ما صحت هذا الحديث وما معناه ( إذا سجد أحدكم... - ابن عثيمين
- مسألة : هل يهوي إلى السجود على ركبتيه أم على... - ابن عثيمين
- القول الراجح في صفة النزول للسجود - ابن باز
- صفة الهوي إلى السجود والقيام منه - ابن عثيمين
- الكلام حول السجود وصفته وما يقال فيه وكيف ال... - ابن عثيمين
- الكلام على السجود وصفته وما يقال فيه - ابن عثيمين
- السجود - اللجنة الدائمة
- صفة السجود وما يقال فيه. - ابن عثيمين
- ما هي صفة السجود ؟ - الالباني