ما حكم خلط قراءة بقراءة أخرى ؟ وهو ما يُسمَّى عند القراء بالتَّلفيق ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : خلط القراءة ؟
الشيخ : نعم .
السائل : تخلط قراءة بقراءة ؟
الشيخ : خلط القراءة بقراءة ؟ إذا كنت تعني بالقراءة حينما تقول قراءة ثابتة وصحيحة فما في مانع من ذلك ؛ خلافًا لقولهم لقول علماء التجويد ، وهذا ما أشرت إليه آنفًا أنه فيهم أقوال تُشابه في كثير من الأحوال بعضًا من أقوال الفقهاء تخالف السنة ، فالقراءات المُتبعة اليوم هي كالمذاهب الأربعة ، فكل إمام من أئمة القراء أخذ بما ثبتَ لديه ، كذلك الفقهاء ، وقد يكون ما أخذ الفقهاء من الخلاف المتناقض اللِّي بيسمِّيه ابن تيمية خلاف التضاد ، وقد يكون من الخلاف الذي يسمِّيه ابن تيمية خلاف التنوع ، فإذا كانت القراءات من هذا النوع ؛ فلا يجوز للمقرئ أن يحجِّر على أتباعه الذين يقرئهم القراءة التي تلقَّاها لا يجوز له أن يحرِّمَ عليهم أن يأخذوا بوجه آخر للقراءة ، ما دام أن هذا الوجه ثبت - أيضًا - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . مثاله في الفقه هو المثال عمَّا سألت فهناك - مثلًا - عديد من الأدعية ثبتت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يدعو بها حينما يستفتح الصلاة ، وكل إمام أخذ بنوع من هذه الأنواع ، فالأحناف أخذوا بدعاء : سبحانك اللهم ، والشافعية أخذوا بـ وجهت وجهي وأهل الحديث أخذوا بدعاء : اللهم إيش ؟
السائل : باعد بيني .
الشيخ : نعم .
السائل : باعد بيني وبين خطاياي .
الشيخ : إيش قلت ؟
السائل : اللهم باعد بيني وبين .
الشيخ : اللهم باعد بيني وبين خطاياي ، كما باعدت بين المشرق والمغرب إلى آخر الدعاء ، وناس - أيضًا - أخذوا بأدعية أخرى كنت جمعتها في " صفة الصلاة " ؛ فهنا لا ينبغي أن يقال أنه لا يجوز للمسلم أن يستفتحَ بهذا تارة بهذا وتارة بهذا ؛ لأن هذا كله ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإن كان الإمام الواحد أخذ بنوع من ذلك ، كذلك القراءات الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وآله سلم - وإن كان كل إمام من أئمة القراء أخذ بقراءة ؛ فذلك لا ينفي أن يأخذَ القارئ بقراءة أخرى ثبتت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقينًا ، فقراءة - مثلًا - دعاء الفاتحة : رب العالمين مالك وملك ، فقراءة قراءة حفص : مالك ، وقراءة غيره وهي ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ملك ، فإذا قرأ داخل الصلاة أو خارج الصلاة بهذه تارة ، وبهذه تارة ؛ فقد قرأ بقراءة صحيحة ؛ فلا يحجَّر عليه أن يقال أنت قرأت يعني تلقيت القراءة على قراءة حفص ؛ فلا يجوز أن تخرجَ عنها ، لا ، لأن كل هؤلاء القراء أخذوا عن الرسول - عليه السلام - كالأئمة لكن لما تكون القراءات متضادة حينئذٍ لا بد ... بالوجه الذي صحَّ عنده كما هو الشأن في المسائل الفقهية التي اختلف فيها الأئمة .
تفضلوا ، إذا حضر الطعام بطل ... ماشاء الله .
سائل آخر : وللمعرفة ؛ فهل هذا من الدين ؟
الشيخ : هذا ليس من الدين ، بل هو من الابتداع في الدين ، واسمع ماذا كان موقف عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - الذي أُمرنا بالاقتداء به والاهتداء بهديه .
الشيخ : نعم .
السائل : تخلط قراءة بقراءة ؟
الشيخ : خلط القراءة بقراءة ؟ إذا كنت تعني بالقراءة حينما تقول قراءة ثابتة وصحيحة فما في مانع من ذلك ؛ خلافًا لقولهم لقول علماء التجويد ، وهذا ما أشرت إليه آنفًا أنه فيهم أقوال تُشابه في كثير من الأحوال بعضًا من أقوال الفقهاء تخالف السنة ، فالقراءات المُتبعة اليوم هي كالمذاهب الأربعة ، فكل إمام من أئمة القراء أخذ بما ثبتَ لديه ، كذلك الفقهاء ، وقد يكون ما أخذ الفقهاء من الخلاف المتناقض اللِّي بيسمِّيه ابن تيمية خلاف التضاد ، وقد يكون من الخلاف الذي يسمِّيه ابن تيمية خلاف التنوع ، فإذا كانت القراءات من هذا النوع ؛ فلا يجوز للمقرئ أن يحجِّر على أتباعه الذين يقرئهم القراءة التي تلقَّاها لا يجوز له أن يحرِّمَ عليهم أن يأخذوا بوجه آخر للقراءة ، ما دام أن هذا الوجه ثبت - أيضًا - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . مثاله في الفقه هو المثال عمَّا سألت فهناك - مثلًا - عديد من الأدعية ثبتت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يدعو بها حينما يستفتح الصلاة ، وكل إمام أخذ بنوع من هذه الأنواع ، فالأحناف أخذوا بدعاء : سبحانك اللهم ، والشافعية أخذوا بـ وجهت وجهي وأهل الحديث أخذوا بدعاء : اللهم إيش ؟
السائل : باعد بيني .
الشيخ : نعم .
السائل : باعد بيني وبين خطاياي .
الشيخ : إيش قلت ؟
السائل : اللهم باعد بيني وبين .
الشيخ : اللهم باعد بيني وبين خطاياي ، كما باعدت بين المشرق والمغرب إلى آخر الدعاء ، وناس - أيضًا - أخذوا بأدعية أخرى كنت جمعتها في " صفة الصلاة " ؛ فهنا لا ينبغي أن يقال أنه لا يجوز للمسلم أن يستفتحَ بهذا تارة بهذا وتارة بهذا ؛ لأن هذا كله ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإن كان الإمام الواحد أخذ بنوع من ذلك ، كذلك القراءات الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وآله سلم - وإن كان كل إمام من أئمة القراء أخذ بقراءة ؛ فذلك لا ينفي أن يأخذَ القارئ بقراءة أخرى ثبتت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقينًا ، فقراءة - مثلًا - دعاء الفاتحة : رب العالمين مالك وملك ، فقراءة قراءة حفص : مالك ، وقراءة غيره وهي ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ملك ، فإذا قرأ داخل الصلاة أو خارج الصلاة بهذه تارة ، وبهذه تارة ؛ فقد قرأ بقراءة صحيحة ؛ فلا يحجَّر عليه أن يقال أنت قرأت يعني تلقيت القراءة على قراءة حفص ؛ فلا يجوز أن تخرجَ عنها ، لا ، لأن كل هؤلاء القراء أخذوا عن الرسول - عليه السلام - كالأئمة لكن لما تكون القراءات متضادة حينئذٍ لا بد ... بالوجه الذي صحَّ عنده كما هو الشأن في المسائل الفقهية التي اختلف فيها الأئمة .
تفضلوا ، إذا حضر الطعام بطل ... ماشاء الله .
سائل آخر : وللمعرفة ؛ فهل هذا من الدين ؟
الشيخ : هذا ليس من الدين ، بل هو من الابتداع في الدين ، واسمع ماذا كان موقف عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - الذي أُمرنا بالاقتداء به والاهتداء بهديه .
الفتاوى المشابهة
- قراءة بعض آيات القرآن قراءة غير صحيحة - اللجنة الدائمة
- ما فضل قراءة سورة الملك وحكم القراءة عن الآخرين؟ - ابن باز
- حكم قراءة القرآن بأكثر من قراءة في الصلاة - اللجنة الدائمة
- هل يجوز الخلط بين القراءات أثناء قراءة القرآن ؟ - الالباني
- هل يجوز الجمع بين أكثر من قراءة في الصلاة ؟ - الالباني
- هل صح حديث ( من كان له إمام فقراءة الإمام له ق... - الالباني
- صلاة الشيخ مع القراءة. - الالباني
- القراءة في الصلاة - اللجنة الدائمة
- ما معنى قوله ( .... قراءة الإمام له قراءة ) ؟ - الالباني
- ما حكم خلط قراءة بقراءة أخرى وهو ما يسمى عند ا... - الالباني
- ما حكم خلط قراءة بقراءة أخرى ؟ وهو ما يُسمَّى... - الالباني