السائل : شخص يريد الذهاب إلى الجهاد ، بس يرى إنه بقاءه عند الوالدين لإرشاده إلى طريق الهداية أفضل من ذهابو إلى الجهاد في فترة الصيف .

الشيخ : وهو رجل عالم ؟

السائل : عنده قليل من العلم .

الشيخ : ما يغني عن الكثير ، قليل العلم لا يغني عن الكثير .

السائل : فما لهم أحد يعني يسمعون كلامه في طريق ... .

الشيخ : يا أخي ، أنت قف عند قولك إن كنت تعني ما تقول ، تقول عنه يرى ؛ إيش قيمة رأيه إذا كان ليس عالمًا ؟!

السائل : هو يسأل عن رأي العلماء ، ما رأي العلماء في هذه القضية ؟

الشيخ : لماذا أنت تقول رأيه كذا ؟

السائل : يعني كرأي بيحس أنو بقاءه عند والديه فهمت كيف ؟ أفيد لهم وليس له ... .

الشيخ : شو قيمة هذا الرأي ؟ ما هو بيعرف هو إنه الجهاد فرض عين ولَّا لا يعلم ؟

السائل : نعم ، يعلم .

الشيخ : يعلم فبقاءو عند الوالدين فرض عين ولَّا فرض كفاية ؟ فإذا كان فرض عين استويا ، فيبقى الفرض الأول هو اللي ماشي عليه ، أما إذا كان للوالدين مَن يخدمهما سواه هو ؛ فحينئذٍ بقاؤه عندهما ليس فرض عين .

السائل : ما هو مسؤول فقط عن الخدمة ، ... إلى الله سبحانه وتعالى ، فهو يجتهد في تعليمهم الصلاة والصوم والأمور هذه ؟

الشيخ : يجتهد ! لمَّا جاء وقت الجهاد اجتهد ؟ من قبل ماذا فعل ؟! كأنكم تتصورون أمور نظرية يعني ؟ كأنه هالولد ولد بيوم ، وكبر بيوم ، وتعلَّم اليوم ، وصار بين حَيْصَ بَيْص ، يروح يجاهد ولَّا يعلم الوالدين . العلم - يا أخي - إما علم فرض عين أيضًا أو فرض كفاية ، فهل تعتقد في صورة سؤالك أنت مهما كان بعيدًا عن الواقع أنه هذا الولد فرض عين عليه إنو يعلم ولديه ؟

السائل : نعم لأنه .

الشيخ : شلون نعم ؟

السائل : أول شيء السؤال مو بعيد عن الواقع ، هو في الواقع بالفعل .

الشيخ : طيب فرض عين إنه يعلم أبويه ؟

السائل : نعم ، لأنه عنده قليل من العلم ، وما أعطاهم هذا العلم .

الشيخ : ليه ؟ هذا عم يقلك ما جاءه هذا التعليم إلا لما جاءه وقت الجهاد !

السائل : تزامن مع بعض ، قدر الله ما صار العلم هذا إلا والجهاد قائم .

الشيخ : سبحان الله ! أنا لا أصدِّق هذا الكلام .