حكم زيادة درجات المنبر على الثلاث .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل: ذكرتم في " صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - " أن الزيادة في المنبر عن ثلاث درجات بدعة ، نرجو بيان ذلك ؟
الشيخ : ما يحتاج الأمر إلى بيان ؛ لأن منبر الرسول - عليه السلام - كان له ثلاث درجات فقط ، والزيادة على ما كان عليه الرسول - عليه السلام - من الهدى والنور في مثل هذه الأمور يدخل في باب كلُّ بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، زِدْ على ذلك أن الإضافة على ثلاث درجات يدخل في باب آخر منهي عنه في الشرع ؛ ألا وهو إضاعة المال ، وقد جاء في " الصحيحين " من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله تعالى عنه - قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ، فاتخاذ منبر ذي درجات أكثر من ثلاث درجات ؛ أولًا فيه إضاعة للمال ، وثانيًا فيه استعلاء بالمكان ، وثالثًا - وهو ما ذكرناه أولًا - إنه مخالف لهديه - عليه الصلاة والسلام - ، وقد جاء في الحديث الصحيح وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، يُضاف إلى ذلك أخيرًا أنه يقطع الصف الأول ، وقد يقطع - أيضًا - إذا زادت الدرجات قد يقطع الصف الثاني - أيضًا - ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد صحَّ عنه قوله : من وصل صفًّا وصله الله ، ومن قطع صفًّا قطعه الله ، فالذي يتخذ وسيلة يقطع بها الصف شمله هذا الوعيد ، ومن قطع صفًّا قطعه الله ، ولذلك فلا يجوز الزيادة على المنبر على ثلاث درجات ، في المنبر على ثلاث درجات .
ولا بد لي في هذه المناسبة أن أذكِّر أن الناس - سبحان الله ! - اليوم صاروا على طرفي نقيض ، فمنهم من يبني المنبر الطويل والطويل جدًّا ؛ حتى يقطع أكثر من صف واحد كما ذكرنا ، ومنهم من تنبَّه لخطأ هذا المنبر الطويل فلم يقنع بمنبر الرسول - عليه السلام - المتواضع ذي الثلاث درجات ، فاحتال على ذلك بأن بنى شرفةً ، وبنى درجًا طويلًا في داخل الجدار ، فيصعد ... هذا المنبر إلى تلك الشرفة ، كل هذا من باب التكلف ، ومن باب المضاهاة ببناء المساجد ، وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قوله : لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد ، رواه ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال مقتبسًا أو بإيقاف منه - عليه السلام - : لتزخرفنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى . فالمنابر التي تبنى اليوم فيه تصنُّع ، وفيها تكلُّف لا مسوِّغَ له إطلاقًا ، وكل مسجد يُراد بناؤه على سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فينبغي أن يكون جداره قبلي مسحًا خطًّا مستقيمًا ، ليس فيه طاق ؛ أي : محراب ، ثم ليس فيه منبر طويل ، وإنما هو ثلاث درجات كما ذكرنا ، فيقف الإمام بجانب هذا المنبر السُّنِّي ، وذلك يغنيه عن كل شيء من المحدثات ، وأنتم تعلمون جميعًا أن المحدثات كلها ضلالات ، وقد حذَّرَ منها النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث العرباض المعروف : وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وفي الحديث الآخر : وكل ضلالة في النار .
نعم .
الشيخ : ما يحتاج الأمر إلى بيان ؛ لأن منبر الرسول - عليه السلام - كان له ثلاث درجات فقط ، والزيادة على ما كان عليه الرسول - عليه السلام - من الهدى والنور في مثل هذه الأمور يدخل في باب كلُّ بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، زِدْ على ذلك أن الإضافة على ثلاث درجات يدخل في باب آخر منهي عنه في الشرع ؛ ألا وهو إضاعة المال ، وقد جاء في " الصحيحين " من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله تعالى عنه - قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ، فاتخاذ منبر ذي درجات أكثر من ثلاث درجات ؛ أولًا فيه إضاعة للمال ، وثانيًا فيه استعلاء بالمكان ، وثالثًا - وهو ما ذكرناه أولًا - إنه مخالف لهديه - عليه الصلاة والسلام - ، وقد جاء في الحديث الصحيح وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، يُضاف إلى ذلك أخيرًا أنه يقطع الصف الأول ، وقد يقطع - أيضًا - إذا زادت الدرجات قد يقطع الصف الثاني - أيضًا - ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد صحَّ عنه قوله : من وصل صفًّا وصله الله ، ومن قطع صفًّا قطعه الله ، فالذي يتخذ وسيلة يقطع بها الصف شمله هذا الوعيد ، ومن قطع صفًّا قطعه الله ، ولذلك فلا يجوز الزيادة على المنبر على ثلاث درجات ، في المنبر على ثلاث درجات .
ولا بد لي في هذه المناسبة أن أذكِّر أن الناس - سبحان الله ! - اليوم صاروا على طرفي نقيض ، فمنهم من يبني المنبر الطويل والطويل جدًّا ؛ حتى يقطع أكثر من صف واحد كما ذكرنا ، ومنهم من تنبَّه لخطأ هذا المنبر الطويل فلم يقنع بمنبر الرسول - عليه السلام - المتواضع ذي الثلاث درجات ، فاحتال على ذلك بأن بنى شرفةً ، وبنى درجًا طويلًا في داخل الجدار ، فيصعد ... هذا المنبر إلى تلك الشرفة ، كل هذا من باب التكلف ، ومن باب المضاهاة ببناء المساجد ، وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قوله : لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد ، رواه ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال مقتبسًا أو بإيقاف منه - عليه السلام - : لتزخرفنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى . فالمنابر التي تبنى اليوم فيه تصنُّع ، وفيها تكلُّف لا مسوِّغَ له إطلاقًا ، وكل مسجد يُراد بناؤه على سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فينبغي أن يكون جداره قبلي مسحًا خطًّا مستقيمًا ، ليس فيه طاق ؛ أي : محراب ، ثم ليس فيه منبر طويل ، وإنما هو ثلاث درجات كما ذكرنا ، فيقف الإمام بجانب هذا المنبر السُّنِّي ، وذلك يغنيه عن كل شيء من المحدثات ، وأنتم تعلمون جميعًا أن المحدثات كلها ضلالات ، وقد حذَّرَ منها النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث العرباض المعروف : وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وفي الحديث الآخر : وكل ضلالة في النار .
نعم .
الفتاوى المشابهة
- lحول صفة المنبر حسب ما جاء في السنة - الالباني
- موضع منبر النبي عليه الصلاة والسلام - ابن عثيمين
- باب : الخطبة على المنبر . وقال أنس رضي الله... - ابن عثيمين
- سؤال عن حكم المنبر الطويل في المسجد ؟ - الالباني
- هل للمنبر صفة معينة ؟ - ابن عثيمين
- إذا زاد المنبر عن ثلاث درجات فهل من الوجب أن... - ابن عثيمين
- سؤال حول عدد درجات المنبر في عهد رسول الله صلى... - الالباني
- سؤال حول عدد درجات المنبر في عهد رسول الله - ص... - الالباني
- هل يجوز الزيادة على الثلاث درجات في المنبر.؟ - ابن عثيمين
- ما حكم زيادة درجات المنبر على الثلاث.؟ - الالباني
- حكم زيادة درجات المنبر على الثلاث . - الالباني