في تفسير الآية : (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ )) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
سؤال : شيخنا الفاضل - حفظك الله - ، في تفسير الآية : وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ الآية تفسير للشيخ الشعراوي بأن هذا إثبات لحركة دوران الأرض ؛ حيث يقول بأن تشبيه حركة السحاب المحمولة بالرياح مثل حركة الجبال المحمولة بالأرض المتحركة ، واستدلَّ الشيخ الشعراوي بأن يوم القيامة لا يكون فيه حسبانًا إنما حقيقة ، وأن الأرض والسماوات تُبدَّل تمامًا فلا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا في الأرض ؛ فهل من كلمة في هذا الموضوع ؟ وجزاك الله خيرًا .
الشيخ : أنا بطبيعة الحال ما أستحضر الآيات التي جاءت قبل هذه الآية ، ولكن الذي أعلمه فيها من علماء التفسير الماضين أن قوله - تعالى - : وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ إنما هذا : يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ، ففي هذا التبديل في الآية الأخرى : وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ ؛ فهذا التبديل لا يكون في هذا العهد الذي يعيشه الناس بطمأنينة على هذه الأرض ، وإنما ذلك يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ .
وأنا أقول بهذه المناسبة : إن كثيرًا من الكُتَّاب أو الوعَّاظ المعاصرين اليوم يحاولون أن يتكلَّفوا تطبيق بعض الآيات القرآنية على المخترعات أو الأفكار الفلكية التي اكتُشفت في العصر الحاضر ظنًّا منهم أن في ذلك نصرًا للإسلام ، ونحن نقول : أن الإسلام ليس بحاجة إلى تكلُّف تأويل الآيات على خلاف ما كان عليه علماء التفسير سلفًا وخلفًا ولشيء من التكلُّف الذي لا يحتمله سياق الآيات وسباقها ؛ فلا أجد هذا الذي نُقِلَ عن الشيخ الشعراوي صوابًا ، بل هو مخالف لما عليه علماء التفسير .
نعم .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : أنا بطبيعة الحال ما أستحضر الآيات التي جاءت قبل هذه الآية ، ولكن الذي أعلمه فيها من علماء التفسير الماضين أن قوله - تعالى - : وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ إنما هذا : يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ، ففي هذا التبديل في الآية الأخرى : وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ ؛ فهذا التبديل لا يكون في هذا العهد الذي يعيشه الناس بطمأنينة على هذه الأرض ، وإنما ذلك يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ .
وأنا أقول بهذه المناسبة : إن كثيرًا من الكُتَّاب أو الوعَّاظ المعاصرين اليوم يحاولون أن يتكلَّفوا تطبيق بعض الآيات القرآنية على المخترعات أو الأفكار الفلكية التي اكتُشفت في العصر الحاضر ظنًّا منهم أن في ذلك نصرًا للإسلام ، ونحن نقول : أن الإسلام ليس بحاجة إلى تكلُّف تأويل الآيات على خلاف ما كان عليه علماء التفسير سلفًا وخلفًا ولشيء من التكلُّف الذي لا يحتمله سياق الآيات وسباقها ؛ فلا أجد هذا الذي نُقِلَ عن الشيخ الشعراوي صوابًا ، بل هو مخالف لما عليه علماء التفسير .
نعم .
السائل : جزاك الله خير .
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (وإذا الجبال سيرت) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وإلى الجبال كيف نصبت) - ابن عثيمين
- التوفيق بين قول الله تعالى: (وسيرت الجبال فك... - ابن عثيمين
- قال تعالى (( وسيرت الجبال فكانت سراباً )) وف... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وتسير الجبال سيرا) - ابن عثيمين
- تقول ما معنى قوله تعالى (( وترى الجبال تحسبه... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُه... - ابن باز
- ما معنى قوله تعالى : "وترى الجبال تحسبها جام... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة و... - ابن عثيمين
- في تفسير الآية: (( وترى الجبال تحسبها جامدة وه... - الالباني
- في تفسير الآية : (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَب... - الالباني