السائل : في قضية وجدتها في " مسند الإمام أحمد " .

الشيخ : إي نعم .

السائل : ودي آخذ رأيك فيها ، هو من طريق الوليد بن مسلم ، وصرَّح بالتحديث بينه وبين شيخه وبين ... وفوقه ما عدا تقريبًا التابعي وتابع التابعي ، وهو عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا : " إزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه ، ثم إلى نصف ساقيه ، ثم إلى أعلى الكعبين " ... .

الشيخ : قلت له لا أدري ... سهل ، لكن ماذا يترتَّب من وراء هذا ... ؟

السائل : ... معناه الأدبي مترتب على هذا الانقطاع ، أو أيها لماذا ؟ ... مترتب على الرفع عمومًا اللي فوق الساق .

الشيخ : معليش بارك الله فيك ، بعد أن قُدِّر ... المعنى أنُّو قيل فإن طال ، هذا فإن طال - أيضًا - لا يعطي أنه مرجوح ، والأرجح إلى نصف الساق .

السائل : كثير من الألفاظ تدل على ... الأصل الأصل ... الإباحة .

الشيخ : هو هذا .

السائل : لأن الأصل الغاية في ... .

الشيخ : لذلك أنا صنَّفت آنفًا ... ، الأفضل إلى نصف الساق ، الجائز إلى ما فوق الكعبين ، المُحرَّم إلى ما تحت النعل ، هذا الذي أفهمه ، ولا أنسى عرقي الألباني والعرق دسَّاس ... على كل حال نستفيد ... .

السائل : ... فيما معناه الجار والمجرور متعلق بالمحذوف ، المحذوف ... معروف هذا ، وش نقدره ؟ ... .

الشيخ : ... .

السائل : ... .

الشيخ : لا ، ليس هذا بارك الله فيك ؛ لأنُّو إن طال فإلى الكعبين ، معناها في غاية ثانية ، لكن يفضِّل الغاية الأولى على الثانية . عندكم شيء ... ؟

السائل : ... في حديث اللي بـ " المسند " : " فلما رأى ... إلى الكعبين ... رجاله رجال الصحيح ، ... معظم الأحاديث - إن لم تكن كلها - التي فيها ارفع أو كذا أو كما في حديث أبي سعيد ... ترى النظر في النصوص وغاياتها ... قد يُعين على فهمها ، ابن عمر في " صحيح مسلم " رآه يُسبل قال : ارفع ، قال : فرفعت ... .

الشيخ : هذا يدل أنُّو في فاضل وفي مفضول .

السائل : لكن ردَّ الرفع عن ... .

الشيخ : معليش بارك الله فيك .

السائل : ... احتياط للرَّفع ارفع ... .

الشيخ : يعني نفهم منكم خلاصة كلامكم أن المقصود من هذا ... الذي جاء في الحديث هو مجرَّد الرَّفع فوق الكعبين .

السائل : فوق الكعبين ... .

الشيخ : هذا أنا أعتقد فيه تعطيل نصِّ الحديث ... لأنه إلى نصف الساق ، وإن طال فإلى الكعبين ، فإن طال ففي النار ؛ ثلاثة مراتب ، المرتبة الأولى هي المشروعة ، والمرتبة الثانية هي الجائزة ، والمرتبة الثالثة هي محرمة .
... ... ... .