السائل : يا شيخ عفا الله عنك ما رأي فضيلتكم فيما يقوله بعض العامة عن الملتزمين الذين يضعون الإزار إلى نصف الساق .

الشيخ : الذين إيش ؟

السائل : الذين يضعون الإزار إلى نصف الساق بأنهم مخالفين أو مبتدعين لهذه السنة وقد يحذرون أبناءهم من مجالسة أي شخص يضع إزاره إلى نصف الساق ؟

الشيخ : أرى أن هذا جهل جهل منهم بالسنة فالذي يقول : إن رفع الإزار أو السروال أو الثوب إلى نصف الساق ليس بسنة جاهل بالسنة .
بل هو لا شك أنه سنة لكنه سنة غير واجبة يعني لك من نصف الساق إلى أدنى إلى الكعب لأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عمن أنزل ثوبه إلى ما دون الكعب وسكت عن الباقي ومن المعلوم أن الصحابة كانت تنزل ثيابهم إلى أسفل من نصف الساق أعرفت .
هذا أبو بكر رضي الله عنه يقول للنبي عليه الصلاة والسلام : إن أحد شقي إزاري يسترخي علي إلا أن أتعاهده ولو كان إزاره إلى نصف الساق لكان لو نزل إلى الأرض لبدت عورته فدل هذا على أن الصحابة رضي الله عنهم يلبسون هذا وهذا .
والناس في هذا ثلاثة أقسام : قسم متشدد يرى أن هذه علامة المؤمن وأن من لم يكن ثوبه إلى نصف ساقه ففي إيمانه نقص ومنهم من على ضد هذا يرى أن نصف الساق أنه شهرة وأنه لا ينبغي وربما أنكر السنة كما قلت في هذا السؤال
ومنهم وسط يقول : السنة إلى نصف الساق ولكن لو نزل إلى أسفل ولم يتجاوز الكعب فلا بأس به .
ولا يقال : إن الإنسان هذا ليس على السنة والصحابة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل الصحابة على الإطلاق أبو بكر ونعلم من هذا الحديث الثابت في * الصحيحين * أن إزاره ليس إلى نصف ساقه لأنه لو كان إزاره إلى نصف ساقه واسترخى عليه حتى يصل إلى الأرض أو ينزل عن الكعب لزم من ذلك إيش ؟ بدو العورة أي نعم نعم .