هل يجوز التسمية داخل دورات المياه ؛ لأن محلَّات الوضوء أكثرها داخل الحمَّام ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : لو تكرَّمت يا شيخ ، هل يجوز التسمية داخل دورات المياه ؛ لأن محلَّات الوضوء أكثرها داخل الحمَّام ؟
الشيخ : هذا - أيضًا - سؤال تكرَّر في هذا الزمان ؛ لأن طريقة البنيان فيه أن المرحاض يكون في غرفة فيها المغسلة التي يتوضَّأ فيها المسلم ، وفيها الحمام الدوش الذي يستحمُّ فيه ؛ فهل يسمِّي الله - تبارك وتعالى - إذا قام على وضوئه ؟ بل هل يسمِّي الله - عز وجل - عند دخوله أو قيامه لقضاء حاجته ؟
هذه مسألة كثيرًا ما يُسأل العلماء عنها ، والجواب : أنَّه لا بد من كلٍّ من الأمرين ؛ إذا وَقَفَ لقضاء حاجته على هذا المرحاض الذي في تلك الغرفة وفيها المغسلة وغيرها كما ذكرنا ، لا بد له من التسمية ، وأن يستعيذَ بالله من الشيطان كما هو ثابت في الأحاديث الصحيحة ، لكن متى ؟ إنما يفعل ذلك حينما يقوم لقضاء الحاجة وقبل أن يضطرَّ إلى كشف عورته يقول : باسم الله ، اللهم إني أعوذ بك من شرِّ الخبث والخبائث ، ثم يُنزل ثيابه ، ويجلس لقضاء الحاجة ، فإذا انتهى من ذلك وضمَّ إليه ثيابه ، ومشى ولو خطوة واحدةً نحو المغسلة أو نحو الدوش الحمام ؛ يقول - كما ثبت في الحديث الصحيح - : غفرانك ، وبذلك يكون قد خرج من محلِّ قضاء الحاجة .
وهذا الجواب يُؤخذ ممَّا إذا استحضرنا كيف كان السلف الأول في المدينة ؛ حيث لم تكن الكُنُف في دورهم ؛ كيف كانوا يقضون حاجتهم ؟ حتى النساء منهنَّ كنَّ يخرجْنَ الى العراء بعيدين عن الدور والبينان إلى مكان منخفض هو المسمَّى بالغائط ؛ أي : المنخفض ، فهناك لا بنينان لا كنيف يقف عليه الذي يُريد أن يقضي حاجته ؛ تُرى فمتى يقول هذا الذي خرج إلى الصحراء لقضاء حاجته بمنخفض من الأرض ؟ هو كما قلت آنفًا ؛ قبل أن ينزع ثيابه يقول : باسم الله ، اللهم جنِّب الشيطان وجنِّب الشيطان ما ، - عفوًا - : اللهم إني أعوذ بك من شرِّ الخبث والخبائث ، ثم إذا ضمَّ إليه ثيابه ، ومشى خطوةً عن المكان الذي قضى فيه حاجته قال : غفرانك ، إذا تذكَّرنا هذه الصورة سَهُلَ عليكم أن تفهموا حكم الصورة الجديدة حيث في مكان واحد يكون المرحاض ، ويكون الميضأة ، فالذي سمَّى الله قبل نزع ثيابه لم يذكر الله في الخلاء ؛ أي : في أثناء قضاء الحاجة ؛ كذلك إذا قضى حاجته وضمَّ إليه ثيابه وقال : غفرانك ، لم يذكر الله في الخلاء ، فإذا مشى خطوة أو خطوتين حتى بعد المغسلة التي يتوضَّأ فيها عن بيت الخلاء يقول هناك : باسم الله ، ويبدأ يتوضأ .
والآن نقول - وقد سمعتم الآذان - بقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - : إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثلما يقول ، ثم صلوا عليَّ ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ؛ فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لرجل ، وأرجو أن أكون أنا هو ؛ فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له شفاعتي يوم القيامة .
الشيخ : هذا - أيضًا - سؤال تكرَّر في هذا الزمان ؛ لأن طريقة البنيان فيه أن المرحاض يكون في غرفة فيها المغسلة التي يتوضَّأ فيها المسلم ، وفيها الحمام الدوش الذي يستحمُّ فيه ؛ فهل يسمِّي الله - تبارك وتعالى - إذا قام على وضوئه ؟ بل هل يسمِّي الله - عز وجل - عند دخوله أو قيامه لقضاء حاجته ؟
هذه مسألة كثيرًا ما يُسأل العلماء عنها ، والجواب : أنَّه لا بد من كلٍّ من الأمرين ؛ إذا وَقَفَ لقضاء حاجته على هذا المرحاض الذي في تلك الغرفة وفيها المغسلة وغيرها كما ذكرنا ، لا بد له من التسمية ، وأن يستعيذَ بالله من الشيطان كما هو ثابت في الأحاديث الصحيحة ، لكن متى ؟ إنما يفعل ذلك حينما يقوم لقضاء الحاجة وقبل أن يضطرَّ إلى كشف عورته يقول : باسم الله ، اللهم إني أعوذ بك من شرِّ الخبث والخبائث ، ثم يُنزل ثيابه ، ويجلس لقضاء الحاجة ، فإذا انتهى من ذلك وضمَّ إليه ثيابه ، ومشى ولو خطوة واحدةً نحو المغسلة أو نحو الدوش الحمام ؛ يقول - كما ثبت في الحديث الصحيح - : غفرانك ، وبذلك يكون قد خرج من محلِّ قضاء الحاجة .
وهذا الجواب يُؤخذ ممَّا إذا استحضرنا كيف كان السلف الأول في المدينة ؛ حيث لم تكن الكُنُف في دورهم ؛ كيف كانوا يقضون حاجتهم ؟ حتى النساء منهنَّ كنَّ يخرجْنَ الى العراء بعيدين عن الدور والبينان إلى مكان منخفض هو المسمَّى بالغائط ؛ أي : المنخفض ، فهناك لا بنينان لا كنيف يقف عليه الذي يُريد أن يقضي حاجته ؛ تُرى فمتى يقول هذا الذي خرج إلى الصحراء لقضاء حاجته بمنخفض من الأرض ؟ هو كما قلت آنفًا ؛ قبل أن ينزع ثيابه يقول : باسم الله ، اللهم جنِّب الشيطان وجنِّب الشيطان ما ، - عفوًا - : اللهم إني أعوذ بك من شرِّ الخبث والخبائث ، ثم إذا ضمَّ إليه ثيابه ، ومشى خطوةً عن المكان الذي قضى فيه حاجته قال : غفرانك ، إذا تذكَّرنا هذه الصورة سَهُلَ عليكم أن تفهموا حكم الصورة الجديدة حيث في مكان واحد يكون المرحاض ، ويكون الميضأة ، فالذي سمَّى الله قبل نزع ثيابه لم يذكر الله في الخلاء ؛ أي : في أثناء قضاء الحاجة ؛ كذلك إذا قضى حاجته وضمَّ إليه ثيابه وقال : غفرانك ، لم يذكر الله في الخلاء ، فإذا مشى خطوة أو خطوتين حتى بعد المغسلة التي يتوضَّأ فيها عن بيت الخلاء يقول هناك : باسم الله ، ويبدأ يتوضأ .
والآن نقول - وقد سمعتم الآذان - بقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - : إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثلما يقول ، ثم صلوا عليَّ ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ؛ فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لرجل ، وأرجو أن أكون أنا هو ؛ فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له شفاعتي يوم القيامة .
الفتاوى المشابهة
- حكم ذكر دعاء الوضوء داخل الحمام - ابن باز
- حكم التسمية في دورة المياه عند الوضوء - ابن باز
- حكم التسمية والوضوء داخل الحمام - ابن باز
- حكم الوضوء داخل الحمام - ابن باز
- حكم الوضوء والتسمية له في دورة المياه - ابن باز
- ما حكم البسملة للوضوء داخل دورة المياه ، خاصَّ... - الالباني
- حكم الوضوء داخل الحمام - ابن باز
- ما حكم الوضوء داخل دورات المياه ؟ - ابن عثيمين
- ما حكم الوضوء والتسمية عند الوضوء في الحمام ؟ - الالباني
- هل يجوز التسمية في دورة المياه لأن محلات الوضو... - الالباني
- هل يجوز التسمية داخل دورات المياه ؛ لأن محلَّا... - الالباني