حديث : " نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التَّرجُّل إلا غبًّا " .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينهانا عن ... عن التَّرجُّل إلا غَبًّا ؟
الشيخ : إلا غِبًّا .
السائل : إلا غِبًّا .
الشيخ : نعم ، الذي كنَّا انتهينا اليه أنه حديث صحيح ، ومعناه واضح ؛ لأنه من تمام الحديث الذي يقول : " نهانا عن كثير من الإرفاه " ، وهو الترفُّه ، والعناية الإنسان بهندسة جسده وثيابه ، فالإنسان وإن كان مكلَّفًا أن يُظهِرَ أثر نعمته على عبده ، ولكن هو من ناحية أخرى ينبغي ألا يهتمَّ كثيرًا بإصلاح مظاهره ؛ لأن هذا يدلُّ على شيء من المبالغة في التنعُّم ، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقول : إيَّاي والتنعُّم ؛ فإن عباد الله ليسوا بالمتنعِّمين .
إياي والتنعُّم أي : إياكم والمبالغة في التنعُّم ؛ فإن عباد الله ليسوا بالمتنعِّمين ، أما قوله - تبارك وتعالى - : قل من حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطَّيِّبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة ، هذه الآية لا تنافي ما سبق من الحديث ، بل الآية تفسَّر بالحديث كما هي القاعدة ، ربنا ما حرَّم على عباده النعم المباحة في حدود السنة المبيِّنة ، ومن ذلك أنه نهى عن المبالغة في التنعُّم كما في هذا الحديث ، وإن قال - عليه السلام - بمناسبة الحديث - المعروف إن شاء الله لديكم - حينما قال : لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرَّة من كبر . قالوا : يا رسول الله ، أحدنا يحبُّ أن تُرى عليه ثياب حسنة ؛ أذلك من كبر ؟ قال : لا ، ثم قال الثاني والثالث ذكروا النعل وذكروا الثوب ، وفي كل مرة يقول - عليه الصلاة والسلام - : لا لا ، ليس ذاك من الكبر ، ثم قال - عليه السلام - : إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمال ، الكبر بطر الحقِّ وغمص الناس ، هذا هو الكبر الذي مَن كان في صاحبه ذرَّة منه لا يدخل الجنة كما قال - عليه السلام - ، فهذا ترجُّل منهي عنه هو من باب ... الترفُّه ، و ... التنعُّم فلا خلاف في ذلك .
الشيخ : إلا غِبًّا .
السائل : إلا غِبًّا .
الشيخ : نعم ، الذي كنَّا انتهينا اليه أنه حديث صحيح ، ومعناه واضح ؛ لأنه من تمام الحديث الذي يقول : " نهانا عن كثير من الإرفاه " ، وهو الترفُّه ، والعناية الإنسان بهندسة جسده وثيابه ، فالإنسان وإن كان مكلَّفًا أن يُظهِرَ أثر نعمته على عبده ، ولكن هو من ناحية أخرى ينبغي ألا يهتمَّ كثيرًا بإصلاح مظاهره ؛ لأن هذا يدلُّ على شيء من المبالغة في التنعُّم ، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقول : إيَّاي والتنعُّم ؛ فإن عباد الله ليسوا بالمتنعِّمين .
إياي والتنعُّم أي : إياكم والمبالغة في التنعُّم ؛ فإن عباد الله ليسوا بالمتنعِّمين ، أما قوله - تبارك وتعالى - : قل من حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطَّيِّبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة ، هذه الآية لا تنافي ما سبق من الحديث ، بل الآية تفسَّر بالحديث كما هي القاعدة ، ربنا ما حرَّم على عباده النعم المباحة في حدود السنة المبيِّنة ، ومن ذلك أنه نهى عن المبالغة في التنعُّم كما في هذا الحديث ، وإن قال - عليه السلام - بمناسبة الحديث - المعروف إن شاء الله لديكم - حينما قال : لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرَّة من كبر . قالوا : يا رسول الله ، أحدنا يحبُّ أن تُرى عليه ثياب حسنة ؛ أذلك من كبر ؟ قال : لا ، ثم قال الثاني والثالث ذكروا النعل وذكروا الثوب ، وفي كل مرة يقول - عليه الصلاة والسلام - : لا لا ، ليس ذاك من الكبر ، ثم قال - عليه السلام - : إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمال ، الكبر بطر الحقِّ وغمص الناس ، هذا هو الكبر الذي مَن كان في صاحبه ذرَّة منه لا يدخل الجنة كما قال - عليه السلام - ، فهذا ترجُّل منهي عنه هو من باب ... الترفُّه ، و ... التنعُّم فلا خلاف في ذلك .
الفتاوى المشابهة
- ما المقصود بالترجل إلا غبا ؟ - الالباني
- تفسير آخر لمعنى حديث ( نهى عن الترجل غبا ). - الالباني
- هل نهيه عليه الصلاة والسلام عن الترجل الا غبا... - الالباني
- هل نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا... - الالباني
- بيان أن التنعُّم بنعم الله لا يدلُّ على الإسرا... - الالباني
- فائدة في معنى كلمة " الغب " . - الالباني
- نهيه صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غباً . - الالباني
- ما صحة حديث: ( نهى عن الترجل إلا غَبًّا ) وما... - الالباني
- حديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه... - الالباني
- حديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه... - الالباني
- حديث : " نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -... - الالباني