سؤاله الثاني يقول هو أن الرجل إذا توفي وضعوا عند قبره قراءٌ للقرآن بالأجرة إلى أن يأتي يوم الجمعة إلى يوم الجمعة هل يستفيد الميت من هذه القراءة على قبره وهل هذه القراءة جائزة أم لا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : سؤاله الثاني يقول هو أن الرجل إذا توفي وضعوا عند قبره قراء للقرأن بالأجرة إلى أن يأتي يوم الجمعة إلى يوم الجمعة هل يستفيد الميت من هذه القراءة على قبره وهل القراءة جائزة أم لا؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين أما بعد فإن هذا العمل من الأمور المنكرة التي لم تكن معروفةً في عهد السلف الصالح وهو الاجتماع عند القبر والقراءة.
وأما كون الميت ينتفع بها فإننا نقول إن كان المقصود انتفاعه بالاستماع فهذا منتفٍ لأنه قد مات.
السائل : نعم.
الشيخ : وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له فهو وإن كان يسمع إذا قلنا بأنه يسمع في هذه الحال فإنه لا ينتفع لأنه لو انتفع لزم منه ألا ينقطع عمله والحديث صريح في حصر انتفاع الميت بعمله بالثلاث التي سقنا الحديث بها.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما إذا كان المقصود انتفاع الميت بالثواب الحاصل للقارئ بمعنى أن القارئ ينوي بثوابه أن يكون لهذا الميت فإذا تقرر أن هذا من البدع فالبدع لا أجر فيها بل كل بدعة ضلالة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
السائل : اللهم صلي وسلم.
الشيخ : ولا يمكن أن تنقلب الضلالة هداية ثم إن هذه القراءة وحسب فحوى السؤال تكون بالأجرة.
السائل : نعم.
الشيخ : والأجرة على الأعمال المقربة إلى الله باطلة والمستأجر للعمل الصالح إذا نوى بعمله الصالح هذا، الصالح من حيث الجنس وإن كان من حيث النوع ليس بصالح كما سأبيّن إن شاء الله.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : إذا نوى بالعمل الصالح أجرا في الدنيا فإن عمله هذا لا ينفعه ولا يقربه إلى الله ولا يثاب عليه لقوله تعالى مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا القارئ الذي نوى بقراءته أن يحصل على أجر دنيوي نقول له: هذه القراءة غير مقبولة بل هي حابطة ليس فيها أجر ولا ثواب وحينئذٍ لا ينتفع الميت بما أهدي إليه من ثوابها لأنه لا ثواب فيها.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا فالعملية إضاعة مال وإتلاف وقت وخروج عن سبيل السلف الصالح رضي الله عنهم لا سيما إذا كان هذا المال المبذول من تركة الميت وفيها قصار وصغار وسفهاء فيؤخذ من أموالهم ما ليس بحق فيزداد الإثم إثما والله المستعان.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين أما بعد فإن هذا العمل من الأمور المنكرة التي لم تكن معروفةً في عهد السلف الصالح وهو الاجتماع عند القبر والقراءة.
وأما كون الميت ينتفع بها فإننا نقول إن كان المقصود انتفاعه بالاستماع فهذا منتفٍ لأنه قد مات.
السائل : نعم.
الشيخ : وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له فهو وإن كان يسمع إذا قلنا بأنه يسمع في هذه الحال فإنه لا ينتفع لأنه لو انتفع لزم منه ألا ينقطع عمله والحديث صريح في حصر انتفاع الميت بعمله بالثلاث التي سقنا الحديث بها.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما إذا كان المقصود انتفاع الميت بالثواب الحاصل للقارئ بمعنى أن القارئ ينوي بثوابه أن يكون لهذا الميت فإذا تقرر أن هذا من البدع فالبدع لا أجر فيها بل كل بدعة ضلالة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
السائل : اللهم صلي وسلم.
الشيخ : ولا يمكن أن تنقلب الضلالة هداية ثم إن هذه القراءة وحسب فحوى السؤال تكون بالأجرة.
السائل : نعم.
الشيخ : والأجرة على الأعمال المقربة إلى الله باطلة والمستأجر للعمل الصالح إذا نوى بعمله الصالح هذا، الصالح من حيث الجنس وإن كان من حيث النوع ليس بصالح كما سأبيّن إن شاء الله.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : إذا نوى بالعمل الصالح أجرا في الدنيا فإن عمله هذا لا ينفعه ولا يقربه إلى الله ولا يثاب عليه لقوله تعالى مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا القارئ الذي نوى بقراءته أن يحصل على أجر دنيوي نقول له: هذه القراءة غير مقبولة بل هي حابطة ليس فيها أجر ولا ثواب وحينئذٍ لا ينتفع الميت بما أهدي إليه من ثوابها لأنه لا ثواب فيها.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا فالعملية إضاعة مال وإتلاف وقت وخروج عن سبيل السلف الصالح رضي الله عنهم لا سيما إذا كان هذا المال المبذول من تركة الميت وفيها قصار وصغار وسفهاء فيؤخذ من أموالهم ما ليس بحق فيزداد الإثم إثما والله المستعان.
الفتاوى المشابهة
- حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن وتثويب القراءة... - ابن باز
- ما حكم قراءة القرآن عن الميت ؟ - الالباني
- سؤالي هو نحن عندنا في مصر بعد ما يموت الميت... - ابن عثيمين
- حكم قراءة القرآن عند القبر - ابن باز
- هل يصل أجر قراءة القرآن للميت؟ - ابن باز
- هل الأفضل قراءة القرآن على قبر الميت أم الدعاء... - الفوزان
- هل قراءة القرآن تصل إلى الميت ؟ - الالباني
- قراءة القرآن على القبر بعد دفن الميت وقراءة... - ابن عثيمين
- نشاهد البعض في بلاد المسلمين يستأجرون قارئ ل... - ابن عثيمين
- حكم قراءة القرآن بنية الأجر للميت - ابن باز
- سؤاله الثاني يقول هو أن الرجل إذا توفي وضعوا... - ابن عثيمين