سؤال حول عبارة : ضَعْ يد الله في يدي .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يا شيخ ، ... قول قائل ... : ضع يد الله في يدينا ... ؟
الشيخ : ما ينبغي أن يُقال هذا .
السائل : يعني لو كان مجاز ؟
الشيخ : المجاز يقول الرسول - عليه السلام - بإبطال هذا التأويل : لا تكلمَنَّ بكلام تعتذر به عند الناس ، وفي حديث آخر : إياك وما يُعتذر منه ، إذا أردت أن تقول - مثلًا - : جاء خادم الأمير فلا تقل : جاء الأمير ، لأن توهم الناس خلاف ما تريد ؛ فما الذي يمنعك من أن تفصح عن مرادك فتقول : جاء خادم الأمير ؟ لا ، أنا قلت : جاء الأمير ولكن قصدي كذا ! دَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك ، و إياك وما يُعتذر منه ، ومن هذا الطريق نحن كنا نردُّ في سوريا على بعض مشايخ الصوفية الذين يؤمنون بشطحات شيوخهم ، تعرفون شطحات الصوفية ؟ وهي العبارات التي إذا نظرت إليها نظرة عاجلةً وسريعةً مع الفقه والعلم تراها كفرًا ، لكن هم يتأوَّلون تلك كلمات وبيسمُّوها هذي شطحات ، لكن لها معاني جميلة وجائزة ، فكنا نحن نقول لهم : مثل هذا الحديث إذا كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أدَّبنا وأحسن تأديبنا ، وعلَّمنا وأحسن تعليمنا ، فقال : إذا تكلَّمت مع الناس فتكلَّم بكلام واضح مبين ما تحتاج أن تقول : والله أنا قصدت كذا ، وهذا يقع بيني وبين كثير من السائلين كثير من البحوث حول هذه النقطة ؛ لأنه يسأل سؤالًا لو وقفتُ عند لفظه لأجبتُ بجواب لا يريد هو ، هو يريد معنى آخر ، لكن هذا المعنى الآخر لا يُؤخذ من سؤاله ، لا يُحسن السؤال ، فأقول : يا أخي ، أنت تريد كذا وكذا أظن . يقول : إي والله . طيب ؛ لماذا لم تقل هكذا ؟ فيجب - كما قال أهل العلم : " نصف العلم حسن السؤال " - أن يكون السؤال واضحًا ، وليكون - أيضًا - الجواب على ذلك بيِّنًا .
الشاهد : أن هؤلاء الصوفية ينقلون كفريَّات عن بعض شيوخهم ، مثلًا يقولون عن ابن عربي المدفون هناك في دمشق بأنه كان يقول : " كل ما تراه بعينك فهو الله " ، " الخلق هو عين الحقِّ " ، كفريَّات صريحة !! بل نقلوا عنه أو عن غيره مثل ابن الفارض أنه كان يقول :
وما الكلب والخنزير إلا إلاهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسةِ
كفر صريح ، وإيش يقولوا هنّ ؟ لا ، هو ما يقصد هذا ، يقصد معنى أنتم ما تفهمون ، طيب ؛ هَبْ أنه يقصد معنًى ما يفهمه إلا الخاصة من هؤلاء الصوفية ، لكن وين أدب الرسول ؟ لقد سمع رجلًا يقول له ذات يوم وهو يخطب : ما شاء الله وشئتَ يا رسول الله . قال - عليه السلام - : أجعلتَني لله ندًّا ؟ قل : ما شاء الله وحده ، أدَّبه ، وبيَّن له أن قوله : ما شاء الله وشئت فيه تشريك للرسول مع الله ولو باللفظ ، ولكن مع علم الرسول - عليه السلام - بحسن نيَّة هذا القائل قال له : أجعلتني للله ندًّا ؟! قل : ما شاء الله وحده ، إذا كان النبي أنكر هذا اللفظ ، ولو سمع قائلًا يقول : وما الله إلا راهب في كنيسة ؛ أفلا ينكر هذا ؟ بلا شك ، فإذًا يجب أن نقول قولًا ما نضطرُّ إلى تأويله ؛ كما أنت قلت آنفًا ، إيش ؟ يده في يدي .
السائل : ضع يد الله في يدي .
الشيخ : يد الله في يدي ، مفهوم أنه ما يعني أن اليد حقيقةً كما هو الخلاف بين أهل السنة في قوله - تعالى - : يد الله فوق أيديهم ، فأهل السنة يقولون : هذه صفة لله نؤمن بها بدون تشبيه ، أما المعطِّلة والمؤوِّلة بيقول : يد الله تارةً يقولوا : بمعنى قدرته ، تارةً يقولوا : بمعنى نعمته ، فهنا يُؤوَّل هذا الكلام ، لكن لماذا نتكلم بكلام نضطرُّ إلى تأويله ؟! لا تكلمَنَّ بكلام تعتذر به عند الناس .
الشيخ : ما ينبغي أن يُقال هذا .
السائل : يعني لو كان مجاز ؟
الشيخ : المجاز يقول الرسول - عليه السلام - بإبطال هذا التأويل : لا تكلمَنَّ بكلام تعتذر به عند الناس ، وفي حديث آخر : إياك وما يُعتذر منه ، إذا أردت أن تقول - مثلًا - : جاء خادم الأمير فلا تقل : جاء الأمير ، لأن توهم الناس خلاف ما تريد ؛ فما الذي يمنعك من أن تفصح عن مرادك فتقول : جاء خادم الأمير ؟ لا ، أنا قلت : جاء الأمير ولكن قصدي كذا ! دَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك ، و إياك وما يُعتذر منه ، ومن هذا الطريق نحن كنا نردُّ في سوريا على بعض مشايخ الصوفية الذين يؤمنون بشطحات شيوخهم ، تعرفون شطحات الصوفية ؟ وهي العبارات التي إذا نظرت إليها نظرة عاجلةً وسريعةً مع الفقه والعلم تراها كفرًا ، لكن هم يتأوَّلون تلك كلمات وبيسمُّوها هذي شطحات ، لكن لها معاني جميلة وجائزة ، فكنا نحن نقول لهم : مثل هذا الحديث إذا كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أدَّبنا وأحسن تأديبنا ، وعلَّمنا وأحسن تعليمنا ، فقال : إذا تكلَّمت مع الناس فتكلَّم بكلام واضح مبين ما تحتاج أن تقول : والله أنا قصدت كذا ، وهذا يقع بيني وبين كثير من السائلين كثير من البحوث حول هذه النقطة ؛ لأنه يسأل سؤالًا لو وقفتُ عند لفظه لأجبتُ بجواب لا يريد هو ، هو يريد معنى آخر ، لكن هذا المعنى الآخر لا يُؤخذ من سؤاله ، لا يُحسن السؤال ، فأقول : يا أخي ، أنت تريد كذا وكذا أظن . يقول : إي والله . طيب ؛ لماذا لم تقل هكذا ؟ فيجب - كما قال أهل العلم : " نصف العلم حسن السؤال " - أن يكون السؤال واضحًا ، وليكون - أيضًا - الجواب على ذلك بيِّنًا .
الشاهد : أن هؤلاء الصوفية ينقلون كفريَّات عن بعض شيوخهم ، مثلًا يقولون عن ابن عربي المدفون هناك في دمشق بأنه كان يقول : " كل ما تراه بعينك فهو الله " ، " الخلق هو عين الحقِّ " ، كفريَّات صريحة !! بل نقلوا عنه أو عن غيره مثل ابن الفارض أنه كان يقول :
وما الكلب والخنزير إلا إلاهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسةِ
كفر صريح ، وإيش يقولوا هنّ ؟ لا ، هو ما يقصد هذا ، يقصد معنى أنتم ما تفهمون ، طيب ؛ هَبْ أنه يقصد معنًى ما يفهمه إلا الخاصة من هؤلاء الصوفية ، لكن وين أدب الرسول ؟ لقد سمع رجلًا يقول له ذات يوم وهو يخطب : ما شاء الله وشئتَ يا رسول الله . قال - عليه السلام - : أجعلتَني لله ندًّا ؟ قل : ما شاء الله وحده ، أدَّبه ، وبيَّن له أن قوله : ما شاء الله وشئت فيه تشريك للرسول مع الله ولو باللفظ ، ولكن مع علم الرسول - عليه السلام - بحسن نيَّة هذا القائل قال له : أجعلتني للله ندًّا ؟! قل : ما شاء الله وحده ، إذا كان النبي أنكر هذا اللفظ ، ولو سمع قائلًا يقول : وما الله إلا راهب في كنيسة ؛ أفلا ينكر هذا ؟ بلا شك ، فإذًا يجب أن نقول قولًا ما نضطرُّ إلى تأويله ؛ كما أنت قلت آنفًا ، إيش ؟ يده في يدي .
السائل : ضع يد الله في يدي .
الشيخ : يد الله في يدي ، مفهوم أنه ما يعني أن اليد حقيقةً كما هو الخلاف بين أهل السنة في قوله - تعالى - : يد الله فوق أيديهم ، فأهل السنة يقولون : هذه صفة لله نؤمن بها بدون تشبيه ، أما المعطِّلة والمؤوِّلة بيقول : يد الله تارةً يقولوا : بمعنى قدرته ، تارةً يقولوا : بمعنى نعمته ، فهنا يُؤوَّل هذا الكلام ، لكن لماذا نتكلم بكلام نضطرُّ إلى تأويله ؟! لا تكلمَنَّ بكلام تعتذر به عند الناس .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم وضع اليدين على الصدر ؟ - الالباني
- وضع اليد في الصلاة. - الفوزان
- السنة في وضع اليدين في الصلاة - ابن باز
- المبحث السادس: حول تعطيل أهل الكلام لصفة الي... - ابن عثيمين
- ما معنى قوله تعالى ( يد الله فوق أيديهم ) ؟ - الالباني
- هل وارد عن الصحابة أنهم كانوا يعلمون أن لله -... - الالباني
- مناقشة حول صفة اليد . - ابن عثيمين
- ما حكم وضع اليد على اليد بعد الرفع من الركوع ؟ - الالباني
- هل لله أكثر من يدين. - ابن عثيمين
- ما حكم قول القائل لأخيه: ضع يد الله في يدينا إ... - الالباني
- سؤال حول عبارة : ضَعْ يد الله في يدي . - الالباني