حكم استخدام التلفاز في نشر الدعوة إلى الله - تعالى - في بلاد الكفر .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ ، بالنسبة لِلْـ ، هل يجوز استخدام التلفاز لنشر الدعوة في بلاد الكفر ؟ ليس في البلاد الإسلامية ، في بلاد الكفر ، في حين أننا نرى أن الطوائف والفرق الضالة قد استغلَّت هذه الآلة ونشروا عقائدهم ، وهذا الشيء أصبح يعني من الضرورة الرد عليهم وتبيان عقيدة أهل السنة والجماعة على التلفزيون ؛ لأنُّو لو حصرنا الدعوة في المسجد ، الذين يرتادون المسجد قليل ، ثم التلفزيون أنت تعلم أن البيت خاصة في بلاد الكفر في البيت الواحد أكثر من جهاز ، فهؤلاء - وخاصة الشيعة - ينشرون عقائدهم ، يعني عندنا في المنطقة حوالي في الأسبوع الواحد لهم يعني كل يوم بعد يوم ، في حين أن الحكومة - الحكومة الأمريكية - تسمح لمن أراد أن يستغل الجهاز ببلاش ، بدون فلوس ، فهل يجوز للملتزم أن يصوِّر نفسه ، أو يجد من يصوره ، ويتكلم وينشر العقيدة السليمة أم لا ؟
الشيخ : لأ ، ولكنك لماذا قفزت قفزة الغزلان في غير ما ينبغي القفز فيه ، لقد قفزت من التلفاز إلى المسجد ، أليس هناك واسطة أخرى تستغني بها عن التلفاز ؛ ألا وهو الراديو ؟
السائل : هناك يا شيخ .
الشيخ : فكما يدخل التلفاز إلى كل دار كذلك يدخل صوت الراديو - أو " الراد " كما يقول بعضهم - إلى كل دار ، فإذًا أين الضرورة المُدَّعاة في سؤالك بأن يبرز المحاضر أو الواعظ أو المعلِّم أو الفقيه أو المحدث بشخصه فقط ؟ أنا لا أنكر أن لبروز الشخص بصوته وذاته تأثيرًا في الناس ، لكن ليس من باب الضرورات ، وإنما هو من باب الكماليَّات ، فإذا كنَّا متفقين على تحريم استعمال التلفاز كأصلٍ لما فيه أولًا من صور ، ولأنه آلة يغلب عليها أن تستعمل في غير مرضاة الله - عز وجل - ، إذا كنا متفقين على هذا ؛ فحينذاك لا يوجد لدينا ما يسوِّغ لنا أن نتخذ هذه الوسيلة وسيلة دعوة وتعليم وإرشاد ، والبديل عندنا موجود دون أيِّ تعرض لمخالفة للشرع ؛ ألا وهو " الراد " ، هذا جوابي عن هذا السؤال .
السائل : استخدام الراديوا عند الناس هناك قليل جدًّا ، يعني انظر الناس ما تستخدم الراديوا ، في حين أن التلفاز يهتمون به كثيرًا ، يعني أنا أكلمك عن واقع أعلمه ، يعني نادرًا ما يستخدمون الراديوا ، الذين يستخدمون الراديو للغناء وللأشياء الثانية ، والإذاعات هناك كثيرة ليست مثل المملكة إذاعة القرآن الكريم ، تفتح الراديو على القرآن الكريم فقط ، لا ، الإذاعات هناك كثيرة جدًا ، وحصرها قد يصعب من كُثرها ، يعني التلفاز عندنا 83 قناة ، فـ 83 قناة - أيضًا - كثيرة لكن محصورة ، تبقى محصورة ، يعني يخصِّصون ... مثلًا قناة واحدة للديانات ؛ واليهودي له ساعات محددة ، والنصراني له ساعات ، والمسلم له ساعات ، لكن الذين يمثِّلون الإسلام هم الشيعة ، بل أحيانًا نجد البلالي ، ونجد القادياني ، لكن وجدنا أن من أهل السنة من تكلَّم على التلفاز لكنه أشعري ، إذا تكلَّم في العقيدة تكلَّم ما يعتقده هو .
الشيخ : إي نعم ، طيب أنا أجبتك بناءً على قاعدة فقهية وهي أن " الضرورات تبيح المحظورات " ، وقلت هنا لا ضرورة ؛ لأن " الراد " يقوم مقام التلفاز ، لكني فهمت منك الآن شيئًا جديدًا لعلي لست واهمًا فيما فهمت ، بناءً على الإذاعات الموجودة في البلاد العربية ، نعرف أنه ليس كلُّ ما يُذاع بـ " الراد " يُذاع في التلفاز ، فإن كانت القضية في تلك البلاد التي أنت تشير إليها على خلاف ذلك ؛ أي : كل ما يُنشر في " الراد " ينشر في التلفاز ، ولا عكس ؛ حينذاك قد نجيب بجواب سوى الجواب السابق ، وقبل ذلك لا بد من أن أطمئنَّ ؛ هل الأمر كما ذكرت أو كما فهمت منك ؟
السائل : ليس كل ما ينشر في الراديو ينشر على التلفزيون لا .
الشيخ : هذا هو .
السائل : هذا له برامج ، وهذا له برامج .
الشيخ : فحينئذٍ ؛ أليس ما يُنشر في الراديو الشعب كل الشعب أو كل الشعوب هم بحاجة إلى أن يُنصتوا ويفتحوا الراديو ؛ لأنهم يعلمون كما قلت أن ليس كل ما يذاع بالتلفاز يذاع بالراديو ؟ فلماذا إذًا لا نقول أننا نستعمل الراديو بدل التلفاز ؟ بخلاف ما لو كان الأمر كما ذكرت آنفًا ؛ أنه كل ما ينشر في التلفاز ينشر في الراديو ، وما ينشر في الراديو ينشر في التلفاز ، حينئذٍ يختلف الحكم تمامًا .
السائل : الذي لاحظنا شيخنا هناك بالنسبة للأمور الدينية يهتم الناس بالتلفاز ، لهذا السبب ركَّزت الكنائس وخاصة في أيام الأحد على أن تضع يعني أشهَر قساوستهم بل وألحنهم ساعات يعني طويلة جدًّا ، في حين يستطيع هذا القسيس أن يجلس على الراديو ويتكلم ، لكنه لا يريد ، لأنه يعلم أن المرئي ليس كالسامع ، وهذا أبلغ ، فيستخدمون هذه الآلة الخبيثة ، إي نعم ، والمشاهد والواقع الذي نعيشه - أيضًا - أن الناس اهتمامهم في الراديو لا يهتمُّون له إلا للغناء فقط ، حتى أبناء المسلمين الذين يعني الذين هجروا أو تركوا الصلاة ، وفعلوا ما فعلوا يهتمون بالراديو من ناحية الغناء فقط ، لكن لو جلس وراء مثلًا ، يعني أضرب لك مثال ، أنا سجَّلت شريط فيديو على التلفزيون بكيفية الصلاة كما ذكرت في كتاب " صفة الصلاة من تكبيرها إلى تسليمها " فجاء الناس يقولون نحن نعرفك ، ورأيناك على التلفزيون ، وقمت بأشياء ما عرفناها من قبل ، في حين لو علَّمتهم الصلاة على الراديوا أنا أعرف أنهم .
الشيخ : لا ، بس هذه مسألة تختلف ، أنا أقول هذا الذي فعلته هناك يجوز أن تفعله هنا ؟
السائل : تبقى الوسيلة هي هي التلفزيون .
الشيخ : لا يختلف الأمر ، لأن الصلاة عبادة عملية مهما تكلَّمت فيها نظريًّا كالحج مثلًا مناسك الحج مهما تكلمت ... فما الذي يستفيده الجمهور من أن يرى المحاضر الفلاني هو فلان ، والصوت هو الصوت الذي يسمعه من الراديو ، التلفاز فقط أنه يرى الشخص ، أنا قلت لك سلفًا لا شك أن بروز الشخص بجسده وصوته معًا أقوى في التأثير على المشاهدين والسامعين معًا من أن يقتصروا على أن يسمعوا الصوت دون أن يروا الشخص ، أنا أعرف هذا ، ولكن هل هذا من المسوِّغات لارتكاب ما أصله محرم ؟
الجواب لا ، إذًا يكفي أن نستعمل الراديو ، انا معك أخيرًا لو فرضنا أن الراديو انقلب إلى التلفاز ، شايف كيف ؟ بحيث أن التلفاز يقوم بوظيفتين ؛ الوظيفة الأولى هي وظيفة الراديو ، ولم يبق لتلك الدولة راديو ؛ لأن التلفاز أغناهم عن ذلك ، والوظيفة الثانية إراءة السامعين الصوت شخص المحاضر أو المتكلم ؛ حينذاك أقول انشر الدعوة بطريق التلفاز ، أما ما دام الوسيلة الأولى موجودة وممكن نشر الدعوة بأوسع دائرة ، وليس في الدائرة الضيقة وهي المسجد ؛ فحينئذٍ لا نقول نسمح لإخواننا المتحمِّسين في نشر الإسلام أن يستعملوا وسيلة الكفار التي بها ينشرون دعوة الكفار .
السائل : في بعض المؤتمرات التي تحدث عندنا بين السلفيين - أيضًا - ، يكونون قد جهَّزوا عدَّتهم من التصوير ... ، لكن أقول افتراض أنني دُعيت لإلقاء محاضرة في تلك المؤتمرات ؛ هل أحاضر وهذه الأجهزة موجودة أم ؟
الشيخ : تُحاضر بشرط ، بشرط أن لا ينشروا الصور .
السائل : وإذا امتنعوا أمتنع ؟
الشيخ : إي نعم ، وهذا ما وقع لي في سفرتي السابقة ، حيث دُعيت ، إيش بيسمُّوا هاذي ؟ في جدَّة . هلِّي بتوزِّع ... للشعوب ؟
السائل : رابطة ... .
الشيخ : رابطة ... أيوا .
السائل : هيئة الإغاثة .
الشيخ : هيئة الإغاثة أيوا ، والأجهزة موجودة ، فأرادوا لي أن أتكلَّم ، قلت نعم لكن بشرط عدم التصوير هذا ؛ لأنني من قبل حضرت بعض التسجيلات ، منها فيديو نشروا فيه أهل الخطباء من الضفة ، شيخ والله نسيت اسمه .
السائل : لعله حسن أبو شقرة ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : حسن أبو شقرة ... .
الشيخ : حَأوصف لك ، لأني لما سمعته يتكلم ، قلت أنا سأكون مثله ، يعني عجوز مثلي وما أعجبتني هذه الصورة ، بالرغم أنه هي ما في ضرورة لإذاعتها ، فأخذت من هذه الصورة عبرة جديدة ، مع أني آخذ من قبل طبعًا ، فلما أرادوني أن أُجيبَهم وما أدري من كان من إخواننا معي ، أنت هل كنت معي ؟ كويس أنا أحاول أستحضر ، ما حضرت اسم هذا الشيخ الذي نشروه في الشاشة الكبيرة ؟ وكنت أرى حمرة لسانه وهو يتكلم ، كأنه أجذب أو ما شابه ذلك .
سائل آخر : هو على الشاشة .
الشيخ : هو على الشاشة الكبيرة ، ما حفظت اسمه ؟
سائل آخر : لا لا .
الشيخ : المهم اشترطت عليهم ، فقبلوا الشرط ، وانتهى الأمر .
الشيخ : لأ ، ولكنك لماذا قفزت قفزة الغزلان في غير ما ينبغي القفز فيه ، لقد قفزت من التلفاز إلى المسجد ، أليس هناك واسطة أخرى تستغني بها عن التلفاز ؛ ألا وهو الراديو ؟
السائل : هناك يا شيخ .
الشيخ : فكما يدخل التلفاز إلى كل دار كذلك يدخل صوت الراديو - أو " الراد " كما يقول بعضهم - إلى كل دار ، فإذًا أين الضرورة المُدَّعاة في سؤالك بأن يبرز المحاضر أو الواعظ أو المعلِّم أو الفقيه أو المحدث بشخصه فقط ؟ أنا لا أنكر أن لبروز الشخص بصوته وذاته تأثيرًا في الناس ، لكن ليس من باب الضرورات ، وإنما هو من باب الكماليَّات ، فإذا كنَّا متفقين على تحريم استعمال التلفاز كأصلٍ لما فيه أولًا من صور ، ولأنه آلة يغلب عليها أن تستعمل في غير مرضاة الله - عز وجل - ، إذا كنا متفقين على هذا ؛ فحينذاك لا يوجد لدينا ما يسوِّغ لنا أن نتخذ هذه الوسيلة وسيلة دعوة وتعليم وإرشاد ، والبديل عندنا موجود دون أيِّ تعرض لمخالفة للشرع ؛ ألا وهو " الراد " ، هذا جوابي عن هذا السؤال .
السائل : استخدام الراديوا عند الناس هناك قليل جدًّا ، يعني انظر الناس ما تستخدم الراديوا ، في حين أن التلفاز يهتمون به كثيرًا ، يعني أنا أكلمك عن واقع أعلمه ، يعني نادرًا ما يستخدمون الراديوا ، الذين يستخدمون الراديو للغناء وللأشياء الثانية ، والإذاعات هناك كثيرة ليست مثل المملكة إذاعة القرآن الكريم ، تفتح الراديو على القرآن الكريم فقط ، لا ، الإذاعات هناك كثيرة جدًا ، وحصرها قد يصعب من كُثرها ، يعني التلفاز عندنا 83 قناة ، فـ 83 قناة - أيضًا - كثيرة لكن محصورة ، تبقى محصورة ، يعني يخصِّصون ... مثلًا قناة واحدة للديانات ؛ واليهودي له ساعات محددة ، والنصراني له ساعات ، والمسلم له ساعات ، لكن الذين يمثِّلون الإسلام هم الشيعة ، بل أحيانًا نجد البلالي ، ونجد القادياني ، لكن وجدنا أن من أهل السنة من تكلَّم على التلفاز لكنه أشعري ، إذا تكلَّم في العقيدة تكلَّم ما يعتقده هو .
الشيخ : إي نعم ، طيب أنا أجبتك بناءً على قاعدة فقهية وهي أن " الضرورات تبيح المحظورات " ، وقلت هنا لا ضرورة ؛ لأن " الراد " يقوم مقام التلفاز ، لكني فهمت منك الآن شيئًا جديدًا لعلي لست واهمًا فيما فهمت ، بناءً على الإذاعات الموجودة في البلاد العربية ، نعرف أنه ليس كلُّ ما يُذاع بـ " الراد " يُذاع في التلفاز ، فإن كانت القضية في تلك البلاد التي أنت تشير إليها على خلاف ذلك ؛ أي : كل ما يُنشر في " الراد " ينشر في التلفاز ، ولا عكس ؛ حينذاك قد نجيب بجواب سوى الجواب السابق ، وقبل ذلك لا بد من أن أطمئنَّ ؛ هل الأمر كما ذكرت أو كما فهمت منك ؟
السائل : ليس كل ما ينشر في الراديو ينشر على التلفزيون لا .
الشيخ : هذا هو .
السائل : هذا له برامج ، وهذا له برامج .
الشيخ : فحينئذٍ ؛ أليس ما يُنشر في الراديو الشعب كل الشعب أو كل الشعوب هم بحاجة إلى أن يُنصتوا ويفتحوا الراديو ؛ لأنهم يعلمون كما قلت أن ليس كل ما يذاع بالتلفاز يذاع بالراديو ؟ فلماذا إذًا لا نقول أننا نستعمل الراديو بدل التلفاز ؟ بخلاف ما لو كان الأمر كما ذكرت آنفًا ؛ أنه كل ما ينشر في التلفاز ينشر في الراديو ، وما ينشر في الراديو ينشر في التلفاز ، حينئذٍ يختلف الحكم تمامًا .
السائل : الذي لاحظنا شيخنا هناك بالنسبة للأمور الدينية يهتم الناس بالتلفاز ، لهذا السبب ركَّزت الكنائس وخاصة في أيام الأحد على أن تضع يعني أشهَر قساوستهم بل وألحنهم ساعات يعني طويلة جدًّا ، في حين يستطيع هذا القسيس أن يجلس على الراديو ويتكلم ، لكنه لا يريد ، لأنه يعلم أن المرئي ليس كالسامع ، وهذا أبلغ ، فيستخدمون هذه الآلة الخبيثة ، إي نعم ، والمشاهد والواقع الذي نعيشه - أيضًا - أن الناس اهتمامهم في الراديو لا يهتمُّون له إلا للغناء فقط ، حتى أبناء المسلمين الذين يعني الذين هجروا أو تركوا الصلاة ، وفعلوا ما فعلوا يهتمون بالراديو من ناحية الغناء فقط ، لكن لو جلس وراء مثلًا ، يعني أضرب لك مثال ، أنا سجَّلت شريط فيديو على التلفزيون بكيفية الصلاة كما ذكرت في كتاب " صفة الصلاة من تكبيرها إلى تسليمها " فجاء الناس يقولون نحن نعرفك ، ورأيناك على التلفزيون ، وقمت بأشياء ما عرفناها من قبل ، في حين لو علَّمتهم الصلاة على الراديوا أنا أعرف أنهم .
الشيخ : لا ، بس هذه مسألة تختلف ، أنا أقول هذا الذي فعلته هناك يجوز أن تفعله هنا ؟
السائل : تبقى الوسيلة هي هي التلفزيون .
الشيخ : لا يختلف الأمر ، لأن الصلاة عبادة عملية مهما تكلَّمت فيها نظريًّا كالحج مثلًا مناسك الحج مهما تكلمت ... فما الذي يستفيده الجمهور من أن يرى المحاضر الفلاني هو فلان ، والصوت هو الصوت الذي يسمعه من الراديو ، التلفاز فقط أنه يرى الشخص ، أنا قلت لك سلفًا لا شك أن بروز الشخص بجسده وصوته معًا أقوى في التأثير على المشاهدين والسامعين معًا من أن يقتصروا على أن يسمعوا الصوت دون أن يروا الشخص ، أنا أعرف هذا ، ولكن هل هذا من المسوِّغات لارتكاب ما أصله محرم ؟
الجواب لا ، إذًا يكفي أن نستعمل الراديو ، انا معك أخيرًا لو فرضنا أن الراديو انقلب إلى التلفاز ، شايف كيف ؟ بحيث أن التلفاز يقوم بوظيفتين ؛ الوظيفة الأولى هي وظيفة الراديو ، ولم يبق لتلك الدولة راديو ؛ لأن التلفاز أغناهم عن ذلك ، والوظيفة الثانية إراءة السامعين الصوت شخص المحاضر أو المتكلم ؛ حينذاك أقول انشر الدعوة بطريق التلفاز ، أما ما دام الوسيلة الأولى موجودة وممكن نشر الدعوة بأوسع دائرة ، وليس في الدائرة الضيقة وهي المسجد ؛ فحينئذٍ لا نقول نسمح لإخواننا المتحمِّسين في نشر الإسلام أن يستعملوا وسيلة الكفار التي بها ينشرون دعوة الكفار .
السائل : في بعض المؤتمرات التي تحدث عندنا بين السلفيين - أيضًا - ، يكونون قد جهَّزوا عدَّتهم من التصوير ... ، لكن أقول افتراض أنني دُعيت لإلقاء محاضرة في تلك المؤتمرات ؛ هل أحاضر وهذه الأجهزة موجودة أم ؟
الشيخ : تُحاضر بشرط ، بشرط أن لا ينشروا الصور .
السائل : وإذا امتنعوا أمتنع ؟
الشيخ : إي نعم ، وهذا ما وقع لي في سفرتي السابقة ، حيث دُعيت ، إيش بيسمُّوا هاذي ؟ في جدَّة . هلِّي بتوزِّع ... للشعوب ؟
السائل : رابطة ... .
الشيخ : رابطة ... أيوا .
السائل : هيئة الإغاثة .
الشيخ : هيئة الإغاثة أيوا ، والأجهزة موجودة ، فأرادوا لي أن أتكلَّم ، قلت نعم لكن بشرط عدم التصوير هذا ؛ لأنني من قبل حضرت بعض التسجيلات ، منها فيديو نشروا فيه أهل الخطباء من الضفة ، شيخ والله نسيت اسمه .
السائل : لعله حسن أبو شقرة ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : حسن أبو شقرة ... .
الشيخ : حَأوصف لك ، لأني لما سمعته يتكلم ، قلت أنا سأكون مثله ، يعني عجوز مثلي وما أعجبتني هذه الصورة ، بالرغم أنه هي ما في ضرورة لإذاعتها ، فأخذت من هذه الصورة عبرة جديدة ، مع أني آخذ من قبل طبعًا ، فلما أرادوني أن أُجيبَهم وما أدري من كان من إخواننا معي ، أنت هل كنت معي ؟ كويس أنا أحاول أستحضر ، ما حضرت اسم هذا الشيخ الذي نشروه في الشاشة الكبيرة ؟ وكنت أرى حمرة لسانه وهو يتكلم ، كأنه أجذب أو ما شابه ذلك .
سائل آخر : هو على الشاشة .
الشيخ : هو على الشاشة الكبيرة ، ما حفظت اسمه ؟
سائل آخر : لا لا .
الشيخ : المهم اشترطت عليهم ، فقبلوا الشرط ، وانتهى الأمر .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم اقتناء التلفاز.؟ - ابن عثيمين
- حكم وجود التلفاز في المنزل - ابن عثيمين
- حكم ظهور العلماء في التلفاز وغيرها من وسائل الإ... - ابن باز
- ما حكم الصلاة من التلفاز؟ - الفوزان
- حكم الاقتداء بصوت الإمام في التلفاز أو الراديو - ابن باز
- حكم بيع التلفاز - ابن عثيمين
- ما رأيكم في التلفاز ؟ - الالباني
- ما حكم التلفاز ؟ - الالباني
- تتمة الكلام حول حكم استعمال التلفاز في تبليغ ا... - الالباني
- هل يجوز استخدام التلفاز في نشر الدعوة إلى الله... - الالباني
- حكم استخدام التلفاز في نشر الدعوة إلى الله - ت... - الالباني