ذكر مسألة التسوية بين الرجال والنساء في الحقوق ومنها الإمامة والقضاء .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : مثلًا لو جاء شخص يدَّعي الفقه والفهم ، وهو من جهة أخرى يَرمي إلى تقريب وإلى ما يزعمونه من التسوية بين حقوق الرجال وحقوق النساء ، هذه الدعوة العارمة اليوم التي صرفت كثيرًا من المسلمين عن العقيدة الإسلامية وعن الأحكام الإسلامية .
يقولون - مثلًا - أن المرأة صِنو الرجل ، وأن التفريق بين المرأة والرجل هذا جمود وهذه رجعية ، فيجب أن نعامل المرأة معاملتنا للرجل ، وقد لا يعدمون بعض النصوص التي تؤيِّدهم في هذا الاتجاه ، مثلًا يقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - في " صحيح مسلم " : يؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلَمُهم بالسنة ، وكثيرًا ما ينعقد الاجتماع في دارٍ ما ، في عائلةٍ ما فيتَّفق أن تكون امرأة من بين هذا القوم أفقههم وأقرأهم ، فهل يجوز للمتفقِّه يريد هذا التقريب بين النساء والرجال ؛ يقول : يا أخي ، الرسول يقول : يؤمُّ القومَ أقرؤهم فمن أقرؤنا ؟ فاطمة ، قومي يا فاطمة صلي بنا إمامًا !!
هذا دليل تضحكون منه ، ولكم الحق ؛ لكن لو لاحظتم أن استدلالهم بالعموم صحيح ، فهو صحيح ، ولكن الجواب لردِّ هذه الدعوة المزعومة صِحَّتها ، نقول : هل جرى عمل السلف الصالح على الاستدلال بهذا الحديث على عمومه بحيث تُقدَّم المرأة لفقهها فتؤمُّ الرجال ؟ الجواب : لا ، كذلك - مثلًا - القضاء والإفتاء هل نَنْصِب امرأةً تفتي الناس ، تقضي بين الناس وهي فقيهة وقاضية ، وأُعطيت خصال قد لا توجد في كثير من الرجال ؟ الجواب : لا ؛ لم ؟ لأنه يُخالف الحياة ، حياة السلف الصحابة فمن بعدهم ، فقد كان فيهم كثير من الفقيهات وكثير من المُحدِّثات ، ومع ذلك فبَقِيَ التفريق في الأحكام وفي المعاملات بين الرجال والنساء ماشيًا كما هو المعلوم اليوم عند جماهير المسلمين .
والأمثلة في هذا يعني كثيرة وكثيرة جدًّا ، لكني أخيرًا أختم التمثيل بمثال حساس وواقعي .
يقولون - مثلًا - أن المرأة صِنو الرجل ، وأن التفريق بين المرأة والرجل هذا جمود وهذه رجعية ، فيجب أن نعامل المرأة معاملتنا للرجل ، وقد لا يعدمون بعض النصوص التي تؤيِّدهم في هذا الاتجاه ، مثلًا يقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - في " صحيح مسلم " : يؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلَمُهم بالسنة ، وكثيرًا ما ينعقد الاجتماع في دارٍ ما ، في عائلةٍ ما فيتَّفق أن تكون امرأة من بين هذا القوم أفقههم وأقرأهم ، فهل يجوز للمتفقِّه يريد هذا التقريب بين النساء والرجال ؛ يقول : يا أخي ، الرسول يقول : يؤمُّ القومَ أقرؤهم فمن أقرؤنا ؟ فاطمة ، قومي يا فاطمة صلي بنا إمامًا !!
هذا دليل تضحكون منه ، ولكم الحق ؛ لكن لو لاحظتم أن استدلالهم بالعموم صحيح ، فهو صحيح ، ولكن الجواب لردِّ هذه الدعوة المزعومة صِحَّتها ، نقول : هل جرى عمل السلف الصالح على الاستدلال بهذا الحديث على عمومه بحيث تُقدَّم المرأة لفقهها فتؤمُّ الرجال ؟ الجواب : لا ، كذلك - مثلًا - القضاء والإفتاء هل نَنْصِب امرأةً تفتي الناس ، تقضي بين الناس وهي فقيهة وقاضية ، وأُعطيت خصال قد لا توجد في كثير من الرجال ؟ الجواب : لا ؛ لم ؟ لأنه يُخالف الحياة ، حياة السلف الصحابة فمن بعدهم ، فقد كان فيهم كثير من الفقيهات وكثير من المُحدِّثات ، ومع ذلك فبَقِيَ التفريق في الأحكام وفي المعاملات بين الرجال والنساء ماشيًا كما هو المعلوم اليوم عند جماهير المسلمين .
والأمثلة في هذا يعني كثيرة وكثيرة جدًّا ، لكني أخيرًا أختم التمثيل بمثال حساس وواقعي .
الفتاوى المشابهة
- معنى قول المحدثين " رجاله رجال الصحيح ". - الالباني
- بعض الناس يقول: ما لنا وللصحابة ؟ هم رجال ونحن... - الالباني
- خطبة للشيخ حول الدعاة إلى تسوية المرأة بالرج... - ابن عثيمين
- حكم صلاة الرجال في الحرم بين النساء - ابن باز
- حكم الصلاة إذا تقدم فيها النساء على الرجال أو... - الالباني
- هل تجوز إمامة المرأة و ما الدليل و ما حكم إذ... - ابن عثيمين
- هل على الإمام أن يأمر النساء بتسوية الصفوف.؟ - ابن عثيمين
- ما حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام؟ - ابن باز
- ذكر الشيخ مسألة التسوية بين الرجال والنساء في... - الالباني
- ذكر مسألة التسوية بين الرجال والنساء في الحقوق... - الالباني
- ذكر مسألة التسوية بين الرجال والنساء في الحقوق... - الالباني