الشيخ : شيء آخر خطر في بالي يوم سمعتك تلخص ما جرى بينك وبين الرجل ذكرت أنه ذكر لك أثرًا عن علي .
الطالب : نعم .

الشيخ : بأنه في مكان .
الطالب : نعم .

الشيخ : فيومئذٍ كنا مشغولين حتى وصلنا إلى المسجد بالاستماع إلى تلخيصك وإلا ففي نفسي أن أقول أتدري من أين أخذ هذه الضلالة ؟ لقد أخذها من * مسند الربيع بن حبيب الخارجي * .
الطالب : الي هو شيخ الأثر " كان الله بلا مكان " هذا في مسند الربيع ؟

الشيخ : إي نعم .
الطالب : أيوا .

الشيخ : وهذا ذكره السقاف في تعليقاته على الشبه .
الطالب : شبهة ...

الشيخ : إي نعم .
الطالب : أيوا ، طبعًا درستم شيخي يقينا سند هذا الأثر ؟

الشيخ : ما يحتاج مجرد وجوده في " مسند الربيع " أضرب به عرض الحائط ، لأنه هو رجل أوَّلًا يعني مغمور ليس له ذكر في كتب تراجم علماء الخوارج فضلًا عن علماء السنة ، فهم حينما يتحدثون عنه يتحدثون بكلمات لا وجود لها في كتب التاريخ الإسلامي على أنه كان إمامًا كان حافظا كان ثقة كان كان له كتاب ، هذا الكتاب الذي يسندونه إليه ، " مسند الربيع " فيه أحاديث تروى عمن جاء بعد الربيع بسنين طويلة يعني هذا الكتاب لو قيل أصح منه كتاب ألف ليلة وليلة ما بيكون فيها مبالغة .

السائل : الله أكبر !

الشيخ : من كثير ما في روايات عن ناس معروفين بأنهم متروكين وضعفاء وهم بعد الربيع ، فلو فرضلنا أن ما بين الربيع وما بين علي سند كالشمس في رابعة النهار لا قيمة له لأن الربيع رجل مغمور لا يعرف هل كان محدثًا ثم لو عرف أنه كان محدثًا هل كان ثقة ضابطًا حافظًا لا سبيل إلى معرفة شيء من هذا .ومع ذلك فهذا السقاف لهوىً في نفسه يبجل يبجل هذا الرجل منشان يوهم للناس بأنه هو مرجع وحتى قال أنه عند الإباضية هو كالأئمة الأربعة عند أهل السنة .
الطالب : الله أكبر .

الشيخ : إي نعم ، فلذلك كنت أود أيضًا أن تضع أمامه هذا السؤال هذا الأثر من أين أخذته ؟ أوَّلًا ، والله من مسند أحمد وحاشاه ، طيب هل كل ما في المسند صحيح ؟ والجواب لا ، طيب هل هذا من الصحيح أو من الضعيف ؟
الطالب : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ، ... قال لا أدري ، كيف أنت تحتج بشيء هذا إذا أنصف سيقول لا أدري ،كيف تحتج في العقيدة بشيء لا تدري صحته وتقولون أن العقائد لا تقام إلا بالقطع واليقين ثم يقين اليقين المصرح في القرآن في الحديث تنكرونه بطريق التأويل ، المهم الدندنة حول الله لا داخل العالم ولا خارجه وأنا لو كنت معك ما ترفعت من التهكم به وأن أقول له صدق الله العظيم لما يقول إن الله لا داخل العالم ولا خارجه فأقول صدق الله العظيم ، يقول لا لا هاي مش آية آكيد مو آية ؟ طيب صدق رسول الله ، لا لا مو حديث ، طيب لا آية ولا حديث من أين جئتم وهذه عقيدة الله أكبر عليه ، .

السائل : جميل ياشيخ .

الشيخ : الله الذي يقول ، .

السائل : الله أكبر عليهم ، .

الشيخ : الله الذي يقول : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ إلى آخر الآيات والأحاديث وإلى آخره .