الشيخ : ثم عندنا هنا حديث أو باب جديد قال المصنف - رحمه الله - : " باب المستبّان ما قالا فعلى الأول " المستبّان ما قالا فعلى الأول شو معنى هالباب وهو قطعة من حديث ذكره تحته اثنين عم يتشاتموا مع بعضهم البعض هذا بيسب الثاني والثاني بيرجع إيش بيسبه وهكذا بيدخل الشيطان بينهما فإثم ما قالا الاثنان من السباب والشتائم على مين على الأول على البادي ليه لأنه هو اللي فتح طريق السباب لو ما سب الأول الثاني ما رجع الثاني بالسب على الأولاني ومن هنا نأخذ خطورة ابتداء الإنسان بالشر لأنه بينكتب وزره ووزر من عمل بعمله ولذلك جاء في الحديث الصحيح كل قتل يقع في الدنيا إلى قيام الساعة يكتب وزر هذه القتلة كلها على ابن آدم الأول اللي قتل أخوه ظلما وعدوانا ليش قال - عليه الصلاة والسلام - : لأنه أول مَن سَنَّ القتل فهذه قاعدة ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام - تنبيها لهذه القاعدة ولما يقابلها من قاعدة أخرى حسنة فقال - عليه الصلاة والسلام - : مَن سَنَّ في الإسلام سنَّةً حسنةً فله أجرها ، وأجر مَن عَمِلَ بها إلى يوم القيامة ؛ دون أن ينقص من أجورهم شيء ، ومَن سَنَّ في الإسلام سنَّةً سيِّئةً فعليه وزرُها ، ووزرُ مَن عمل بها إلى يوم القيامة ؛ دون أن ينقص من أوزارهم شيء ، على هذه القاعدة : ومَن سَنَّ في الإسلام سنَّةً سيِّئةً فعليه وزرُها .