الشيخ : أنا في ظنِّي أنُّو ما في عليك حرج ، لكن من باب التأكد حسم الموضوع معك الآن بغضِّ النظر عن وظيفتك هذه ، بتحب أنك أنت موظَّف في هالشركة وظيفة عادية ؛ فهل يجب عليك أن تذهب إلى القرية لصلاة الجمعة ؟

السائل : والله أرجع أعيدها .

الشيخ : كيف ؟

السائل : أرجع أعيدها ... .

الشيخ : لا ، أنت الظاهر ما فهمت عليَّ ، أنت مش وظيفتك هالوظيفة الحساسة اللي أنت عم تتكلَّم عنها .

السائل : عامل عادي .

الشيخ : عم أقول لك : عامل عادي أو موظف عادي وإلى آخره ، لكن أنت موظف في هذه الشركة غير وظيفتك الآن .

السائل : أيوا .

الشيخ : كويس .
فهل يجب عليك أنك تنزل إلى القرية تصلي الجمعة فيما تعلم ؟ فيما تعلم ؟

السائل : ما أقدرش ... .

الشيخ : قول يا أخي ، ريِّحنا منشان تقول : لا أعلم .

السائل : لا أعلم .

الشيخ : لا ، بتعرف قول : أعلم .

السائل : لا أعلم .

الشيخ : ما في حاجة الإنسان .

السائل : لا ، ما في مشكلة .

الشيخ : خلص .
فأنت إذا علمت بأنُّو صلاة الجمعة إنما تجب على مَن يسمع أذان الجمعة ... الكل ، أنت أذان الجمعة ما دام القرية بعيدة عن الشركة هالبعد هذا فالأمر طبيعي جدًّا أنك ما تسمع أذان الجمعة .

السائل : لا أسمعوش .

الشيخ : ها ؟

السائل : أسمعوش رأسًا .

الشيخ : هذا قصدي .
فحينئذٍ لو كنت في بيتك مستريح وما رحت تصلي في المسجد مسجد القرية يوم الجمعة ما بتكون آثم ، فنحن بحثنا الآن من حيث الإثم ، أما الأفضل أنك تنزل للقرية وتصلي مع الجماعة ؛ هذا ما في إشكال ، لكن أنت سؤالك : عليك إثم ولَّا ما عليك إثم ؟

السائل : ... .
...

الشيخ : النداء ، لأنك في مكان بعيد عن المسجد ، عرفت كيف ؟ والرسول - عليه السلام - يقول : من سمع النداء ولم يجب ولا عذر له ؛ فلا صلاة له ، فأنت ما بتسمع النداء ؛ لذلك فلا إثم عليك وريِّح بالك ، لكن في الوقت نفسه أنصحك كل ما وجدت نفسك .

السائل : ... .

الشيخ : فأنت بتروح بطبيعة الحال .

السائل : ... الصلاة ، على طول بأصلي ، ما أقدرش ... .

الشيخ : تفضل .