تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما صحة الحديث ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة... - الالبانيالسائل :  بالنسبة لحديث "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر"  ، ما هي درجة هذا الحديث . الشيخ :  صحيح . السائل :  طيب يا شيخ ، بالنسبة عندنا ه...
العالم
طريقة البحث
ما صحة الحديث ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ) وإذا لم يسمع الأذان في بلاد الكفار فما الحكم .؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بالنسبة لحديث "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر" ، ما هي درجة هذا الحديث .

الشيخ : صحيح .

السائل : طيب يا شيخ ، بالنسبة عندنا هناك في أمريكا نواجه مشكلة عدم سماع النداء ، فكيف تكون تلبية النداء وبالتالي الصلاة .

الشيخ : لا يخفى أن المقصود من هذا الأذان ومن شرعيته هو بلا شك تذكير الناس الذين قد يكونون غافلين عن حضور أو استحضار وقت الصلاة ، ولذلك قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ، فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع } ، فإذا فرضنا الصورة التي أنت صورتها آنفًا وهذا يمكن أن يتحقق حتى في البلاد الإسلامية مثلًا ، قد يكون إنسان في منطقة صناعية دوي الآلات فيها ، يمنعه من سماع الأذان ، أذان المسجد الذي هو بجانبه ، ولو كان بمكبر الصوت لأنه أصوات الآلات التي هو يعيش بينها تحول بينه وبين سماع الأذان ولو بمكبر الصوت . حينئذ ، هل هذا يسقط عنه صلاة الجماعة ، وبالأولى هل يسقط عنه صلاة الجمعة ، وهي آكد من صلاة الجماعة ؟ والرسول عليه السلام يقول في صلاة الجمعة: "الجمعة على من سمع النداء" الجمعة على من سمع النداء مفهومه لا جمعة على من سمع النداء

السائل : من لم يسمع النداء

الشيخ : من لم يسمع النداء ، هذا مفهومه فهنا هل نقول بهذا المفهوم مطلقًا ، بل هل نقول بهذا المنطوق مطلقًا ؟ كلاهما الجواب لا . لا . لا نقول بالمفهوم بالمنطوق مطلقًا ، لماذا ؟ لأنه يمكن أن هذا الذي سمع النداء يكون معذور مثلًا يكون مريض يكون أكتع يكون أقطع إلى آخره ، فلا يستطيع أن يشهد صلاة الجمعة ، فهو معذور إذًا ، إذًا هذا المنطوق الجمعة على من سمع النداء الأصل أنه عام لكن يستثنى منه من عذره الشارع الحكيم ، نجي ونقول المفهوم ، لا جمعة على من لم يسمع النداء يوم الجمعة ، هل هذا على عمومه وشموله ؟ أيضًا نقول لا ، للصورة التي صورتها لك آنفًا . يكون الذي يجب عليه أن يحضر صلاة الجمعة ، في جانب المسجد لكن هذه منطقة صناعية ضوضاء ، الآلات وصوتها يضيع عليه أن يسمع صوت المؤذن هذا إذا كان مع مكبر الصوت ، فما بالك إذ كان الصوت طبيعيًا ، ليس مقرونًا به المكبر ، حينئذ هل يسقط عن هذا الإنسان الذي هو جار المسجد ، أن يحضر صلاة الجمعة بل صلاة الجماعة لأنه لا يسمع فعلًا في الصورة التي صورتها أقول أنا لا ، لماذا ؟ لأنه بإمكانه أن يتخذ وسيلة ما ، يتمكن بها أن يعرف متى وقت الصلاة ، لأن الأصل أنه هذا يجب عليه لأنه جار المسجد ، لكن هو يعلم بالتجربة أنه لا يسمع آذان المسجد وهبه في النهاية أصم لا يسمع ، لكن عنده وسيلة ليعرف أنه حضرت صلاة الجمعة ، بل صلاة الجماعة كما قلنا ، حينئذ عليه أن يحضر الصلاة ولا عذر له أنه لم يسمع الأذان لأن المقصود من سماع الآذان هو أن يكون هذا الإنسان متنبهًا لحضور وقت الصلاة وهذا التنبيه ممكن تحصيله بوسيلة أو أخرى ، وهذا مثلًا يقع كثير من الناس في هذا لإشكال ، لم ما تقوم يا أخي تصلي صلاة الفجر ؟ والله أنا نومي ثقيل ، ما أسمع الآذان وهو صادق ، لكن في عنده ساعة منبه ، إذا كان معه موعد مع واحد كافر أو نصراني أو فاسق وعنده موعد منشان يتعامل بالتجارة والصناعة ونحو ذلك ، يحدد الوقت الذي يريد يستيقظ فيه بالساعة المنبه يرن الجرس فقط ، فأولى أن يكون هذا التعامل مع تحقيق أحكام الله عز وجل ، فإذن من كان في أمريكا أو غير أمريكا عليه أن يكون هو متخذًا بعض الوسائل التي تذكره ، بوجوب حضور جماعة المسلمين ، هذا إذا كان هناك جماعة وهذا نسمع أن هناك في جماعة مسلمين يعني ، ويختلفون قلة وكثرة ، المهم إذا كان هناك مسجد لكن لا يسمع صوت أذان المسجد لسبب أو آخر ، وكان هو بمثابة أنه لو لم تكن تلك الموانع يسمع فعليه أن يحضر فإذا كان يخشى أن يفوته الحضور لعدم وجود المنبه فليتخذ هو منبهًا هو من عند نفسه ، واضح الجواب ، عندك شيء غيره حول هذا ؟

السائل : طيب شيخ هل يفهم هذا الحديث أن من لم يكن عنده عذر شرعي

الشيخ : صلاته باطلة

السائل : صلاته باطلة ؟

الشيخ : لا هذا قول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قول له بأن الذي لا عذر له ولا يصلي فصلاته باطلة ، لظاهر هذا الحديث لكن هذا القول مع مخالفته لرأي جماهير العلماء ، هناك بعض الأدلة والنصوص تشعرنا بأن النفي في هذا الحديث هو نفي كمال وليس نفي صحة ، أي لا صلاة له أي كاملة ، أي يفوت عليه سبع وعشرين درجة ، وهذه خسارة في الحقيقة كبيرة لو كان المسلم يقدر هذه الفضيلة حق قدرها ، فقوله عليه السلام: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" فيه إشارة إلى أن صلاة الفذ صحيحة ولكنه خاسر سبع وعشرين درجة ، هذه الخسارة هي التي تتنافى مع الكمال الذي نفاه الرسول في الحديث الأول .

Webiste