السائل : رجل ذهب إلى صديق له فلم يجده في البيت ، فكتب ورقةً : " سأحضر فيما بعد ، وبالطلاق ما أذوق شيء " ، ويقصد بذلك أن لا يُذبح له ذبيحة ، وعندما عاد إليه بعد بُريهة من الزمن وجد ذاك الرجل " المعزِّب " قد أحضر ذبيحةً وذبحَها وطبخَها ، وقدَّم له الطعام ، فيقول هذا الرجل بأنني جلست على الطعام ولم أذق اللحم ، إنما أكلت من العيش - أي : الأرز - ؛ فما حكم هذا الطلاق ولأوَّل مرة يقع مني ؟

الشيخ : شو كان لفظه ؟

السائل : لفظه بالنَّصِّ الحرفي : " أنُّو ما أذوق شيء بالطلاق " ، شيء أقصد قال هو : أقصد بذلك اللي ملذَّات الذبح بدون لحم ، يعني حتى لا أكلِّفه بشيء ؛ لأنُّو هذا متعارف ... إذا جاء الرجل عند إنسان أن يذبح له ذبيحة .

الشيخ : هو حلف ما يذوق شيء ولَّا ما يذبح له شيء ؟

السائل : قال : أقصد أنا .

الشيخ : لا ، قبل ما يقصد ، لفظه ؟

السائل : لفظه قال : ما أذوق شيء من اللحم هو الذبح يعني بالطلاق .

الشيخ : إذا كان هيك فليس عليه شيء .

سائل آخر : ... .

السائل : اللحم اللحم ، قال : اللحم .
إي نعم .

الشيخ : قال : أكلِّفه !!

السائل : حتى لا يكلِّفه ، حتى لا يذبح ، يعني بدو أكل طبيعي من البيت .

الشيخ : على كل حال الفتوى على قدر النَّصِّ ، إذا كان الرجل قال : لا آكل شيء مما يُذبح عادةً فهو ونيَّته .

السائل : فكتب وقال : نيَّتي هكذا ؛ والله أعلم بالنوايا .

الشيخ : ليس عليه شيء .

سائل آخر : ولا كفارة يمين ؟

الشيخ : لا .

سائل آخر : شيخنا ، انتفض ... .

سائل آخر : هذا كاتب مقال قال : نهاية العام ... .

الشيخ : يعتمد على ... الراوي .

سائل آخر : آ ، هذا هو .

الشيخ : هَيْ مصيبة الدكاترة في آخر الزمان !