ما تفسير قوله - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث الولي : ( فإذا أحبَبْتُه كنت سمعَه الذي يسمع به ، وبصرَه الذي يبصر به ) الحديث ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما تفسير قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربِّه في حديث الولي : فإذا أحبَبْته كنت يده التي يبطش بها ، وسمعه الذي يسمع به ؛ فما معناه ؟ ... النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويقول بعض الناس يفسِّره بأن قوله بمعنى بصره ؛ أي : إذا كان بصره الذي يبصر به أنه يمدُّه من بصره ؛ أي : أن الله يمدُّه من بصره .
الشيخ : من بصر الله ؟
السائل : إي نعم ، ويمدُّه من يده ، ويمدُّه من .
الشيخ : لا ؛ هو المعنى المفهوم كما جاء في بعض الروايات ذكرها ابن تيمية ، وإن كنت أنا ما وقفت عليها بعد ؛ بي يرى ، بي يبصر ، بي يسمع ؛ يعني بتوفيق الله - عز وجل - له .
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : يسأل عن هذا .
الشيخ : آ ، فالمعنى واضح جدًّا ؛ يعني أن الله - عز وجل - يكون عونًا له في كلِّ هذه الجوارح ، فهو يرى بتوفيق الله - عز وجل - له إلى طاعته وعبادته في كلِّ هذه الجوارح التي خَلَقَها له .
سائل آخر : شيخنا ، هل يشبه هذا قوله - تعالى - : وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ؟
الشيخ : آ ، بلا شك ، هذا له صلة وثقى ؛ أنُّو الإنسان يرمي ، لكن إصابة الهدف هي بتوفيق الله - عز وجل - .
سائل آخر : شيخ ، بالنسبة لـ في بعض الناس ... الحديث أن الله - سبحانه وتعالى - يمدُّه بالنور يصبح يرى أبعدَ مما يرى الناس العاديين يعني ... .
سائل آخر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
يا أخي ، التفاسير تكثر في تفسير كمان أخير ؛ أنُّو هذا له صلة بِمَن يقول بوحدة الوجود ، طيب ؛ ما لنا ولهم ؟ الله - عز وجل - كما هو من عقيدة السلف = -- وعليكم السلام ، أهلين مرحبا ، كيف حالك ؟ -- = إن الله - عز وجل - لا يحلُّ في عباده ولا يخالطهم ولا يمازجهم ، وهو الغنيُّ عن العالمين كما هو صريح القرآن الكريم ؛ فهذه تأويلات صوفية معروفة منذ قديم الزمان ؛ فالله - عز وجل - كما قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - من كِبار شيوخ الإمام أحمد : " الله - تبارك وتعالى - فوق عرشه بائنٌ من خلقه ، وهو معهم بعلمه " ، فأن يكون الله - عز وجل - جزءًا من عبد من عباده هذا هو الكفر بعينه ، وهو العقيدة التي تُعرف بعقيدة وحدة الوجود الذي يقول أحدهم في التَّعبير عنها وأنه لا فرقَ عنده بين الخالق والمخلوق .
" وما الكلب والخنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهبٌ في كنيسةٍ !! "
ويقول آخر : " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله !! " ، فالذين يقولون هذه الأقوال الباطلة هم الذين يروِّجون هذا الحديث ، ويحاولون أن يأخذوا منه ما يُبطلون به الإسلام من جَذره وأصله ؛ فلا يُلتفت إلى مثل هذه الأقوال أبدًا ، وإنما تُفسَّر النصوص على ضوء النصوص الأخرى بحيث أنه لا يكون تعارض بين بعضها البعض . أنا أضرب لكم مثلًا مقرِّبًا ؛ لو أن المسلم وقفَ عند مثل قوله - عليه السلام - : لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له ، ولا دينَ لِمَن لا عهدَ له شو بيقدر يفهم من هذا الحديث إلا أنُّو هذا الموصوف بأنُّو ما عنده عهد وما عنده أمانة إلا أنه كافر ؟ لأنُّو نفى عنه الدين والإيمان ، لكن إذا نظرنا إلى النصوص الأخرى التي تُفيدنا بأنَّ الإيمان مهما كان ضعيفًا كما ذكرنا في كلمتنا الأولى من قوله - عليه السلام - : من قال لا إله إلا الله نَفَعَتْه يومًا من دهره ما بنقدر نكفِّر الرجل لا يؤدي الأمانة ، وإنما نفسِّر حين ذاك الحديث على ضوء النصوص الأخرى : لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له أي : لا إيمان كاملًا ، فمن أين نأتي بهذه الإضافة " كاملًا " أو بهذه الصفة ؟ من الأدلة الأخرى التي تحول بيننا وبين تكفير من ارتكب معصية ما .
هذا الحديث القدسي هذا المشهور يجب - أيضًا - أن يُفسَّر على ضوء العقيدة الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، شو جاب الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى حتَّى يكون فيه عين الإنسان المخلوق وفي أعينهم ، ويكون داخل وممازج لهذه المخلوقات ؛ حتى قال قائلهم كما سمعتم آنفًا : " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله !! " ؟ سبحانه وتعالى عمَّا يقول الظالمون علوًّا كبيرًا .
الشيخ : من بصر الله ؟
السائل : إي نعم ، ويمدُّه من يده ، ويمدُّه من .
الشيخ : لا ؛ هو المعنى المفهوم كما جاء في بعض الروايات ذكرها ابن تيمية ، وإن كنت أنا ما وقفت عليها بعد ؛ بي يرى ، بي يبصر ، بي يسمع ؛ يعني بتوفيق الله - عز وجل - له .
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : يسأل عن هذا .
الشيخ : آ ، فالمعنى واضح جدًّا ؛ يعني أن الله - عز وجل - يكون عونًا له في كلِّ هذه الجوارح ، فهو يرى بتوفيق الله - عز وجل - له إلى طاعته وعبادته في كلِّ هذه الجوارح التي خَلَقَها له .
سائل آخر : شيخنا ، هل يشبه هذا قوله - تعالى - : وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ؟
الشيخ : آ ، بلا شك ، هذا له صلة وثقى ؛ أنُّو الإنسان يرمي ، لكن إصابة الهدف هي بتوفيق الله - عز وجل - .
سائل آخر : شيخ ، بالنسبة لـ في بعض الناس ... الحديث أن الله - سبحانه وتعالى - يمدُّه بالنور يصبح يرى أبعدَ مما يرى الناس العاديين يعني ... .
سائل آخر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
يا أخي ، التفاسير تكثر في تفسير كمان أخير ؛ أنُّو هذا له صلة بِمَن يقول بوحدة الوجود ، طيب ؛ ما لنا ولهم ؟ الله - عز وجل - كما هو من عقيدة السلف = -- وعليكم السلام ، أهلين مرحبا ، كيف حالك ؟ -- = إن الله - عز وجل - لا يحلُّ في عباده ولا يخالطهم ولا يمازجهم ، وهو الغنيُّ عن العالمين كما هو صريح القرآن الكريم ؛ فهذه تأويلات صوفية معروفة منذ قديم الزمان ؛ فالله - عز وجل - كما قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - من كِبار شيوخ الإمام أحمد : " الله - تبارك وتعالى - فوق عرشه بائنٌ من خلقه ، وهو معهم بعلمه " ، فأن يكون الله - عز وجل - جزءًا من عبد من عباده هذا هو الكفر بعينه ، وهو العقيدة التي تُعرف بعقيدة وحدة الوجود الذي يقول أحدهم في التَّعبير عنها وأنه لا فرقَ عنده بين الخالق والمخلوق .
" وما الكلب والخنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهبٌ في كنيسةٍ !! "
ويقول آخر : " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله !! " ، فالذين يقولون هذه الأقوال الباطلة هم الذين يروِّجون هذا الحديث ، ويحاولون أن يأخذوا منه ما يُبطلون به الإسلام من جَذره وأصله ؛ فلا يُلتفت إلى مثل هذه الأقوال أبدًا ، وإنما تُفسَّر النصوص على ضوء النصوص الأخرى بحيث أنه لا يكون تعارض بين بعضها البعض . أنا أضرب لكم مثلًا مقرِّبًا ؛ لو أن المسلم وقفَ عند مثل قوله - عليه السلام - : لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له ، ولا دينَ لِمَن لا عهدَ له شو بيقدر يفهم من هذا الحديث إلا أنُّو هذا الموصوف بأنُّو ما عنده عهد وما عنده أمانة إلا أنه كافر ؟ لأنُّو نفى عنه الدين والإيمان ، لكن إذا نظرنا إلى النصوص الأخرى التي تُفيدنا بأنَّ الإيمان مهما كان ضعيفًا كما ذكرنا في كلمتنا الأولى من قوله - عليه السلام - : من قال لا إله إلا الله نَفَعَتْه يومًا من دهره ما بنقدر نكفِّر الرجل لا يؤدي الأمانة ، وإنما نفسِّر حين ذاك الحديث على ضوء النصوص الأخرى : لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له أي : لا إيمان كاملًا ، فمن أين نأتي بهذه الإضافة " كاملًا " أو بهذه الصفة ؟ من الأدلة الأخرى التي تحول بيننا وبين تكفير من ارتكب معصية ما .
هذا الحديث القدسي هذا المشهور يجب - أيضًا - أن يُفسَّر على ضوء العقيدة الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، شو جاب الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى حتَّى يكون فيه عين الإنسان المخلوق وفي أعينهم ، ويكون داخل وممازج لهذه المخلوقات ؛ حتى قال قائلهم كما سمعتم آنفًا : " كلُّ ما تراه بعينك فهو الله !! " ؟ سبحانه وتعالى عمَّا يقول الظالمون علوًّا كبيرًا .
الفتاوى المشابهة
- سؤال هل المعطل ينفي السمع والبصر لله أصالة - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :" فلا أقسم بما تبصرون ، وم... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) - ابن عثيمين
- معنى "كنتُ سمعه وبصره" في الحديث القدسي - ابن باز
- قال المؤلف : " قوله تعالى في الحديث القدسي:"... - ابن عثيمين
- ما معنى قول الله تعالى في الحديث القدسي : ( فإ... - الالباني
- هل الحديث الذي فيه ( كنت سمعه الذي يسمع به وبص... - الالباني
- ما تفسير قوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث ا... - الالباني
- ما تفسير قوله - صلى الله عليه وسلم - كما في حد... - الالباني