الشيخ : لنضرب الآن مثلًا مجسَّمًا مضخَّمًا جدًّا ؛ النصارى يقولون : إن الله ثالث ثلاثة ؛ فهل تعتقدون أنهم آمنوا بالله ؟ ما آمنوا بالله ؛ لأن الله واحد في ذاته ، هم يقولون : الله الأب والابن وروح القدس يساوي إله واحد ، إذًا هؤلاء يؤمنون بالعنقاء لا يؤمنون بالله ؛ لأن الله واحد لا شريك له ؛ فحينما يؤمنون بالأب والابن وروح القدس الله ؛ هذا غير شيء ، ليس هو الله ، فإذًا هم يعبدون شيئًا موهومًا كما يقول الناس عن العنقاء أو كما يقول الناس عن الوهابية . شو رأيك ؟

السائل : الله يجزيك الخير .

الشيخ : الله يحفظك .
الشاهد : نأخذ مثال آخر : البوذيين يعبدون البقر ، يألِّهونه ، هذا هو الذي خلق الكون كله بما فيه من عظمة ودقَّة وو إلى آخره ، لا يؤمنون إذًا هؤلاء بالله ، والأمثلة من هذه الأنواع المجسَّدة التي لا يجادل فيها عاقل بأنُّو هذا ليس هو الله . طيب ؛ يا جماعة نأتي إلى أنفسنا نحن المسلمين الآن ، جماهير المسلمين يعتقدون حتَّى بعض أهل العلم لا نستثنيهم ، وهَيْ التجربة أمامكم ؛ اسألوهم : أين الله ؟ ح يقول لك الشَّيخ الكبير العالم الدكتور اللي في إيش ؟ في الجامعة وبيعلم الطلاب الشريعة و و إلى آخره ، فـ ح يقول لك : الله موجود في كل مكان . فلنتحدَّث نحن عن أنفسنا الآن إذا اعتقدنا أن الله في كلِّ مكان شو الفرق بيننا وبين اليهود والنصارى ؟ وشو الفرق بيننا وبين البوذيين ؟ الفرق في الشكل فقط ، البوذيين حصروا معبودهم في البقرة ، اليهود والنصارى حصروا معبودهم في أقانيم ثلاثة ونحن شو ساوينا ؟ جعلناه في كلِّ مكان ، هل هذا هو التوحيد ؟ تعالى الله عمَّا يقول الظالمون والجاهلون علوًّا كبيرًا .

سائل آخر : من صفاته العليِّ .

الشيخ : " سبحان ربي الأعلى " نقول في الصلاة . ما ندري ماذا نقول !! نهرف بما لا نعرف ! هَيْ مصيبة المسلمين .
ولذلك نسأل الله - عز وجل - أن يعيدنا إلى ديننا فهمًا وعملًا ، والعمل لا يحصل إلا بعد الفهم الحسن .