في حديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ...) هل يمكن أن نقول أن المراد بالسنة الأمور الدنيوية كالصدقة وفتح الطرق وتصميم العمارات ونظام المرور ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : حديث في الصدقة أنه مَن سَنَّ السنة لا تكون في الدين يعني في العبادات ما العبادات ممكن تكون أشياء مدنية مثلًا في موضوع صدقة موضوع ، موضوع فتح طرق ، موضوع تصميم عمارات موضوع كذا ؟
الشيخ : لا ، إذا لاحظت بارك الله فيك التفسير الأول موجزأحيا .
السائل : آ ، أنت ذكرت أنه أحيا مزبوط .
الشيخ : أنت لو لاحظت هذا فهو يشمل لأنه هو ما راح يجيب شي من عنده .
السائل : أيوا ...
الشيخ : لا أنا قلت الصدقة لمناسبة ورود الحديث لكن معنى من سن أعم من ذلك بكثير يعني يشمل حتى العبادات المحضة أماتها الناس فأحياها هو .
السائل : ... يسمى سن .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : يسمى سن ، أحياها صحيح لكن هل يسمى سن ؟
الشيخ : سن سن الطريق إلى هذه السنة .
السائل : طيب مثلًا نقول موضوع نظام المرور مثلًا قبل خمسين سنة ما كان هذا المرور هل يسمى سن سنة حسنة أو طرق أو عمارات .
الشيخ : هذا داخل في مراعاة مصالح الأمة هذه أمور عادية تنظيمها يوفر على الناس متاعب ومشاكل ، هذه بلا شك سنة حسنة لكن هذه كما لاحظت أنت في الأمور العادية ليست التعبدية لكن الحديث أعم من ذلك ومن الأدلة على ذلك قوله - عليه السلام - : مَن دعا إلى هدى كان له أجره ، وأجر مَن تَبِعَه إلى يوم القيامة ؛ دون أن ينقص من أجرهم شيء ، مَن دعا إلى هدى ؛ لذلك كان من أوصاف الغرباء الذين بشَّرَهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالجنة حينما قال : إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء . قلت : بشَّرهم بالجنة ؛ لماذا ؟ لأن طوبى كما جاء في أحاديث صحيحة : شجرة في الجنة ، يمشي الراكب المسرع تحت ظلِّها مئة عام لا يقطعها ؛ إذًا هذا من معاني من تفسير قوله - تعالى - : طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ، طوبى يعني الجنة التي فيها هذه الشجرة ، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - وصف هؤلاء الغرباء الذين لهم طوبى بصفتين اثنتين : صفة عامة وصفة خاصة ، الصفة العامة تشمل كل المسلمين حتى العامة إذا صدق فيهم الوصف المذكور وهو لما قال - عليه السلام - : فطوبى للغرباء . قالوا : يا رسول الله ، مَن هم الغرباء ؟ قال : ناس قليلون صالحون ، بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ، فناس صالحون قد يكونوا علماء ، قد يكونوا طلاب علم قد يكونوا من عامة المسلمين قلنا صالحون ولذلك قلنا معنى عام ، وبهمني أنا المعنى الثاني الخاص ، سُئِلَ مرة أخرى : مَن هم الغرباء ؟ قال : هم الذين يحيون من سنَّتي ما أفسد الناس من سنَّتي من بعدي ، فالإحياء إذن يشمل كل عمل خير سواء كان عبادة محضة أو أمرًا يفيد المسلمين من أمورهم العامة .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك يا أخي .
الشيخ : لا ، إذا لاحظت بارك الله فيك التفسير الأول موجزأحيا .
السائل : آ ، أنت ذكرت أنه أحيا مزبوط .
الشيخ : أنت لو لاحظت هذا فهو يشمل لأنه هو ما راح يجيب شي من عنده .
السائل : أيوا ...
الشيخ : لا أنا قلت الصدقة لمناسبة ورود الحديث لكن معنى من سن أعم من ذلك بكثير يعني يشمل حتى العبادات المحضة أماتها الناس فأحياها هو .
السائل : ... يسمى سن .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : يسمى سن ، أحياها صحيح لكن هل يسمى سن ؟
الشيخ : سن سن الطريق إلى هذه السنة .
السائل : طيب مثلًا نقول موضوع نظام المرور مثلًا قبل خمسين سنة ما كان هذا المرور هل يسمى سن سنة حسنة أو طرق أو عمارات .
الشيخ : هذا داخل في مراعاة مصالح الأمة هذه أمور عادية تنظيمها يوفر على الناس متاعب ومشاكل ، هذه بلا شك سنة حسنة لكن هذه كما لاحظت أنت في الأمور العادية ليست التعبدية لكن الحديث أعم من ذلك ومن الأدلة على ذلك قوله - عليه السلام - : مَن دعا إلى هدى كان له أجره ، وأجر مَن تَبِعَه إلى يوم القيامة ؛ دون أن ينقص من أجرهم شيء ، مَن دعا إلى هدى ؛ لذلك كان من أوصاف الغرباء الذين بشَّرَهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالجنة حينما قال : إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء . قلت : بشَّرهم بالجنة ؛ لماذا ؟ لأن طوبى كما جاء في أحاديث صحيحة : شجرة في الجنة ، يمشي الراكب المسرع تحت ظلِّها مئة عام لا يقطعها ؛ إذًا هذا من معاني من تفسير قوله - تعالى - : طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ، طوبى يعني الجنة التي فيها هذه الشجرة ، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - وصف هؤلاء الغرباء الذين لهم طوبى بصفتين اثنتين : صفة عامة وصفة خاصة ، الصفة العامة تشمل كل المسلمين حتى العامة إذا صدق فيهم الوصف المذكور وهو لما قال - عليه السلام - : فطوبى للغرباء . قالوا : يا رسول الله ، مَن هم الغرباء ؟ قال : ناس قليلون صالحون ، بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ، فناس صالحون قد يكونوا علماء ، قد يكونوا طلاب علم قد يكونوا من عامة المسلمين قلنا صالحون ولذلك قلنا معنى عام ، وبهمني أنا المعنى الثاني الخاص ، سُئِلَ مرة أخرى : مَن هم الغرباء ؟ قال : هم الذين يحيون من سنَّتي ما أفسد الناس من سنَّتي من بعدي ، فالإحياء إذن يشمل كل عمل خير سواء كان عبادة محضة أو أمرًا يفيد المسلمين من أمورهم العامة .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك يا أخي .
الفتاوى المشابهة
- ما هو تفسير حديث الرسول صلى الله عليه و سلم... - ابن عثيمين
- ما التوجيه الصحيح لحديث من سن في الإسلام سنة ح... - الالباني
- معنى حديث: "من سن في الإسلام سنة حسنة..." - ابن باز
- ما المقصود بكلام النبي صلى الله عليه وسلم : (... - الالباني
- بيان معنى حديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة .... - الالباني
- معنى حديث «من سن في الإسلام سنة حسنة...» - ابن باز
- معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من سن في ا... - الالباني
- شرح حديث: (من سن في الإسلام سنة حسنة. - ابن عثيمين
- معنى حديث من سن في الإسلام سنة حسنة - الفوزان
- هل يمكن حمل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من... - الالباني
- في حديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ...) هل... - الالباني

