الموضع الأول الذي يجوز فيه الغيبة وهو التظلُّم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أوَّلها : " متظلِّمٌ " ؛ متظلِّم يعني مظلوم ، فالمظلوم له حقٌّ أن يقول : فلان ظلمني ؛ لِيه ؟ لأنُّو تعاطى كل الوسائل الممكنة ليصلَ إلى حقِّه من ذلك الظالم فلم يفلِحْ ولم ينجَحْ ، ما بقي بقى غير يشهِّره بين الناس لعله يتحسَّس شوية ويقدِّم الحق لهذا المظلوم ؛ ولذلك قد صرَّح الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - بهذا الحكم وبهذا الجواب فقال : ليُّ الواجد يُحِلُّ عرضَه وعقوبَتَه ، ليُّ الواجد ، اللَّيُّ المماطلة ، كما في حديث آخر : مطلُ الغنيِّ ظلمٌ ، والواجد هو الغنيُّ ، ليُّ الواجد ؛ أي : مماطلة الواجد ؛ أي : الغني الذي يجد ما يفي ما عليه الحقُّ يعتبره الشارع الحكيم ظلمًا ، فقال - عليه السلام - في الحديث السابق : ليُّ الواجد يحلُّ عرضَه وعقوبَتَه . يحلُّ عرضَه المقصود يحلُّ النَّيلَ منه والطعن فيه ، لكن لا يقال - مثلًا - فلان كذَّاب إذا كان يعرفه صادقًا ، فيتكلم ... يطعن في عرضه في خصوص ما يعتدي به على هذا المظلوم فقط ، هذا معنى ليُّ الواجد يحلُّ عرضَه .
وعقوبتَه ، مين يعاقبه ؟ الحاكم المسلم ، الحاكم المسلم يحقُّ له أن يستدعِيَ الظالم الذي يمتنع عن أداء الحقِّ الذي عليه لهذا المظلوم فيعاقبه بنفسه يجلده خمسة ، عشرة ، على حسب على ما يرى فيه تأديبه حتى لا يعود مرَّة أخرى إلى الاعتداء على حقوق الناس ، فهذا الحديث صريح في إباحة استغابة الظالم ، ليُّ الواجد يحلُّ عرضَه ؛ يعني الطعن فيه ، وعقوبته من الحاكم ، فأول خصلة مما يُستثنى من الغيبة المحرَّمة هو المظلوم ، متظلِّم يعني يشكو ظلامته عند الناس ؛ يقول : فلان ظلمني ، وهذا الحكم ليس فقط بالحديث ، بل وفي القرآن الكريم حيث قال الله - تبارك وتعالى - : لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ، مَن ظُلِم يجوز له أن يجهر بالكلام السَّيِّئ بالنسبة لِمَن ظَلَمَه ، هذا أول نوع مستثنى من الغيبة المحرَّمة متظلِّم .
وعقوبتَه ، مين يعاقبه ؟ الحاكم المسلم ، الحاكم المسلم يحقُّ له أن يستدعِيَ الظالم الذي يمتنع عن أداء الحقِّ الذي عليه لهذا المظلوم فيعاقبه بنفسه يجلده خمسة ، عشرة ، على حسب على ما يرى فيه تأديبه حتى لا يعود مرَّة أخرى إلى الاعتداء على حقوق الناس ، فهذا الحديث صريح في إباحة استغابة الظالم ، ليُّ الواجد يحلُّ عرضَه ؛ يعني الطعن فيه ، وعقوبته من الحاكم ، فأول خصلة مما يُستثنى من الغيبة المحرَّمة هو المظلوم ، متظلِّم يعني يشكو ظلامته عند الناس ؛ يقول : فلان ظلمني ، وهذا الحكم ليس فقط بالحديث ، بل وفي القرآن الكريم حيث قال الله - تبارك وتعالى - : لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ، مَن ظُلِم يجوز له أن يجهر بالكلام السَّيِّئ بالنسبة لِمَن ظَلَمَه ، هذا أول نوع مستثنى من الغيبة المحرَّمة متظلِّم .
الفتاوى المشابهة
- الغيبة - الفوزان
- نرجو بيان مسألة إنظار المعسر ومطل الغني وشرح ا... - الالباني
- باب : - الالباني
- فائدة : بيان تفصيل في مسألة الغيبة , وذكر الأن... - الالباني
- شرح الخصلة الأولى المبيحة للغيبة وهو المتظلِّم... - الالباني
- ما حكم التظلم وهل هو غيبة .؟ - ابن عثيمين
- فائدة : أنواع الغيبة المشروعة المحل الأول : - الالباني
- حكم الغيبة إذا كانت تظلما - ابن عثيمين
- فائدة : أنواع الغيبة المشروعة المحل الأول : "... - الالباني
- كلام الشيخ على أول موضع يجوز فيه الغيبة وهو ال... - الالباني
- الموضع الأول الذي يجوز فيه الغيبة وهو التظلُّم . - الالباني