بعض طلاب العلم يقولون : عندما يقول أهل الجرح والتعديل أن فلاناً صدوق يهم أو صدوق يخطئ أو ما شابه فإن ذلك يدل على أن الحديث ضعيف فما رأيك في ذلك ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : طيب شيخنا ما رأيك في بعض طلبة العلم يقولون عندما يقول الحافظ أو عندما يقول أهل الجرح والتعديل أن فلاناً صدوق يهم ، أو صدوق يخطأ أو ما شابه ذلك من الطبقة الخامسة من مراتب التعديل فيقول عندها أن هذا حديث ضعيف ومعلوم عند كثير من العلماء أنهم يحسنون هذا الحديث إن قيل فيه فلان كذا وكذا ؟
الشيخ : الذي يقول في الراوي صدوق يهم يُنظر إلى اصطلاحه فإن كان جعله من الطبقة التي استشهد بها ولا يحتج بها ، فهو عند اصطلاحه لكن هذا ليس ملزماً لغيره فقد يكون هذا الذي قال فيه ذاك أنه صدوق يهم يهم أي في تعبيره الآخر صدوق ربما وهم ، هاي يخف الجرح حينذاك ويكون الحديث حسناً لذاته وإلا كان مما يستشهد به ، المهم الذي ينبغي على إخواننا الناشئين في هذا المجال أن لا يكون متعصبين كمتعصبي المذاهب الذي يظنون كما صرح به في بعض الكتب إذا سئلنا عن مذهبنا قلنا مذهبنا صواب يحتمل الخطأ ومذهب غيرنا خطأ يحتمل الصواب هذا الإطلاق يضيق دائرة الانطلاق للبحث ويضيق دائرة ظن الباحث في نفسه أنه ليس معصوماً فاصطلاحات العلماء في الجرح والتعديل تختلف ولذلك فما ينبغي أن نقف عند اصطلاح أحدهم دون أن ننظر إلى اصطلاحات الآخرين ، أما المبتدئ فلا بد له كما نقول في الفقه لا بد له من التزام منهج إمام سواء كان هذا الإمام إماماً في الفقه أو إماماً في الحديث لكن شريطة أن لا يتعصب له وأن يحكم على كل من خالفه بأنه على وهم وعلى خطأ وهو ليس عنده إلا التقليد فنحن لا ننكر التقليد كخطوة أولى بل نعتبر التقليد في الخطوة الأولى خطوةً لا بد منها ، لكن لا نرى البقاء فيها بل لا بد أن ينطلق قدماً إلى الاتباع وإن أمكنه إلى الاجتهاد ، إلا أننا ننقم على هؤلاء المقلدين أن لا يغتروا بهذا العلم الضحل الذي حصلوه يظنون بأنهم صاروا بسبب علمهم بما أو بمن قلدوه صاروا في أنفسهم أئمةً يهتدى بهم - يرحمك الله - إذن هناك اصطلاحات ينبغي مراعاتها بدقة والنظر الرأي الراجح من هذه الاصطلاحات ليس كقاعدة وإنما في كل راوٍ يترجم بمثل هذه الترجمة ، صدوق يهم أو صدوق يخطئ أو ربما أو إلى آخره فنحن نجد مثلاً ...الحافظ الذهبي يقول فيه صدوق الحافظ يقول فيه صدوق ربما وهم أو يخطئ أو ما شابه ذلك من نتبع لا ينبغي أن يكون ذهبياً وبالأولى لا ينبغي أن يكون عسقلانياً لكن الترجيح بين القولين يحتاج إلى شيء من العلم بعلم الجرح والتعديل حتى يتمكن أن يحكم للذهبي أو للعسقلاني أو قد يقف بينهما فقد يقول الذهبي صدوق ويقول الحافظ : صدوق يهم ، ويقف هو بعد دراسته لأقوال الأئمة المتقدمين طبعاً لهذا الراوي يقول هو صدوق ربما وهم هذا يحتاج إلى دراسة وإلى سعة أفق الإطلاع على أقوال أئمة الجرح والتعديل في الرواة.الخلاصة : علم الجرح والتعديل ثم التصحيح والتضعيف هو كعلم الفقه تماماً فيه المتشددون وفيه المتساهلون وفيهم المتعصبون فعلى المرء المسلم أن يتحرى الصواب مما اختلف فيه الناس .
الشيخ : الذي يقول في الراوي صدوق يهم يُنظر إلى اصطلاحه فإن كان جعله من الطبقة التي استشهد بها ولا يحتج بها ، فهو عند اصطلاحه لكن هذا ليس ملزماً لغيره فقد يكون هذا الذي قال فيه ذاك أنه صدوق يهم يهم أي في تعبيره الآخر صدوق ربما وهم ، هاي يخف الجرح حينذاك ويكون الحديث حسناً لذاته وإلا كان مما يستشهد به ، المهم الذي ينبغي على إخواننا الناشئين في هذا المجال أن لا يكون متعصبين كمتعصبي المذاهب الذي يظنون كما صرح به في بعض الكتب إذا سئلنا عن مذهبنا قلنا مذهبنا صواب يحتمل الخطأ ومذهب غيرنا خطأ يحتمل الصواب هذا الإطلاق يضيق دائرة الانطلاق للبحث ويضيق دائرة ظن الباحث في نفسه أنه ليس معصوماً فاصطلاحات العلماء في الجرح والتعديل تختلف ولذلك فما ينبغي أن نقف عند اصطلاح أحدهم دون أن ننظر إلى اصطلاحات الآخرين ، أما المبتدئ فلا بد له كما نقول في الفقه لا بد له من التزام منهج إمام سواء كان هذا الإمام إماماً في الفقه أو إماماً في الحديث لكن شريطة أن لا يتعصب له وأن يحكم على كل من خالفه بأنه على وهم وعلى خطأ وهو ليس عنده إلا التقليد فنحن لا ننكر التقليد كخطوة أولى بل نعتبر التقليد في الخطوة الأولى خطوةً لا بد منها ، لكن لا نرى البقاء فيها بل لا بد أن ينطلق قدماً إلى الاتباع وإن أمكنه إلى الاجتهاد ، إلا أننا ننقم على هؤلاء المقلدين أن لا يغتروا بهذا العلم الضحل الذي حصلوه يظنون بأنهم صاروا بسبب علمهم بما أو بمن قلدوه صاروا في أنفسهم أئمةً يهتدى بهم - يرحمك الله - إذن هناك اصطلاحات ينبغي مراعاتها بدقة والنظر الرأي الراجح من هذه الاصطلاحات ليس كقاعدة وإنما في كل راوٍ يترجم بمثل هذه الترجمة ، صدوق يهم أو صدوق يخطئ أو ربما أو إلى آخره فنحن نجد مثلاً ...الحافظ الذهبي يقول فيه صدوق الحافظ يقول فيه صدوق ربما وهم أو يخطئ أو ما شابه ذلك من نتبع لا ينبغي أن يكون ذهبياً وبالأولى لا ينبغي أن يكون عسقلانياً لكن الترجيح بين القولين يحتاج إلى شيء من العلم بعلم الجرح والتعديل حتى يتمكن أن يحكم للذهبي أو للعسقلاني أو قد يقف بينهما فقد يقول الذهبي صدوق ويقول الحافظ : صدوق يهم ، ويقف هو بعد دراسته لأقوال الأئمة المتقدمين طبعاً لهذا الراوي يقول هو صدوق ربما وهم هذا يحتاج إلى دراسة وإلى سعة أفق الإطلاع على أقوال أئمة الجرح والتعديل في الرواة.الخلاصة : علم الجرح والتعديل ثم التصحيح والتضعيف هو كعلم الفقه تماماً فيه المتشددون وفيه المتساهلون وفيهم المتعصبون فعلى المرء المسلم أن يتحرى الصواب مما اختلف فيه الناس .
الفتاوى المشابهة
- من قيل فيه صدوق تغير بآخره هل هو في مراتب الشو... - الالباني
- الكلام عن الراوي الذي قيل فيه صدوق يخطئ . - الالباني
- قول ابن حجر في راوٍ ما : صدوق له أوهام ؛ هل يُ... - الالباني
- ما الحكم لو أن راوي صدوق يهم خالف راوٍ آخر صدوق ؟ - الالباني
- تفسير معنى كلمة "صدوق". - الالباني
- هل من قال فيه الحافظ صدوق له أوهام أو صدوق يهم... - الالباني
- هل يُحسَّن حديث الراوي الذي قال فيه الحافظ ابن... - الالباني
- التنبيه على لفظة صدوق ربما يهم ونحوها عند الحا... - الالباني
- هل يكون حديث من قال الحافظ فيه صدوق يهم في د... - الالباني
- نرجو توضيح وبيان المراد بعض المصطلحات التي يطل... - الالباني
- بعض طلاب العلم يقولون : عندما يقول أهل الجرح و... - الالباني