تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التنبيه على لفظة صدوق ربما يهم ونحوها عند الحا... - الالبانيالسائل : بالنسبة لموضوع الذي يقول فيه ابن حجر: " صدوق ربما يهم، وصدوق يهم، أو صدوق يخطئ أحياناً " مثلاً، فأنا من خلال تتبعي لبعض الرجال وجدت أن الشخص ال...
العالم
طريقة البحث
التنبيه على لفظة صدوق ربما يهم ونحوها عند الحافظ ابن حجر
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بالنسبة لموضوع الذي يقول فيه ابن حجر: " صدوق ربما يهم، وصدوق يهم، أو صدوق يخطئ أحياناً " مثلاً، فأنا من خلال تتبعي لبعض الرجال وجدت أن الشخص الذي يقول فيه ابن حجر صدوق ربما وهم هذا في الحقيقة كلمة: ربما وهم هذا تفسير لكلمة صدوق، يعني الراوي هذا نزل من مرتبة الثقة إلى صدوق لأنه ربما يهم، فبعبارة أخرى نستطيع أن نقول: أنه ثقة ربما يهم، فمثل هذا الراوي لازم يكون حسن الحديث، إلا إذا قال: يُخطئ فهنا الخطر، لأنه إذا كان قال: يخطئ معناه أوهامه كثيرة، لكن إذا قال: يهم بس أو ربما يهم فهذا يعني حسب ما وجدتُ أن هذا تفسير أو بيان سبب لنزوله من درجة الثقة إلى الصدوق.

الشيخ : والله ما أدري، والله هذا الكلام يستقيم لو استطعتَ أن توفق بين هذا القول: صدوق ربما وهم وبين قوله: صدوق، ما الفرق؟

السائل : هو نادراً ما يقول صدوق، ابن حجر قليلاً ما يقول صدوق، دائماً يأتي معها: ربما وهم.

الشيخ : لا، كيف ؟
طيب ربما يقول: صدوق، فما التوفيق بين صدوق، صدوق حاف وصدوق ربما وهم ما الفرق حينئذ عنده ؟

السائل : إذا رجعنا إلى التفسير في * تهذيب التهذيب * فنجد أن ابن حجر إذا قال صدوق مثلاً قد ينقل من غيره بحيث الراوي لا يوجد فيه كلام من ناحية التضعيف ولا يوجد فيه توثيق، إنما قيل فيه صدوق أو لا بأس به أو من هذا القبيل فيجي ابن حجر يحكم عليه ويقول: صدوق، لكن هناك رواة اختلف فيهم فمنهم من قال: ثقة ومنهم من قال: ضعيف ومنهم قال: كذا فيجي ابن حجر يجمع بين الأقوال هذه فيترك الثقة ويترك الضعيف ويقول صدوق ربما وهم أو صدوق يهم، أما الصدوق.
سائل آخر : صدوق أصله ثقة ربما وهم فصار صدوقاً هذا نتيجة كلامه كأنه يريد الأخ.

الشيخ : نعم، لكن الجواب إذا صح يكون جيدًا، يعني أنت تستطيع أن تقول في حدود بحثك أنه لا يقول: صدوق حاف إلا نقلاً؟

السائل : لا مو نقلاً، يعني في الغالب يكون الإنسان هذا لا يوجد فيه توثيق ولا يوجد فيه تضعيف، إنما وسط صدوق أو لا بأس به أو شيخ مثل هذا.

الشيخ : لا أظن هذا هكذا.

السائل : ربما لا يستطيع أن يحكم !
سائل آخر : هو يقول في بعض الرواة هو نفسه ثقة ربما وهم.

الشيخ : لا هو يقول هذا !

السائل : هو يخالف هذا.

الشيخ : أنا أردتُ أن أستفيد هذه الفائدة: أنه هو لا يقول صدوق إلا في الراوي الذي لا يجد فيه توثيقاً ولا تجريحاً، أليس هكذا قلت ؟

السائل : آه.

الشيخ : هذا إذا ثبت يكون فيه فائدة، لكن أنا إلا الآن ما أعتقد هذا.

السائل : طيب يا شيخ * التقريب *

الشيخ : طيب فإذا قيل لنا: ما الفرق حينذاك بين قوله صدوق وبين قوله مقبول ؟

السائل : مقبول يعني حسب علمي أننا لا نستطيع نقبل قوله مقبول.

الشيخ : سؤالي عفواً: ما الفرق عنده بين قوله صدوق على تعريفك أنت وبين قوله مقبول ؟

السائل : مقبول هو حسب ما ذكر في المقدمة بأنه يراعي فيه في الغالب أنه قليل الحديث.

الشيخ : طيب.

السائل : فإذا رجعنا إلى التفاسير في * تهذيب التهذيب * فأنا مثلاً وجدت راوي وثقه أحمد وابن المديني وابن نمير وواحد ثالث، وواحد أزدي أو واحد غيره قال فيه ضعيف، جاء ابن حجر يحكم عليه بأنه مقبول، فمثل هذا لا يمكن ، هذا لابد يوثقه

الشيخ : هذا صحيح، هذا مِن أوهامه، هذا له كثير.

السائل : نعم.

الشيخ : لكن القاعدة: ما الفرق عنده هو في مفهومه الخاص به أو في اصطلاحه: ما الفرق بين من قال فيه صدوق حسب توجيهك أنت وبين من قال فيه مقبول ؟!
أمّا أنه يقول في الثقة أحياناً مقبول فهذا منه الشيء الكثير وهو مرفوض، لكن لا، حينما نجده يقول: مقبول وهو على الجادة ولم يخالف ما الفرق حينذاك ؟

السائل : الصدوق إن شاء الله حسن الحديث، لكن مقبول هو.

الشيخ : بارك الله فيك ما أسألك ما مرتبة حديث من قيل فيه صدوق، أنا أسأل: ما الفرق عند ابن حجر حسب فهمك أنت بين من قال فيه صدوق وبين من قال فيه مقبول ؟

السائل : مقبول هو قال: " مقبول حيث توبع وإلا فلين الحديث "، فمعنى هذا أنه يشترط المتابعة في المقبول، أما الصدوق فما يشترط فيه المتابعة.

الشيخ : سامحك الله أنت تكرر عليَّ كلامه، أنا هذا هاضمه، أنا أريد أن أعرف فوتغرافية فكرك يعني وجمعك بين العبارتين وأنهما لا يؤديان إلى معنى واحد، أنا أقول لك شيء الآن لعله من هذا القبيل ممكن أنت أن تعطيني جوابًا:
هل يقول في الراوي الذي كثر عنه الرواة ولم يوثَّق فقال فيه: صدوق، بينما الراوي الذي ليس له من الرواة كثيرين كمثل مَن قال فيه صدوق فيقول فيه مقبول ؟

السائل : يحتاج إلى دراسة.
سائل آخر : طبعاً صدوق يختلف عن مقبول.

الشيخ : سامحك الله يا شيخ، أنا أعرف أنه يختلف، أنا أعرف أنه يختلف.

السائل : حتى عند ابن حجر يعني في فرق بين صدوق وبين مقبول، فإنه حسب ما أذكر يعني جعل الصدوق في مرتبة الحسن أو من يحتج بحديثه.

الشيخ : وأنا أقول لك: هذا معروف بارك الله فيك.

السائل : بينما المقبول يشترط فيه أن يتابع.

الشيخ : طيب أنا أقول لك الآن: المثال الذي ذكرته آنفًا أنا بحثته، وهو فرق جوهريّ:
لما حسَّنتُ بعض الروايات التي فيها رجل لم يوثقه غير ابن حبان ما أذكر الآن أين أجريت هذا البحث وهذا التحقيق، قلتُ في هذا الراوي، أنا قلتُ اقتباسًا من صنيع ابن حجر ومن قبله الذهبي قلتُ: " قال ابن حبان فيه ثقة أو ذكره في * الثقات *، وقد روى عنه فلان وفلان وفلان وكلهم ثقات فهو صدوق "، وجدت هذا الصنيع قد سبقني الحافظان الذهبي في * الميزان * وابن حجر في * التقريب * فهو يقول في الثقة الذي تفرد فيه ابن حبان ولكن روى عنه جماعة من الثقات يقول في مثله مش كلهم دائماً أبداً: إنه صدوق، بل يقول أحياناً فيمن لا ينقل عنه توثيقاً لأنه روى عنه جمع من الثقات يقول فيه: " صدوق "، كذلك الحافظ الذهبي فعل قبله ذلك، فأنا سرت مسراهم، واتبعتهم في منهجهم هذا، فأستطيع أن أقول: أن الحافظ ابن حجر يفرق بين من قال صدوق وبين من قال مقبول، أي: صدوق له رواة ثقات، أما المقبول قد يكون له راو واحد اثنين لأنه في الواقع نحن نلاحظ أن كلمة مقبول يرادف عنده مستور، يرادف عنده مجهول الحال، وأظن أنَّ هذا وصلتم إليه يعني.

السائل : نعم

الشيخ : آه .
أما صدوق فهذه مرتبة أعلى من تلك، ففي من يقولها ؟
الذي أنا عرفته يقولها في مَن وثقه ابن حبان أو لم يوثقه ابن حبان لكن روى عنه جماعة من الثقات، لكن لا أستطيع وهذا الذي أردت أن أستفيده منك، لا أستيطع أن أقوله الآن أنه لا يقول في الراوي صدوق ولو قال فيه ابن حبان صدوق -عفوا- ولو قال فيه ابن أبي حاتم صدوق، ممكن أن يكون مسبقوًا إليه إي هذا، هذا يحتاج إلى تحرير، أما قضية أنه يقول في الراوي صدوق اعتمادًا على أنه روى عنه جمع من الثقات وثقه ابن حبان أو لم يوثقه هذا يعني أعتقد فيه: إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ، إي نعم.

Webiste