السائل : سيدي ، لما واحد يكون له جار - مثلًا - ما بصلي أو أي أخ بتكلم معاه ، فبقولوا لي لما باجي بتكلم معاهم بالصلاة بعمل خير ننهاهم يعني ، بيقولوا لي : طيب ، قول حديث صحيح فبلوموني ، فأنا لا أتكلم معهم بالحديث أو كأزورهم - مثلًا - وأذكِّرهم وليس عندي حديث صحيح أو كذا ؛ فشو أعمل يعني كدعوة ؟

الشيخ : ما فهمت عليك ماذا تعني : " حديث صحيح " ، إيش يعني ؟

السائل : يعني أنا بيقولوا لي .

الشيخ : لا تعيد عليَّ القصة كلها فهمتها ، لكن ما فهمت كلمة " حديث صحيح " ماذا تعني ؟

السائل : يعني بيقولوا لي : اذكر حديث صحيح مثلًا ممكن يكون في النطق ما أعرف أنطقه ، أو ليس معي إسناد حديث معيَّن .

الشيخ : يعني يقولون لك : لا تنصح إلا أن تعرف الحديث .

السائل : نعم الصحيح .

الشيخ : هذا كلام صحيح .

السائل : أيوا .

الشيخ : آ ، أول شيء لازم تعرف الحديث الذي تريد أن تتكلَّم به حديث صحيح ، وإذا كنت لا تعرف أنه صحيح فلا يجوز أن تتكلَّم به .

السائل : طيب ، أجالس جاري .

الشيخ : اسمع .
هذا أوَّلًا ، ثانيًا : إذا عرفت أن الحديث الذي تريد أن تتحدَّث به حديث صحيح ولا تستطيع أن تؤدِّيَه كما ذُكِرَ في الكتب فقُلْ : المعنى كذا ؛ فهمت ؟

السائل : نعم يا شيخ .

الشيخ : إذًا هنا شرطان : الشرط الأول : أن لا تتحدث بالحديث إلا وأنت تعرف صحته . الشرط الثاني : إذا تحدَّثت به أن تتحدَّث به كما جاء في الكتب ، فإن عجزت فتقول : المعنى كذا ؛ واضح ؟

السائل : بارك الله فيك .