تتمة الكلام على السبب في إنكار أهل البدع لصفات الله - عز وجل - ؛ وهو زعمهم أنه يستلزم من إثبات صفات الله - تعالى - تشبيهه بالمخلوقين .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هذا شؤم أو مِن شؤم تأويل النصوص القرآنية والأحاديث النبوية حينما فتحوا لأنفسهم باب الكلام وباب تصوُّر رب العالمين كأنُّو إنسان مخلوق ، كذلك مشكلة الكلام الإلهي بالضبط هم تصوَّروا إذا قلنا : الله يتكلم ؛ يعني له شفتين وله لسان وله أسنان وله ... وله وله إلى آخره ، الله أكبر ! ما أجهل هؤلاء الناس الذين يؤدي بهم لفظة واحدة في القرآن إلى أن يتخيَّلوا بواطيل تُنسب إلى الله ، ولعلمهم بأنها بواطيل وبظنِّهم بأن هذه البواطيل لزمت من النَّصِّ القرآني ... بقى النص القرآني ... من هذه الأباطيل مع أنهم بإمكانهم يتخلَّصوا منها باستحضار آية واحدة من القرآن الكريم : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ تنزيه ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ إثبات ، لهذا قدَّم التنزيه على الإثبات حتى لا يخطر في بالهم وَهُوَ السَّمِيعُ يعني كسمعي ، و الْبَصِيرُ كبصري ؛ لا ، لَسْتُم في شيء ؛ إذًا أثبِتْ ونزِّه ، فإذا نزَّهت وشبَّهت فقد كفرت بالطرف الأول من الآية ، إذا نزَّهت وعطَّلت فقد كفرت بالشطر الثاني من الآية ؛ فلا بد أن تجمع بين التنزيه وبين الإثبات .
المعتزلة ينزِّهون فعلًا ، لكن غُلوُّهم في التنزيه أدَّاهم إلى إنكار الآيات آيات الصفات ، منها هذه الآية ، أتدرون ماذا فعلوا وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ إيش معناه ؟ تمامًا مثل ما قالوا يعني نتيجة تأويلهم مثل ما أوَّلوا الكلام الإلهي ، ومثل ما أوَّلوا الاستواء ما استفادوا شيئًا ، قالوا : السميع البصير يعني العليم ، أوَّلًا أنكروا هاتين الصفتين الإلهيَّتين ، فالسميع البصير يعني العليم ، الله وصف نفسه بأنه عليم في آيات كثيرة ، هنا ما وصف نفسه بأنه عليم ، وإنما وصف نفسه بأنه سميع بصير ، هذا تعطيل ، ثم ما استفدتم شيئًا من هذ التأويل ؛ ليه ؟ الله عليم وفلان عليم ؛ هَيْ صار فيه اشتراك في الاسم ؛ لا ، نحن نقول : الله عليم ليس كعلم هذا العليم ، قولوا : سميع ليس كسمع البشر ، وقولوا : بصير ، وانتهت المشكلة .
المعتزلة ينزِّهون فعلًا ، لكن غُلوُّهم في التنزيه أدَّاهم إلى إنكار الآيات آيات الصفات ، منها هذه الآية ، أتدرون ماذا فعلوا وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ إيش معناه ؟ تمامًا مثل ما قالوا يعني نتيجة تأويلهم مثل ما أوَّلوا الكلام الإلهي ، ومثل ما أوَّلوا الاستواء ما استفادوا شيئًا ، قالوا : السميع البصير يعني العليم ، أوَّلًا أنكروا هاتين الصفتين الإلهيَّتين ، فالسميع البصير يعني العليم ، الله وصف نفسه بأنه عليم في آيات كثيرة ، هنا ما وصف نفسه بأنه عليم ، وإنما وصف نفسه بأنه سميع بصير ، هذا تعطيل ، ثم ما استفدتم شيئًا من هذ التأويل ؛ ليه ؟ الله عليم وفلان عليم ؛ هَيْ صار فيه اشتراك في الاسم ؛ لا ، نحن نقول : الله عليم ليس كعلم هذا العليم ، قولوا : سميع ليس كسمع البشر ، وقولوا : بصير ، وانتهت المشكلة .
الفتاوى المشابهة
- تتمة الكلام على مذهب السلف الصالح في إثبات الص... - الالباني
- ضلال أهل الكلام في استعمال المجاز لتعطيل صفات... - الالباني
- الفائدة الثالثة: إثبات اسمي الله السميع والع... - ابن عثيمين
- معنى قول السلف في الصفات : " أمرُّوها كما جاءت... - الالباني
- تتمة تفسير قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو... - ابن عثيمين
- تتمة بيان اختلاف الفرق الإسلامية في فهم هذه... - ابن عثيمين
- التشبيه هو أصل تعطيل الصفات - الالباني
- فوائد قوله تعالى : (( ... إن الله هو السميع... - ابن عثيمين
- ذكر السبب في إنكار أهل البدع لصفة الكلام لله -... - الالباني
- تتمة الكلام على السبب في إنكار أهل البدع لصفات... - الالباني
- تتمة الكلام على السبب في إنكار أهل البدع لصفات... - الالباني