ذكر فوائد حديث : وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال : خَطَبَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( إِيَّاكُم وَالظُّلمَ ، فَإِنَّ الظُّلمَ ظُلُمَاتٌ يَومَ القِيَامَةِ ، وَإِيَّاكُم وَالفُحشَ وَالتَّفَحُّشَ ، وَإِيَّاكُم وَالشُّحَّ ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَن كَانَ قَبلَكُم بِالشُّحِّ ، أَمَرَهُم بِالقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا ، وَالبُخلِ فَبَخِلُوا ، وَبِالفُجُورِ فَفَجَرُوا ) ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الإِسلَامِ أَفضَلُ ؟ قَالَ : ( أَن يَسلَمَ المُسلِمُونَ مِن لِسَانِكَ وَيَدِكَ ) . فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَو غَيرُهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الهِجرَةِ أَفضَلُ ؟ قَالَ : ( أَن تَهجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ ) . قَالَ : ( وَالهِجرَةُ هِجرَتَانِ : هِجرَةُ الحَاضِرِ ، وَهِجرَةُ البَادِي ، فَهِجرَةُ البَادِي : أَن يُجِيبَ إِذَا دُعِيَ ، وَيُطِيعَ إِذَا أُمِرَ ، وَهِجرَةُ الحَاضِرِ أَعظَمُهُمَا بَلِيَّةً وَأَفضَلُهُمَا أَجرًا ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
عيد عباسي : ... في موضوعه إن شاء الله .
الفائدة الثانية عشرة : فيه في الخبر فضل الكلام الحسن والخلق الحسن والإحسان إلى الفقراء وإطعامهم ، وأنه من صفات المسلم الحق كما ورد ذلك في موضعه .
الفائدة الثالثة عشرة : في الخبر فضيلة إطالة القيام والدعاء في الصلاة ، وأن الصلاة التي يتوفَّر فيها ذلك هي أفضل الصلاة .
الفائدة الرابعة عشرة : فيه لفت نظر المسلمين إلى أهمية إصلاح النفس وأنها قبل كل إصلاح ، فأفضل أنواع الهجرة هجرة النفس من الكفر والعصيان إلى الإيمان والطاعة ، وأن هذا يجب أن يتحقَّق قبل الهجرة الخارجية من بلاد الكفران إلى بلاد الإسلام ، بل قد لا تجب الهجرة في بعض الأحيان حينما يكون المسلم في بلد إسلام ، فماذا يجب عليه ؟ الهجرة الأخرى التي هي هجرة ما نهى الله عنه إلى ما أحبَّه ورضيه ، هي الواجبة على كل مسلم في كل زمان ، وهي الهجرة الباقية إلى يوم القيامة .
الفائدة الخامسة عشرة : فيه أن أفضل المجاهدين من قُتِل فرسه ، ثم استشهد فأُرِيق دمه في سبيل الله ، وفي هذا تأييد للقاعدة الشرعية المشهورة القائلة : " الأجر على قدر المشقة " ، وهي مأخوذة من قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة في مناسبة الحج : إنَّ أجرك على قدر نصبك أو كما قال - عليه السلام - .
كما أن فيه حثًّا على الجهاد والاستبسال وبذل النفس والنفيس في سبيل الله - عز وجل - ، هذه أرفع المنازل ، ونعرف ونذكر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الآخر عن معاذ بن جبل الذي يرويه معاذ ، وفيه قوله - عليه الصلاة والسلام - : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ؛ فلا شك أن الجهاد أعلى درجات الإسلام ، وأجره - أيضًا - بأعلى الأجور ؛ فلذلك أفضل الناس كما قال - عليه الصلاة والسلام - مَن قُتِلَ فرسه وأريق دمه .
الفائدة السادسة عشرة : وأكتفي بها ؛ لأننا أطلنا ، وسنستمع إلى قصيدة لأخينا الأستاذ " خير الدين " ، السادسة عشرة : فيه استعمال العرب أنواعًا من المجاز كحذف المضاف ، ومثاله هنا قول عمرو : " إني لربع الإسلام " ؛ أي : لربع أهل الإسلام ، وسؤاله النبي - صلى الله عليه وسلم - : أيُّ الإسلام أفضل ؟ يريد بذلك أيُّ أهل الإٍسلام أفضل ، فأتى الجواب كما رأينا .
وأكتفي بهذا ، وإلى صفحة أخرى في مناسبة أخرى - إن شاء الله - ، والحمد لله رب العالمين . إذا فيه سؤال عن الحضر قبل أن نستمع إلى القصيدة فلا بأس ، وإلا فلنستمع .
الفائدة الثانية عشرة : فيه في الخبر فضل الكلام الحسن والخلق الحسن والإحسان إلى الفقراء وإطعامهم ، وأنه من صفات المسلم الحق كما ورد ذلك في موضعه .
الفائدة الثالثة عشرة : في الخبر فضيلة إطالة القيام والدعاء في الصلاة ، وأن الصلاة التي يتوفَّر فيها ذلك هي أفضل الصلاة .
الفائدة الرابعة عشرة : فيه لفت نظر المسلمين إلى أهمية إصلاح النفس وأنها قبل كل إصلاح ، فأفضل أنواع الهجرة هجرة النفس من الكفر والعصيان إلى الإيمان والطاعة ، وأن هذا يجب أن يتحقَّق قبل الهجرة الخارجية من بلاد الكفران إلى بلاد الإسلام ، بل قد لا تجب الهجرة في بعض الأحيان حينما يكون المسلم في بلد إسلام ، فماذا يجب عليه ؟ الهجرة الأخرى التي هي هجرة ما نهى الله عنه إلى ما أحبَّه ورضيه ، هي الواجبة على كل مسلم في كل زمان ، وهي الهجرة الباقية إلى يوم القيامة .
الفائدة الخامسة عشرة : فيه أن أفضل المجاهدين من قُتِل فرسه ، ثم استشهد فأُرِيق دمه في سبيل الله ، وفي هذا تأييد للقاعدة الشرعية المشهورة القائلة : " الأجر على قدر المشقة " ، وهي مأخوذة من قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة في مناسبة الحج : إنَّ أجرك على قدر نصبك أو كما قال - عليه السلام - .
كما أن فيه حثًّا على الجهاد والاستبسال وبذل النفس والنفيس في سبيل الله - عز وجل - ، هذه أرفع المنازل ، ونعرف ونذكر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الآخر عن معاذ بن جبل الذي يرويه معاذ ، وفيه قوله - عليه الصلاة والسلام - : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ؛ فلا شك أن الجهاد أعلى درجات الإسلام ، وأجره - أيضًا - بأعلى الأجور ؛ فلذلك أفضل الناس كما قال - عليه الصلاة والسلام - مَن قُتِلَ فرسه وأريق دمه .
الفائدة السادسة عشرة : وأكتفي بها ؛ لأننا أطلنا ، وسنستمع إلى قصيدة لأخينا الأستاذ " خير الدين " ، السادسة عشرة : فيه استعمال العرب أنواعًا من المجاز كحذف المضاف ، ومثاله هنا قول عمرو : " إني لربع الإسلام " ؛ أي : لربع أهل الإسلام ، وسؤاله النبي - صلى الله عليه وسلم - : أيُّ الإسلام أفضل ؟ يريد بذلك أيُّ أهل الإٍسلام أفضل ، فأتى الجواب كما رأينا .
وأكتفي بهذا ، وإلى صفحة أخرى في مناسبة أخرى - إن شاء الله - ، والحمد لله رب العالمين . إذا فيه سؤال عن الحضر قبل أن نستمع إلى القصيدة فلا بأس ، وإلا فلنستمع .
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول الناظم: واجعل لقلبك هجرتين ول... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد أبو جعفر حدثنا إسماعيل بن زكريا ع... - ابن عثيمين
- ما هي أنواع الهجر في شرع الله ؟ - الالباني
- ( التعليق على هذه الأبيات ) وهما كتاب الله أ... - ابن عثيمين
- شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسو... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- كلام الشيخ عن الهجرة في سبيل الله ويمثل على ذل... - الالباني
- تتمة شرح الأحاديث: عن أنس رضي الله عنه قال:... - ابن عثيمين
- يا قوم فرض الهجرتين بحاله*** والله لم ينسخ إ... - ابن عثيمين
- ذكر فوائد حديث : وعن عبد الله بن عمر رضي الله... - الالباني
- ذكر فوائد حديث : وعن عبد الله بن عمرو - رضي ال... - الالباني