معنى قول الطحاوي : " خالقٌ بلا حاجة ، رازقٌ بلا مؤنة " .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... ثانٍ ، وهو أن يعبدوه - تبارك وتعالى - ويوحِّدوه ولا يشركوا به شيئًا ، فكلام المصنِّف " خالقٌ بلا حاجة " إنما يعني الحاجة التي يفعلها الإنسان حينما يأتي غرضًا ما فهو له حاجة في ذلك يُثبت بها أنه فقيرٌ ومحتاجٌ ؛ ولما كان الله - عز وجل - هو الغنيُّ عن العالمين صحَّ وصفه بأنه خالقٌ بلا حاجة ، ولكن ذلك لا ينفي أن يكون له في خلقه حكمة بالغة ، وقد نصَّ على هذه الحكمة في الآية السابقة : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ؛ فليس هناك إذًا تنافٍ بين قول المصنِّف " إن الله خالقٌ بلا حاجة " وبين ما تدل عليه الآية السابقة من أنَّ الله خَلَقَ الخلق لحكمةٍ وغايةٍ ؛ ألا وهو أن يعبدوه - تبارك وتعالى - .
و " رازقٌ بلا مؤنة " ؛ لأن الله - عز وجل - لا يُتعبه شيء ، أي شيء كما أشارت إلى ذلك بعض الآيات الكريمة المعروفة مثل .
السائل : كفايتها : مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ .
عيد عباسي : ... .
الشيخ : إي نعم .
عيد عباسي : مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ .
الشيخ : وفيه آيات اللي وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ، - أيضًا - ، شو الآية ... ؟ لا ؛ لا لا وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ؛ المهم أن الله - عز وجل - وهذا في الواقع مما يؤكِّد للمسلم أن صفات الله في حقائقها تختلف تمامًا عن صفات الإنسان ، الإنسان مهما كان قويًّا مهما كان نشيطًا فهو إذا عمل ودأب على العمل أصابَه التَّعب والوَهَن ، أما الله - عز وجل - فقد خلق هذه السماوات والأرضين كلها وما فيهما وكما قال : وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ؛ فإذًا صفات الله - عز وجل - في حقائقها هي غير صفات عباده - تبارك وتعالى - ، ومن ذلك أنه " خالقٌ بلا حاجة ورازقٌ بلا مؤنة " ؛ أي : بلا كلفة ولا مشقة ولا تعب .
و " رازقٌ بلا مؤنة " ؛ لأن الله - عز وجل - لا يُتعبه شيء ، أي شيء كما أشارت إلى ذلك بعض الآيات الكريمة المعروفة مثل .
السائل : كفايتها : مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ .
عيد عباسي : ... .
الشيخ : إي نعم .
عيد عباسي : مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ .
الشيخ : وفيه آيات اللي وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ، - أيضًا - ، شو الآية ... ؟ لا ؛ لا لا وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ؛ المهم أن الله - عز وجل - وهذا في الواقع مما يؤكِّد للمسلم أن صفات الله في حقائقها تختلف تمامًا عن صفات الإنسان ، الإنسان مهما كان قويًّا مهما كان نشيطًا فهو إذا عمل ودأب على العمل أصابَه التَّعب والوَهَن ، أما الله - عز وجل - فقد خلق هذه السماوات والأرضين كلها وما فيهما وكما قال : وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ؛ فإذًا صفات الله - عز وجل - في حقائقها هي غير صفات عباده - تبارك وتعالى - ، ومن ذلك أنه " خالقٌ بلا حاجة ورازقٌ بلا مؤنة " ؛ أي : بلا كلفة ولا مشقة ولا تعب .
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : لا خالق غيره ولا رب سواه - ابن عثيمين
- وكذاك يعرف ربه وصفاته*** أيضا بلا مثل ولا نق... - ابن عثيمين
- معنى قوله " أم خلقوا من عير شيءأم هم الخالقو... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( وما أنفقتم من شيء... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أم خلقوا من غير شيء أم هم... - ابن عثيمين
- هل الرازق من أسماء الله وهل يصح عبد الرازق.؟ - ابن عثيمين
- معنى قول الطحاوي : " مميتٌ بلا مخافة باعثٌ بلا... - الالباني
- شرح قول الطحاوية "....خالق بلا حاجة رازق بلا م... - الالباني
- من شرح " العقيدة الطحاوية " قوله : " خالقٌ بلا... - الالباني
- معنى قول الطحاوي : خالق بل حاجة, رازق بلا مؤنة... - الالباني
- معنى قول الطحاوي : " خالقٌ بلا حاجة ، رازقٌ بل... - الالباني