تفسير قوله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون)]
نبدئ هذا اللقاء بالكلام على قول الله تبارك وتعالى في سورة الحجرات: إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [الحجرات:٤] هذه الآية تشير إلى قوم أتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وكان معهم قوم جفاة, لا يقدرون الأمور قدرها, فجعلوا ينادون النبي صلى الله عليه وسلم من وراء حجرات نسائه, ويرفعون أصواتهم بذلك, يريدون أن يخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم, يقول الله في هؤلاء: أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [الحجرات:٤] أي: ليس عندهم عقل, والمراد بالعقل هنا عقل الرشد, لأن العقل عقلان: ١- عقل رشد.
٢- عقل تكليف.
فأما عقل الرشد فضده السفه, وأما عقل التكليف فضده الجنون, فمثلاً إذا قلنا: يشترط لصحة الوضوء أن يكون المتوضئ عاقلاً مميزاً, فالمراد بالعقل هنا عقل التكليف, وإذا قلنا: يشترط للتصرف في المال أن يكون المتصرف عاقلاً أي: عقل رشد يحسن التصرف, فالمراد بقوله هنا: أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [الحجرات:٤] أي: لا يعقلون عقل رشد, لأنهم لو كانوا لا يعقلون عقل تكليف لم يكن عليهم لوم أو ذم، إذ أن المجنون فاقد العقل ولا يلحقه لوم ولا ذم وقوله: أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [الحجرات:٤] يفهم منه: أن بعضهم يعقل, وأنه لم يحصل منه رفع صوت, بل هو متأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نبدئ هذا اللقاء بالكلام على قول الله تبارك وتعالى في سورة الحجرات: إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [الحجرات:٤] هذه الآية تشير إلى قوم أتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وكان معهم قوم جفاة, لا يقدرون الأمور قدرها, فجعلوا ينادون النبي صلى الله عليه وسلم من وراء حجرات نسائه, ويرفعون أصواتهم بذلك, يريدون أن يخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم, يقول الله في هؤلاء: أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [الحجرات:٤] أي: ليس عندهم عقل, والمراد بالعقل هنا عقل الرشد, لأن العقل عقلان: ١- عقل رشد.
٢- عقل تكليف.
فأما عقل الرشد فضده السفه, وأما عقل التكليف فضده الجنون, فمثلاً إذا قلنا: يشترط لصحة الوضوء أن يكون المتوضئ عاقلاً مميزاً, فالمراد بالعقل هنا عقل التكليف, وإذا قلنا: يشترط للتصرف في المال أن يكون المتصرف عاقلاً أي: عقل رشد يحسن التصرف, فالمراد بقوله هنا: أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [الحجرات:٤] أي: لا يعقلون عقل رشد, لأنهم لو كانوا لا يعقلون عقل تكليف لم يكن عليهم لوم أو ذم، إذ أن المجنون فاقد العقل ولا يلحقه لوم ولا ذم وقوله: أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [الحجرات:٤] يفهم منه: أن بعضهم يعقل, وأنه لم يحصل منه رفع صوت, بل هو متأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- ما ردكم على من يقول أن مطلق العقل ممدوح وأنه ل... - الالباني
- شؤم تحكيم العقل في النصوص الشرعية (تبني حزب ال... - الالباني
- ثانيا : العقل . - ابن عثيمين
- ما قولكم فيمن يستدل على الأسماء والصفات بالع... - ابن عثيمين
- الرد على من قدم العقل على النقل من خمسة أوجه - ابن عثيمين
- لماذا لا نترك الإستدلال بالعقل حتى لا نشابه... - ابن عثيمين
- ثانيا : العقل. - ابن عثيمين
- في قوله تعالى : (( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون... - ابن عثيمين
- العقل - ابن عثيمين
- بيان المراد بالعقل في قوله تعالى: (( أفلا تع... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء... - ابن عثيمين