تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر) - ابن عثيمين[تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر)]أقسم الله بالزمان على أي شيء؟ على قوله: إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر:٢] والإنسان هنا عام؛ لأن المراد ب...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر)]
أقسم الله بالزمان على أي شيء؟ على قوله: إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر:٢] والإنسان هنا عام؛ لأن المراد به الجنس، وعلامة الإنسان الذي يراد به العموم أن يحل محله، أي: محل (ألـ) كلمة كل، فهنا لو قيل: كل إنسان في خسر لكان هذا هو المعنى، ومعنى الآية الكريمة: أن الله أقسم قسماً على حال الإنسان أنه في خسر، أي: في خسران ونقصان في كل أحواله، في الدنيا والآخرة، إلا من استثنى الله عز وجل، وهذه الجملة كما ترون مؤكدة بثلاث مؤكدات: الأول: القسم، والثاني: إن، والثالث: اللام، وأتى بقوله: لَفِي خُسْرٍ ليكون أبلغ من قوله: لخاسر، وذلك أن (في) معناها الظرفية، فكأن الإنسان منغمس في الخسر، والخسران محيط به من كل جانب.

Webiste