تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان)]
يقول عز وجل: فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ [الرحمن:٣٩] أي: سؤال استعلام؛ لأن كل شيء معلوم، أما سؤال التبكيت والتوبيخ فيسأل، كما قال عز وجل: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ * فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ [القصص:٦٥-٦٦] وقال عز وجل: إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:٣٩-٤٣] وقال عز وجل لأهل النار وهم يلقون فيها: أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى [غافر:٥٠] وأمثالها كثير.
إذاً لا يسأل الإنس والجن عن ذنوبهم سؤال استعلام واسترشاد: هل أنت عملت أو لم تعمل؟ ولكنه سؤال تبكيت وتوبيخ، وهناك فرق بين هذا وهذا.
إذاً فلا تتناقض الآيات، لا تقل: كيف يقول: لا يسأل عن ذنبه، وفي آيةٍ أخرى: أنهم يُسألون؟ تقول: هذا الجمع ليس بسؤال استرشاد واستعلام؛ لأن الكل معلوم مكتوب، لكنه سؤال توبيخ.
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [الرحمن:٤٠] .
يقول عز وجل: فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ [الرحمن:٣٩] أي: سؤال استعلام؛ لأن كل شيء معلوم، أما سؤال التبكيت والتوبيخ فيسأل، كما قال عز وجل: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ * فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ [القصص:٦٥-٦٦] وقال عز وجل: إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:٣٩-٤٣] وقال عز وجل لأهل النار وهم يلقون فيها: أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى [غافر:٥٠] وأمثالها كثير.
إذاً لا يسأل الإنس والجن عن ذنوبهم سؤال استعلام واسترشاد: هل أنت عملت أو لم تعمل؟ ولكنه سؤال تبكيت وتوبيخ، وهناك فرق بين هذا وهذا.
إذاً فلا تتناقض الآيات، لا تقل: كيف يقول: لا يسأل عن ذنبه، وفي آيةٍ أخرى: أنهم يُسألون؟ تقول: هذا الجمع ليس بسؤال استرشاد واستعلام؛ لأن الكل معلوم مكتوب، لكنه سؤال توبيخ.
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [الرحمن:٤٠] .
الفتاوى المشابهة
- صحة حديث الاستغفار من الذنب ومعناه - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (إن ربهم بهم يومئذ لخبير) - ابن عثيمين
- حكم مباشرة ما كان يظن أنه ذنب وليس بذنب - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (يومئذ تحدث أخبارها) - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ". - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وجيء يومئذ بجهنم) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) - ابن عثيمين
- تفسير الآيات ( 31 - 45 ) من سورة الرحمن . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (بأي ذنب قتلت) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إن... - ابن عثيمين