تفسير قوله تعالى: (ق والقرآن المجيد)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (ق والقرآن المجيد)]
يقول الله عز وجل، بسم الله الرحمن الرحيم: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق:١] (ق) : حرف من الحروف الهجائية التي يتركب منها الكلام العربي، وهي كسائر الحروف ليس لها معنىً في حد ذاتها، ومن المعلوم أن القرآن نزل باللسان العربي، وإذا كانت هذه الحروف ليس لها معنىً باللسان العربي، فهي كذلك ليس لها معنىً في كتاب الله عز وجل من حيث المعنى الذاتي لها.
وأما بالنسبة للمغزى العظيم الكبير فهو أن هذا القرآن -الذي أعجز العرب مع بلاغتهم وفصاحتهم- لم يأت بشيء جديد من حروف ليس يعرفونها، بل أتى بالحروف التي يعرفونها، ومع ذلك عجزوا على أن يأتوا بمثله، فدل ذلك على أنه من كلام العزيز الحميد جل وعلا، ولهذا لا تكاد تجد سورة ابتُدئت بهذه الحروف الهجائية إلا وبعدها ذكر القرآن.
هنا قال عز وجل: وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (الواو) حرف قَسَم، أقسم الله تعالى بالقرآن؛ لأن الله تعالى له أن يقسم بما شاء، وإقسامه هنا بالقرآن إقسامٌ بكلامه، وكلام الله تعالى من صفاته.
وقد ذَكَر أهل العلم رحمهم الله أنه يجوز الإقسام بالله تعالى أو بصفةٍ من صفاته، وأما آياته فلا يُقْسَم بها إلا إذا قصد الإنسان بالآيات كلماته كالقرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل، وما أشبه ذلك، وأما الآيات الكونية كالشمس والقمر فلا يجوز لنا أن نقسم بها، أما الله عز وجل فله أن يقسم بما شاء.
وَالْقُرْآنِ [ق:١] مأخوذ من قرأ إذا تلا، أو من قرى إذا جمع، ومنه: القرية؛ لأن الناس يجتمعون فيها، والقرآن يتضمن المعنيين: - فهو متلو.
- وهو مجموع أيضاً.
وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق:١] أي: ذو المجد، وهي العظمة والسلطان المطلق، فالقرآن له عظمته العظيمة، مهيمنٌ مسيطر على جميع الكتب السابقة، حاكم عليها، ليس محكوماً عليه.
وهو أيضاً مجيد به، يمجد ويعلو ويظهر مَن تمسك به، وهذا كقوله تعالى بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج:٢١-٢٢] .
يقول الله عز وجل، بسم الله الرحمن الرحيم: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق:١] (ق) : حرف من الحروف الهجائية التي يتركب منها الكلام العربي، وهي كسائر الحروف ليس لها معنىً في حد ذاتها، ومن المعلوم أن القرآن نزل باللسان العربي، وإذا كانت هذه الحروف ليس لها معنىً باللسان العربي، فهي كذلك ليس لها معنىً في كتاب الله عز وجل من حيث المعنى الذاتي لها.
وأما بالنسبة للمغزى العظيم الكبير فهو أن هذا القرآن -الذي أعجز العرب مع بلاغتهم وفصاحتهم- لم يأت بشيء جديد من حروف ليس يعرفونها، بل أتى بالحروف التي يعرفونها، ومع ذلك عجزوا على أن يأتوا بمثله، فدل ذلك على أنه من كلام العزيز الحميد جل وعلا، ولهذا لا تكاد تجد سورة ابتُدئت بهذه الحروف الهجائية إلا وبعدها ذكر القرآن.
هنا قال عز وجل: وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (الواو) حرف قَسَم، أقسم الله تعالى بالقرآن؛ لأن الله تعالى له أن يقسم بما شاء، وإقسامه هنا بالقرآن إقسامٌ بكلامه، وكلام الله تعالى من صفاته.
وقد ذَكَر أهل العلم رحمهم الله أنه يجوز الإقسام بالله تعالى أو بصفةٍ من صفاته، وأما آياته فلا يُقْسَم بها إلا إذا قصد الإنسان بالآيات كلماته كالقرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل، وما أشبه ذلك، وأما الآيات الكونية كالشمس والقمر فلا يجوز لنا أن نقسم بها، أما الله عز وجل فله أن يقسم بما شاء.
وَالْقُرْآنِ [ق:١] مأخوذ من قرأ إذا تلا، أو من قرى إذا جمع، ومنه: القرية؛ لأن الناس يجتمعون فيها، والقرآن يتضمن المعنيين: - فهو متلو.
- وهو مجموع أيضاً.
وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق:١] أي: ذو المجد، وهي العظمة والسلطان المطلق، فالقرآن له عظمته العظيمة، مهيمنٌ مسيطر على جميع الكتب السابقة، حاكم عليها، ليس محكوماً عليه.
وهو أيضاً مجيد به، يمجد ويعلو ويظهر مَن تمسك به، وهذا كقوله تعالى بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج:٢١-٢٢] .
الفتاوى المشابهة
- معنى قوله تعالى:" علم القرآن ". - ابن عثيمين
- تتمة فوائد حديث أم هشام بنت حارثة بن النعمان... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" والقرآن " . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :(( ق )). - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ذو العرش المجيد) - ابن عثيمين
- سؤال ما الدليل على اسم الله المجيد - ابن عثيمين
- تفسير سورة (ق والقرآن المجيد) الآيات (1- 5)... - ابن عثيمين
- معنى قوله " ق والقر آن المجيد " - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (بل هو قرآن مجيد. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (( وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ق والقرآن المجيد) - ابن عثيمين