تفسير قوله تعالى: (وحملناه على ذات ألواح ودسر)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (وحملناه على ذات ألواح ودسر)]
نبتدئ هذا اللقاء كالعادة بالكلام بما يسره الله عز وجل على الآيات التي انتهينا إليها من سورة القمر، فإن الله سبحانه وتعالى ذكر قصة نوح على وجه مختصر، فقال جل وعلا: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) [القمر:٩-١٤] .
قوله: وَحَمَلْنَاهُ أي: حملنا نوحاً وأهله إلا من سبق عليه القول منهم، وأمره الله تعالى أن يحمل فيها من كلٍّ زوجين اثنين ومن آمن معه: وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ [هود:٤٠] ، حمله الله على ذات ألواح ودسر، أي: على سفينة (ذات ألواح ودسر) ، وكان نوح عليه الصلاة والسلام يصنعها فيمر به قومه فيسخرون منه، فيقول: إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ [هود:٣٨-٣٩] .
هذه السفينة وصفها الله بأنها عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ [القمر:١٣] وألواح جمع منكر يدل على شيئين: الشيء الأول: كثرة ألواحها.
والشيء الثاني: عظمة هذه الألواح ومتانتها.
وحق لسفينة تحمل البشر على ظهرها أن تكون ذات ألواح ودسر، ذات ألواح عظيمة.
قوله: وَدُسُرٍ أي: مسامير، وقيل: إن الدسر ما تربط به الأخشاب، فيكون أعم من المسامير؛ لأن الأخشاب قد تربط بالمسامير وقد تربط بالحبال، فالمهم أن توثيق هذه الألواح بعضها ببعض كان قوياً، وإنما ذكر الله سبحانه وتعالى مادة صنع السفينة وأنها من الأخشاب والمسامير أو الروابط التي تربط بين تلك الأخشاب ليكون ذلك تعليماً للبشر أن يصنعوا السفن على هذا النحو.
نبتدئ هذا اللقاء كالعادة بالكلام بما يسره الله عز وجل على الآيات التي انتهينا إليها من سورة القمر، فإن الله سبحانه وتعالى ذكر قصة نوح على وجه مختصر، فقال جل وعلا: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) [القمر:٩-١٤] .
قوله: وَحَمَلْنَاهُ أي: حملنا نوحاً وأهله إلا من سبق عليه القول منهم، وأمره الله تعالى أن يحمل فيها من كلٍّ زوجين اثنين ومن آمن معه: وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ [هود:٤٠] ، حمله الله على ذات ألواح ودسر، أي: على سفينة (ذات ألواح ودسر) ، وكان نوح عليه الصلاة والسلام يصنعها فيمر به قومه فيسخرون منه، فيقول: إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ [هود:٣٨-٣٩] .
هذه السفينة وصفها الله بأنها عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ [القمر:١٣] وألواح جمع منكر يدل على شيئين: الشيء الأول: كثرة ألواحها.
والشيء الثاني: عظمة هذه الألواح ومتانتها.
وحق لسفينة تحمل البشر على ظهرها أن تكون ذات ألواح ودسر، ذات ألواح عظيمة.
قوله: وَدُسُرٍ أي: مسامير، وقيل: إن الدسر ما تربط به الأخشاب، فيكون أعم من المسامير؛ لأن الأخشاب قد تربط بالمسامير وقد تربط بالحبال، فالمهم أن توثيق هذه الألواح بعضها ببعض كان قوياً، وإنما ذكر الله سبحانه وتعالى مادة صنع السفينة وأنها من الأخشاب والمسامير أو الروابط التي تربط بين تلك الأخشاب ليكون ذلك تعليماً للبشر أن يصنعوا السفن على هذا النحو.
الفتاوى المشابهة
- هل تستحسنون وضع ألواح تبين إتجاه القبلة في م... - ابن عثيمين
- مقابر المسلمين تجد الألواح المكتوبة باسم... - اللجنة الدائمة
- حكم كتابة القرآن في ألواح وغسلها ثم شربها - ابن باز
- إقامة ثلاثة ألواح في مقابر المسلمين - اللجنة الدائمة
- حكم الكتابة على الألواح ثم مسحها وشربها كدواء - ابن عثيمين
- تفسير الآيات ( 9 - 22 ) من سورة القمر . - ابن عثيمين
- كتابة ذكر الله على الألواح في الطرق للتذكير - ابن عثيمين
- حكم لمس الآيات القرآنية في الألواح والأوراق - ابن باز
- تفسير قوله تعالى (( وألقى الألواح وأخذ برأس أخ... - الالباني
- شرح قول المصنف وقوله : ( وحملناه على ذات ألو... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وحملناه على ذات ألواح ودسر) - ابن عثيمين