السائل : خلينا في هذا الحديث معليش .

الشيخ : تفضل .

السائل : نحن هلا في عملنا الاستشاري نحن المهندسين يمكن نأثم معناها .

الشيخ : أي لا شك .

السائل : كثير من الشغل بنشتغله فيه تزيين .

الشيخ : لا شك بنمر في بعض المناطق في هالبيوت كل يوم نشوف هندسة شكل أنا بقول والله هدول الجماعة في عندهم أموال بدل ما يصرفوها لحل مشاكل الفقراء والمساكين بيضعيوها في الحجارة كل بيت شكل كل هندسة شكل شو هذا ؟ هذا ولا شك داخل في قوله - تعالى - : إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا من إخوان الشياطين وفي الغالب .
الطالب : كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ .

الشيخ : نعم .
الطالب : كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ .

الشيخ : كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ أحسنت وفي الغالب هدول الجماعة ما بيقوموا بواجب إخراج الزكاة عن الأموال المكنوزة عندهم هذا في الغالب إي نعم ؛ لأن الشيطان عدو الإنسان المبين فهو يزين لهم صرف هذه الأموال المتكدسة بطريقة أو أخرى لكن يختار له الطريقة التي يخالف فيها شريعة الله - عز وجل - .

السائل : يعني إذن المفروض نحن في عملنا أن نرفض أن نشتغل .

الشيخ : ليس هذا فقط .

السائل : آ .

الشيخ : ليس هذا فقط المفروض أن تكونوا موجهين .

السائل : نحن بنحاول ، لكن ما بيتجاوب معك صاحب .

الشيخ : ما بيتجاوب أنت ألقيت المسؤولية عنك يعني هلأ هوني عندك واجبين واجب ألا تتعاون مع هذا المسرف المبذر والواجب الآخر أنك تذكره بالواجبين أوَّلًا أن تبني يا أخي بناء ما في مانع يكون قوي ومتين ما تحتاج كل يوم ترقع وتصلح و و إلى آخره إي نعم ما في مانع يكون واسع بقدر حاجتك له، ذكر إن نفعت الذكرى بقوله - عليه الصلاة والسلام - : فراش لك ، وفراش لزوجك ، وفراش للضيف ، والرابع للشيطان فالتعالي في البنيان والتكثُّر في الغرف بدون حاجة إليها هذا بلا شك من عمل الشيطان فأنت إذن واجبك الأول ألا تتعاون على وضع مخطط يساعده على التبذير وواجبك الثاني أنك تنصحه تذكره بأن فيه علينا نحن كشعب مسلم علينا واجبات هذه الواجبات تتطلب منا إنفاق الأموال ووضعها في أماكنها اللائقة بها شرعًا ومنها إعانة هؤلاء الفقراء والمساكين فإن لم يستجب لك فلست عليهم بمصيطر لكن في المقابل ليس هو بمصيطر عليك أن يجرك لأن تضع له مخطَّطًا إذا ما نفذه كان عاصيا فإذا كنت لست مصيطرًا عليه فلا يكون هو مصيطرا عليك على الأقل .

السائل : المقاول اللي بيبني ... .

الشيخ : بلا شك .

السائل : احك على هذا المقاول أنا ببني مدراس .

سائل آخر : بطلت .

سائل آخر : شيخنا التوفيق بين هذا الموضوع موضوع ثلاثة من السعادة منها البيت الواسع .

الشيخ : طبعًا البيت الواسع ليس خارج عن الحاجة .

السائل : طبعًا حاجات الناس تختلف . .

الشيخ : إي بلا شك تختلف يعني هلأ أنا بضرب لك مثال في بيتي مش مثال يعني أقول يحتذى به في كل النواحي لا لكن أنا بيتي يختلف عن بيتك في كثير أنا عندي ارتفاع 4 أمتار واختلفت مع شو بتسموه هذا ؟ البناء البطونجي اختلفت معه لأنه لما بدأنا نتفق معه كان من جملة الاتفاق أنه قال : يا أخي نحن نحسب فاضي ومليان فرد سعر فبينت له أن هذا قمار لا يجوز .

السائل : هههه .

الشيخ : هههه صحيح يا مهندس ولا لا ؟ هههه هَيْ وحدة، ثاني وحدة قال نحن نأخذ أجرة صب العمود من ثلاثة أمتار إلى أربعة أمتار كذا دينار طبعًا العهد بعيد بما يغلب على ذاكرتي ثلاثة دنانير ونص يومئذ كمان قلت له هَيْ يا أخي ما جائزة شرعا هذه بدك تقول ثلاثة أمتار مثل أربعة أمتار بسعر واحد يا انظلمت أنت بها المتر اللي أضفته يا انظلمت أنا وحدة من الثنتين قال هيك إيش ؟ العُرف عندنا معلي شي " هل يصلح العطار ما أفسد الدهر " هذا العرف مجرد ما أقول أنا هَيْ هاي خراف فاضي ومليان لا المهم وافقت معه إجينا عند التخطيط قلنا له الأعمدة كلها بدي إياها عندي أربعة أمتار لأني بدي هون الشاهد هلا بدي البناء يكون فيه تهوية - عليكم السلام - عرفت كيف بدي تهوية يعني أما هالسقف هذا الواطي فما بيعطي تهوية كافية قال مثل ما بدك عند الحساب ههه والله شيء عجيب قال : أنا ما بيوفي معي الأعمدة هَيْ ثلاثة أمتار ثلاثة دنانير ونص قلت له ليش ؟ مو أنت هيك طلبت وحاسبناك وقلنا لك يا أخي هذا شرعًا ما بيجوز هذا يا أنت الظالم وأنا المظلوم أو أنا الظالم وأنت المظلوم قلنا لك سلفا ليش الآن رجعت عما اتفقنا عليه ؟ قال : إي ما كان في بالي أن كل الأعمدة بدها تكون بهالطول هذا ؟ قلت له : لذلك لازم تلتزم الشرع كل متر إلو حساب الخلاصة فأنا هلأ بنيت بنيان اللي بيشوفو هذا ارتفاع غير طبيعي فعلًا الأبنية المعروفة اليوم خاصة اللي بيتذكرنا كما يقولون في العصر الحاضر بعلب السردين .

السائل : يا دوب .

الشيخ : ههه يا دوب المهم .

السائل : الحق عليهم .

الشيخ : القصد إنو أنا رميت إلى مصلحة وفائدة مو عن تبجح ولا عن زخرفة بنيان ولا عن شيء فإذًا حسب الحاجة الإنسان يبني ما في مانع أبدا فالسعة إذن تكون لو فرضنا الآن لو فرضنا لفساد الزمان واختلاط الشباب بالشابات والصبيان بالصبيات وإلى آخره أراد رب الدار أنه يبني ساحة في الدار مشان ما يضطروا الأطفال سواء كانوا ذكورًا أو إناثا يطلعوا للمنتزهات اللي هي خليط مليط كما يقولون عندنا في الشام ما في مانع الحاجة هيك تقتضي وهكذا المهم كما يقول المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - : " نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال " لا شك أن هذا إضاعة للمال بالطريقة التي تبنى اليوم كثير من الأبنية طيب .
غيره ؟