تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم كي بهيمة الأنعام في آذانها لمعرفتها ،... - ابن عثيمينالسائل : يقول : فضيلة الشيخ يقوم أرباب الأنعام، الإبل والغنم بكي آذان أنعامهم ويسمون ذلك وسما فيكوونها بالنار فما حكم هذا الفعل؟ علما أنهم يقولون إننا ن...
العالم
طريقة البحث
ما حكم كي بهيمة الأنعام في آذانها لمعرفتها ، وهل ينطبق على هذا حديث :( لا يعذب بالنار إلا رب النار )، وهل يدخل في قوله تعالى على لسان إبليس :(( ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله )) .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول : فضيلة الشيخ يقوم أرباب الأنعام، الإبل والغنم بكي آذان أنعامهم ويسمون ذلك وسما فيكوونها بالنار فما حكم هذا الفعل؟ علما أنهم يقولون إننا نفعل هذا الكي لئلا تضيع، فهل ينطبق على هذا قوله صلى الله عليه وسلم : لا يعذب بالنار إلا الله وكذلك هل يدخلون في قول الله عز وجل عندما أخبر عن إبليس بأنه قال : وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ أرجو توضيح الأمر وفقك الله .؟

الشيخ : نعم لا حرج أن تكوى الأنعام بهيمة الأنعام في آذانها، سواء من الإبل أو من البقر أو من الغنم ضأنها ومعزها، لأن الأذنين ليستا من الوجه الكي الذي ينهى عنه أن يكون في الوجه في الخد مثلا على الأنف أما إذا كان في الرأس أو في الرقبة أو في الآذان فلا بأس بذلك وليس هذا من التعذيب بالنار، هذا من حفظ المال بهذه العلامة الخاصة بهؤلاء القوم وهؤلاء القبيلة ولا بأس بها ، وحديث النهى عن التعذيب بالنار معناه أننا نعذب الحيوان بالنار وهذا ليس قصدنا التعذيب، ما الذي نقصد؟ العلامة، ولهذا كان الخلفاء الراشدون يسمون إبل الصدقة ولا يعدون ذلك تعذيبا بالنار
وهنا مسألة يسأل عنها بعض الناس المزارعين إذا انتهى الزرع أوقدوا نارا بما بقي من الزرع من أجل أن لا يحدث نوابت ضارة بالزرع في المستقبل مع أن المكان قد يكون فيه حشرات أو طيور أو ما أشبه ذلك فهل هذا جائز ؟ الجواب نعم جائز لأن هذا وإن كان يحتمل أن يكون فيه حيوان فإن الذي أحرق المكان بالنار ليس قصده إيش الحيوان وإنما وقع ذلك تبعا، ولهذا حرق النبي صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير في المدينة مع أن النخل لا يخلو من أفراخ للعصافير أو غير العصافير أو من حشرات وذلك لأن هذا غير مقصود ففرق بين المقصود وغير المقصود بل إنه يجوز أن نرمي بلاد الكفار المحاربين بالمدافع مع أنه يكون في هذه البلاد من لا يحل قتله من النساء والذرية لكن هذا تبع، فينبغي للإنسان أن يعرف أنه يغتفر في التابع ما لا يغتفر في الشيء المستقل
والخلاصة أن وسم الإبل في آذانها لا بأس به وليس هذا مما يأمر به الشيطان حيث قال : وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ لأن تبتيك آذان الأنعام هو أن الإبل إذا تمت سنا معينا أو أتت بأولاد معينة يكوونها أو يقطعون آذانها علامة على أنها أصبحت الآن حراما لأنها أدت ما عليها من البطون فيحرم أكلها وركوبها هذا هو المقصود بالآية . نعم

Webiste