الواجب على الطالب في قاعة الامتحانات.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثانيا : من جهة الطلاب، الطالب يجب عليه أن يتقي الله عز وجل وأن يكون طالب علم بمعنى الكلمة لا يدلس ولا يخون ولا يغش ولا يخالف النظام فإنه بهذا يكون طالبا مثاليا وبهذا تيسر له الأمور وتفرج له الكربات لأن الله عز وجل يقول : ومن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ويقول : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وعليه أي على الطالب في هذا المقام الضنك أن يعتمد علي الله، يستعين به، يفوض أمره إليه، لأنه قد لا يكون له في هذه الحال حول ولا قوة فيلجأ إلى الله عز وجل، وقد قال الله تعالى : وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ أي كافيه لست أقول إنه لا يعتمد على نفسه فيما حصل من العلم بل يعتمد على ذلك لأن هذا سبب، لكن الله هو المسبب فعليه أن يكون أكبر اعتماده على الله عز وجل حتى يعينه، ويحسن إذا مدت إليه ورقة الأسئلة أو أمليت عليه أن يذكر الله تعالى بكلمة الاستعانة وهي لا حول ولا قوة إلا بالله، فإن هذه الكلمة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها إنها كنز من كنوز الجنة : فقد قال لأبي موسى الأشعري يا عبد الله بن القيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قال : بلى يا رسول الله قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ففيها تفويض الأمر إلى الله والاستعانة بالله عز وجل وهكذا كل أمر شاق ينبغي أن يقول هذه الكلمة عنده لأنه يعان بها، ولذلك نحن إذا قال المؤذن : حي على الصلاة حي على الفلاح ماذا نقول ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله، نستعين بالله عز وجل على إجابة هذا المؤذن الذي دعانا إلى الصلاة ودعانا إلى الفلاح
وعلى الطالب أن يخشى الله عز وجل من الغش سواء اختاره لنفسه أم اختاره لغيره، يعني هو بنفسه لا يغش ولا يغشش أحدا لأنه مؤتمن ولا خير في بطاقة شهادة تحملها وهي غش بل هذه نكبة عليك، لأنك مثلا لو حملت بطاقة شهادة في اللغة العربية ثم قيل لك أعرب هذه الجملة وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ من الناس من يحمل بطاقة شهادة باللغة العربية ولا يعرف يعرب الآية أين الشهادة، ومن الناس من يحمل شهادة اللغة العربية ثم إذا قرأ عددت عليه من اللحن ما لا يحصى، لماذا ؟ لأن شهادته مبنية على إيش ؟ على الغش فهذا لا ينتفع هو بنفسه ولا ينفع أمته ولا يدفع عن هذه الأمة العيب، ونحن نريد أن تكون أمتنا في هذه الجزيرة أمة واعية مهذبة معلمة يستفيد منها البعيد والقريب
طيب أقول إن عليه أن يتقى الله عز وجل فلا يغش بنفسه ولا يغشش غيره لا تحمله العاطفة على أن يرى طالبا ضعيفا يحتاج إلى معونة فيقول والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، فيهم من يقول تعالى ما الذي يشكل عليك، مشكل علي كذا وكذا ، فيعطيه ورقة وإلا يخبره بالمشافهة إذا كان المراقب بعيدا، ولم يعلم أن المراقب قريب، من المراقب حقيقة الذي هو على كل شيء رقيب؟ هو الله عز وجل
فالواجب على الطالب أن يكون طالبا بمعنى الكلمة وأن يتقي ربه
اشتهر عند بعض الناس أن الغش في المواد غير الدينية لا بأس به على وجه العموم، كل المواد غير الدينية لا بأس بالغش بها هكذا قال بعض الناس، وبعضهم جعل الأمر أخص من ذلك قال اللغة الإنجليزية غش ولا تبالي وغيرها لا يجوز، هذا خطأ ما دامت العلوم مقررة والشهادة مبنية إتقان هذه العلوم المقررة في المنهج فإنه لا يجوز الغش فيها حتى ولو كان في اللغة الإنجليزية، الشيء الذى لا يرتضى من المقررات مثلا يكتب عنه لكن منهج مقرر معتبر لا بد من إتقانه، سواء كان من العلوم الشرعية أو مما يساند العلوم الشريعة كالعلوم العربية أو مما يكون وسيلة لإبلاغ الشرع لأن اللغة الإنجليزية قد تكون وسيلة لإبلاغ الشرع لو كنت تخاطب من لا يعرف اللغة العربية ولكن يعرف اللغة الإنجليزية كيف توصل إليه الشرع لو بقيت تتكلم معه باللغة العربية من طلوع الشمس إلى مغربها؟ ما فهم لكن إذا كان معك لغة إنجليزية وهي لغته مثلا فهم واستفاد، وقد أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو شاب لقن فطن، أمره أن يتعلم لغة اليهود من أجل أن يقرأ ما يرد من كتبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن يكتب لهم ما يسطر من الرسول عليه الصلاة والسلام بلغتهم، يقول أهل النقل : " إنه تعلم اللغة العبرية في خلال ستة عشر يوم "، لأنه شاب لقن فطن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وإنما تعلمها بهذه السرعة لأن اللغة العبرية قريبة من اللغة العربية " فدل ذلك على أن اللغة غير العربية لا يذم من تعلمها لا يذم ولا يمدح، إن كانت وسيلة لخير فإنه يمدح عليه، لو قال أنا أريد أن أتعلم اللغة الإنجليزية لأدعو به، قلنا جزاك الله خيرا يقول الله تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ولا يمكن أن تدعو من لا يعرف اللغة العربية، باللغة العربية، بل لا تدعوه إلا بلغته فإذا كان الأمر هكذا فلا ينبغي لنا أن نفتي أنفسنا بفتاوى غير صحيحة ونقول ما عدا العلوم الشرعية فلا بأس من الغش به، وأما اللغة الإنجليزية فعليك بالغش من قال هذا ؟ والشهادة مرتبة على إيش؟ على النجاح بكل المواد، فإذا كنت لا تستطيع أن تدرك هذه اللغة فاطرق أبوابا أخرى لعل الله يفتح لك أبوابا أخرى إذا اتقيت الله عز وجل .
وعلى الطالب أن يخشى الله عز وجل من الغش سواء اختاره لنفسه أم اختاره لغيره، يعني هو بنفسه لا يغش ولا يغشش أحدا لأنه مؤتمن ولا خير في بطاقة شهادة تحملها وهي غش بل هذه نكبة عليك، لأنك مثلا لو حملت بطاقة شهادة في اللغة العربية ثم قيل لك أعرب هذه الجملة وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ من الناس من يحمل بطاقة شهادة باللغة العربية ولا يعرف يعرب الآية أين الشهادة، ومن الناس من يحمل شهادة اللغة العربية ثم إذا قرأ عددت عليه من اللحن ما لا يحصى، لماذا ؟ لأن شهادته مبنية على إيش ؟ على الغش فهذا لا ينتفع هو بنفسه ولا ينفع أمته ولا يدفع عن هذه الأمة العيب، ونحن نريد أن تكون أمتنا في هذه الجزيرة أمة واعية مهذبة معلمة يستفيد منها البعيد والقريب
طيب أقول إن عليه أن يتقى الله عز وجل فلا يغش بنفسه ولا يغشش غيره لا تحمله العاطفة على أن يرى طالبا ضعيفا يحتاج إلى معونة فيقول والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، فيهم من يقول تعالى ما الذي يشكل عليك، مشكل علي كذا وكذا ، فيعطيه ورقة وإلا يخبره بالمشافهة إذا كان المراقب بعيدا، ولم يعلم أن المراقب قريب، من المراقب حقيقة الذي هو على كل شيء رقيب؟ هو الله عز وجل
فالواجب على الطالب أن يكون طالبا بمعنى الكلمة وأن يتقي ربه
اشتهر عند بعض الناس أن الغش في المواد غير الدينية لا بأس به على وجه العموم، كل المواد غير الدينية لا بأس بالغش بها هكذا قال بعض الناس، وبعضهم جعل الأمر أخص من ذلك قال اللغة الإنجليزية غش ولا تبالي وغيرها لا يجوز، هذا خطأ ما دامت العلوم مقررة والشهادة مبنية إتقان هذه العلوم المقررة في المنهج فإنه لا يجوز الغش فيها حتى ولو كان في اللغة الإنجليزية، الشيء الذى لا يرتضى من المقررات مثلا يكتب عنه لكن منهج مقرر معتبر لا بد من إتقانه، سواء كان من العلوم الشرعية أو مما يساند العلوم الشريعة كالعلوم العربية أو مما يكون وسيلة لإبلاغ الشرع لأن اللغة الإنجليزية قد تكون وسيلة لإبلاغ الشرع لو كنت تخاطب من لا يعرف اللغة العربية ولكن يعرف اللغة الإنجليزية كيف توصل إليه الشرع لو بقيت تتكلم معه باللغة العربية من طلوع الشمس إلى مغربها؟ ما فهم لكن إذا كان معك لغة إنجليزية وهي لغته مثلا فهم واستفاد، وقد أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو شاب لقن فطن، أمره أن يتعلم لغة اليهود من أجل أن يقرأ ما يرد من كتبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن يكتب لهم ما يسطر من الرسول عليه الصلاة والسلام بلغتهم، يقول أهل النقل : " إنه تعلم اللغة العبرية في خلال ستة عشر يوم "، لأنه شاب لقن فطن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وإنما تعلمها بهذه السرعة لأن اللغة العبرية قريبة من اللغة العربية " فدل ذلك على أن اللغة غير العربية لا يذم من تعلمها لا يذم ولا يمدح، إن كانت وسيلة لخير فإنه يمدح عليه، لو قال أنا أريد أن أتعلم اللغة الإنجليزية لأدعو به، قلنا جزاك الله خيرا يقول الله تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ولا يمكن أن تدعو من لا يعرف اللغة العربية، باللغة العربية، بل لا تدعوه إلا بلغته فإذا كان الأمر هكذا فلا ينبغي لنا أن نفتي أنفسنا بفتاوى غير صحيحة ونقول ما عدا العلوم الشرعية فلا بأس من الغش به، وأما اللغة الإنجليزية فعليك بالغش من قال هذا ؟ والشهادة مرتبة على إيش؟ على النجاح بكل المواد، فإذا كنت لا تستطيع أن تدرك هذه اللغة فاطرق أبوابا أخرى لعل الله يفتح لك أبوابا أخرى إذا اتقيت الله عز وجل .
الفتاوى المشابهة
- الغش في الامتحان - اللجنة الدائمة
- حكم الغش في الامتحانات - ابن باز
- الغش في الامتحانات محرم وينافي الأمانة - ابن باز
- حكم الغش في الامتحانات في غير المواد الدينية - ابن باز
- حكم تغشيش المدرس للطالب في الامتحان - ابن عثيمين
- زوجتي طالبة في كلية الشريعة بدمشق ، وأنا أذهب... - الالباني
- ما حكم الغش في الامتحانات؟ - ابن باز
- هل يحل للطالب أن يغش في اللغة الإنجليزية ويق... - ابن عثيمين
- حكم سؤال الطالب زميله في الامتحان - ابن باز
- موقف المراقب من الطلاب في قاعة الامتحانات. - ابن عثيمين
- الواجب على الطالب في قاعة الامتحانات. - ابن عثيمين