تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كثرت الفتن في هذا الزمان في الأسواق والأماكن... - ابن عثيمينالسائل : يقول : فضيلة الشيخ كثرت الفتن في هذا الزمان وبالذات في الأسواق والأماكن العامة التي يكثر فيها خروج النساء دون محرم كثرة تلفت الانتباه لاسيما في...
العالم
طريقة البحث
كثرت الفتن في هذا الزمان في الأسواق والأماكن العامة التي يكثر فيها خروج النساء دون محرم فهل من توجيه.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول : فضيلة الشيخ كثرت الفتن في هذا الزمان وبالذات في الأسواق والأماكن العامة التي يكثر فيها خروج النساء دون محرم كثرة تلفت الانتباه لاسيما في هذه المدينة المباركة، فنرى بعض بوادر الشر ونرى كثيرا من النساء بل الفتيات يقفن طوابير لانتظار سيارات النقل الجماعي وغيره لنقلهن إلى الأسواق أرجو توجيه منكم في هذا الجمع المبارك عسى الله أن ينفع بكم عباده.؟

الشيخ : لا شك أن فتنة النساء أضر على الرجال من أي فتنة كانت لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ولا شك أننا في هذه البلاد قد أنعم الله علينا بنعم كثيرة، أمن، رفاهية، عيش، صحة، وكل هذه من أسباب الشر والفساد ولهذا يقول الشاعر :
" إن الشباب والفراغ والجدة، - يعني الغنى -*** مفسدة للمرء أي مفسدة "
يعني أنها مفسدة عظيمة ولا شك أنه يوجد من النساء من الفتيات من لها شغف في أن تنزل إلى الأسواق ولو لأدنى حاجة ولو لحاجة ممكن أن يقضيها أصغر إخوانها ومع ذلك تريد أن تنزل هي بنفسها، ولا شك أيضا أنه يوجد من السفهاء في الأسواق أو في المتجرات من يكون سبب لأفتتن النساء به فتجد المرأة تنزل من أجل أن تذهب لهذا المتجر أو إلى هذا السوق فيحصل الشر، ولكن ما هو الخلاص من ذلك ؟ الخلاص
أولا : أن تنمى في مدارك هؤلاء الفتيات، أن تنمى العقيدة السليمة بأن الله سبحانه وتعالى حافظ مطلع يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أن تنمى فيهن محبة العفة والبعد عن الفحشاء وأسبابها، أن تمنع النساء من الخروج من البيوت لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن منعهن من الذهاب إلى المساجد وأما إلى الأسواق فالرجل حر له أن يمنعها تُمنع من الخروج من البيت إلا لحاجة لا يمكن أن يقضيها أحد سواها وهذا الاستثناء أقوله من باب الاحتراز وإلا فلا أظن أن حاجة لا يمكن أن يقضيها إلا النساء لأن بإمكان كل امرأة أن تقول لأخيها يا أخي اشتر لي الحاجة الفلانية، لكننا ذكرنا هذا الاستثناء احتياطا وأن يكون الرجل كما جعله الله عز وجل قواما على المرأة لا أن تكون المرأة هي التي تديره لأن الله يقول : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فليكن قائما حقيقة وليمنعها ولكن لا بعنف بل بهدوء وشرح للمفاسد وبيان للثواب والأجر إذا لزمن البيوت لأن الله تعالى قال : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ يعني نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهن أكمل النساء عفة وأقومهن في دين الله ومع ذلك قال الله لهن : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
كذلك من أسباب درء هذه الفتنة أن يوجد للفتاة شغلا في البيت بحيث لا يأتي بالخادم إلا عند الضرورة القصوى لأن الخادمة إذا دخلت البيت فإن المرأة سوف تكف عن كل عمل وستبقى حبيسة البيت إذا لم تخرج وحينئذ يضطرها هذا الفراغ إلى أن تخرج لكن لو لم يكن عندها خادم وصارت تشتغل في بيتها بإصلاح الطعام وغسل الثياب وفرش الفرش وما أشبه ذلك صار فيها حيوية في البيت ونشطت ولم تبالي أن تخرج أو لا تخرج
فالمهم أن نصيحتي لإخواني الرجال خاصة وللنساء أيضا أن يكون رائدهم الإصلاح دائما والبعد عن الفتنة .

Webiste