تم نسخ النصتم نسخ العنوان
يقول السائل : كثير من النساء يخرجن بكثرة إلى... - ابن عثيمينالسائل : ...الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .السائل : يقول كثير من النساء يخرجن بكثرة إلى الأسواق سواء لحاجة أو لغير حاجة ، علما أنها تخرج بدون...
العالم
طريقة البحث
يقول السائل : كثير من النساء يخرجن بكثرة إلى الأسواق سواء لحاجة أو لغير حاجة علما أنها تخرج بدون محرم مع أن الفتن لا تضمن في هذا العصر أفيدونا .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ...

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : يقول كثير من النساء يخرجن بكثرة إلى الأسواق سواء لحاجة أو لغير حاجة ، علما أنها تخرج بدون محرم ، علما أن الفتن لا تؤمن في هذا العصر .أفيدونا جزاكم الله خيرا ؟.

الشيخ : لا شك أن بقاء المرأة في بيت زوجها خير لها كما جاء في الحديث : بيوتهن خير لهن .
ولا شك أن إطلاق الحرية لها في الخروج خلاف ما يأمر به الشرع من حماية المرأة والحرص على وقايتها من الفتنة ، والواجب على الأولياء أن يكونوا رجالا بمعنى الكلمة ، فقد قال تعالى : الرجال قوامون على النساء لكن مع الأسف أننا نحن المسلمون اليوم بدأنا نقلد أعداء الله في تسويد النّساء ، أي في جعل السيادة للنساء ، وصار النساء الآن هن الرجال وهن القوامات ، وهي التي تدبر الرجل .
ومن الغرائب أو ومن العجائب والعجائب جمّة أن هؤلاء الذين جعلوا السيادة للنساء يزعمون أنهم هم أهل التقدّم والحضارة ، وبؤسا لقوم يدّعون الحضارة والتقدم يجعلون أمورهم بأيدي نسائهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ، وكلنا يعرف أن النساء كما وصفهن الرسول صلى الله عليه وسلم : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن .
فالواجب أن يكون الرجل مع أهله رجلا بمعنى الكلمة وأن ينفذ ما نصبه الله تعالى فيه من القيام على المرأة حيث قال تعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم .
كما أن هناك من الرجال من هو سيء الخلق يمنع زوجته حتى من الخروج إلى صلة الأقارب الذين تجب صلتهم، يمنعها من الخروج إلى بيت أمها وأبيها، يمنعها من الخروج إلى بيت أخيها أو عمها أو خالها مع أمن الفتنة في ذلك ، يقول لا تخرجي أبدا حبسك البيت ، والرسول يقول : إنهن عوان عندكم أي أسيرات ، فأنت أسيرة عندي ولا تخرجي ولا تتحركي ، ولا تأتي إلى أحد ولا يأتي إليك أحد ، ولا تذهبي إلى أخت لك في الله .
كل هذا خطأ ، الدين بين هذا وهذا، بين رجل مائع يعطي المرأة حريتها حتى في ما فيه ضررها ، وبين رجل صلب كالحجارة أو أشد يمنع زوجته من كل شيء فيه مصلحة لها بدون ضرر عليه ، فدين الله عز وجل وسط بين تطرفين غال ومفرط.

Webiste