كيف السبيل لإنقاذ الأمة الإسلامية من موالاتهم للنصارى.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء من الأسئلة
يقول : فضيلة الشيخ نفع الله بك، إذا حضرنا مثل هذا اللقاء وسمعنا كلامك عن النصارى واليهود زاد إيماننا وولاؤنا وبراءتنا من أعداء الله، لكن نرى أبناءنا يتربون على خلاف ذلك، ونرى كثيراً من المسلمين يتربون على موالاة أولئك عبر الأفلام التي يشاهدونها فتبهر العقول حتى تتعلق عقول الأطفال بأولئك الكفار فيرهبونهم ويخافونهم، فما تعليقك وفقك الله، وكيف السبيل إلى إنقاذ أمة الإسلام من مثل ذلك ؟
الشيخ : ما ذكره السائل أمر حقيقي أنه يوجد من المسلمين من لا يتبرأ من المشركين، وإن تبرأ بلسانه لم يتبرأ بقلبه، يحبهم ويواليهم، لكن الله يقول في القرآن الكريم : لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وكيف يقول الإنسان إنه مؤمن بالله محب لله وهو يحب أعداء الله ؟
" أتحب أعداء الحبيب وتدعي *** حباً له ما ذاك في الإمكان "
كل إنسان يحب أعداء الله فإنه ليس محباً لله، وهذا شيء مفطور عليه الناس، كل الأمم مفطورة على هذا، فحذار من هذه الوصمة أن تحب أعداء الله، حتى وإن برزوا في العلم وبرزوا في الطب وبرزوا فيما ينفع الناس فهم أعداء أعداء، ولا يمكن أن يسعوا في مصلحة المسلمين أبداً، بل إنهم يسعون لإضعاف المسلمين وتفريق المسلمين وتمزيقهم إما تصريحاً وإما تلميحاً.
وأما ما أشار إليه مما يرى في الأفلام أو يسمع وأن الصغار تعلقوا به فهذه نكبة كبيرة يجب على كل إنسان يتقي الله عز وجل ويخاف يوم الحساب يجب أن يحمي أولاده من ذلك، وأن يمنعهم منعاً باتاً من مشاهدة شيء يخل بعقيدتهم ويوجب الولاء لأعداء الله مهما كان الثمن، لأنه مسئول عن أولاده وعائلته، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته
وكذلك يمنع مما يشاهد في بعض المجلات الخليعة التي تمجد ما تدعي أنهم أبطال، فيأخذها الصبي ويقرأها ويتعلق قلبه بهؤلاء، ومع ذلك يحتقر المسلمين وما هم عليه من الدين .
يقول : فضيلة الشيخ نفع الله بك، إذا حضرنا مثل هذا اللقاء وسمعنا كلامك عن النصارى واليهود زاد إيماننا وولاؤنا وبراءتنا من أعداء الله، لكن نرى أبناءنا يتربون على خلاف ذلك، ونرى كثيراً من المسلمين يتربون على موالاة أولئك عبر الأفلام التي يشاهدونها فتبهر العقول حتى تتعلق عقول الأطفال بأولئك الكفار فيرهبونهم ويخافونهم، فما تعليقك وفقك الله، وكيف السبيل إلى إنقاذ أمة الإسلام من مثل ذلك ؟
الشيخ : ما ذكره السائل أمر حقيقي أنه يوجد من المسلمين من لا يتبرأ من المشركين، وإن تبرأ بلسانه لم يتبرأ بقلبه، يحبهم ويواليهم، لكن الله يقول في القرآن الكريم : لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وكيف يقول الإنسان إنه مؤمن بالله محب لله وهو يحب أعداء الله ؟
" أتحب أعداء الحبيب وتدعي *** حباً له ما ذاك في الإمكان "
كل إنسان يحب أعداء الله فإنه ليس محباً لله، وهذا شيء مفطور عليه الناس، كل الأمم مفطورة على هذا، فحذار من هذه الوصمة أن تحب أعداء الله، حتى وإن برزوا في العلم وبرزوا في الطب وبرزوا فيما ينفع الناس فهم أعداء أعداء، ولا يمكن أن يسعوا في مصلحة المسلمين أبداً، بل إنهم يسعون لإضعاف المسلمين وتفريق المسلمين وتمزيقهم إما تصريحاً وإما تلميحاً.
وأما ما أشار إليه مما يرى في الأفلام أو يسمع وأن الصغار تعلقوا به فهذه نكبة كبيرة يجب على كل إنسان يتقي الله عز وجل ويخاف يوم الحساب يجب أن يحمي أولاده من ذلك، وأن يمنعهم منعاً باتاً من مشاهدة شيء يخل بعقيدتهم ويوجب الولاء لأعداء الله مهما كان الثمن، لأنه مسئول عن أولاده وعائلته، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته
وكذلك يمنع مما يشاهد في بعض المجلات الخليعة التي تمجد ما تدعي أنهم أبطال، فيأخذها الصبي ويقرأها ويتعلق قلبه بهؤلاء، ومع ذلك يحتقر المسلمين وما هم عليه من الدين .
الفتاوى المشابهة
- ما صحة هذا الحديث ( سلموا على النصارى ولا تسلم... - الالباني
- هل من نصيحة لهذه الأمة الإسلامية التي تلهو و... - ابن عثيمين
- كلمة للشيخ حول كيد النصارى للمسلمين . - ابن عثيمين
- ما هي نصيحتكم إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإل... - الالباني
- إنقاذ المرأة من الهلاك هل يصيره محرما لها - اللجنة الدائمة
- موقف الشيخ مما حصل من جبهة الإنقاذ في الجزائر . - الالباني
- هل الذي يعيش في بلاد الكفر موالي لهم أو معادي... - الالباني
- الصلاة خلف من يستغيث بغير الله وموالاته - اللجنة الدائمة
- هل يجوز للمسلمة أن تتخذ صديقة كافرة وموالاته... - ابن عثيمين
- بيان خطر اليهود و النصارى على الأمة الإسلامية . - ابن عثيمين
- كيف السبيل لإنقاذ الأمة الإسلامية من موالاته... - ابن عثيمين