السائل : يقول : فضيلة الشيخ نحن نسكن في قرية، ويوجد عندنا رعاة أغنام يتراوح مكان رعيهم ما بين خمسة إلى عشرة كيلو مترات، ولقد حدثت بينهم وبين أصحاب الأغنام مشاكل، وذلك بسبب أن العمال يريدون أن يصلوا الجمعة، وأصحاب الأغنام يمنعونهم من ذلك بسبب خوفهم على أغنامهم من السرقة أو الضياع، ويقولون : بأن صلاة الجمعة لا تجب عليكم في هذه الحالة، أفدني وفقك الله ما حكم هذه المسألة، هل نقنع العمال بعدم وجوب صلاة الجمعة عليهم، أم ندعو أصحاب الأغنام بالسماح لهم بأداء صلاة الجمعة ؟

الشيخ : إذا كان الخوف حقيقة ويخافون أن هؤلاء الرعاة إذا ذهبوا عن الغنم ضاعت أو سرقت فلا بأس أن يبقوا عند أغنامهم ويصلوا الظهر بدلاً عن الجمعة، ولكن خير من ذلك أن نشير على أهل الأغنام بأن يجعلوا هؤلاء الرعاة يتناوبون، فيقال مثلاً : إذا كانوا مثلا اثنين يقال: واحد الجمعة هذه، والثاني الجمعة الأخرى، لأن بعض العمال يحبون أن يصلوا الجمعة لأداء الجمعة وحضور جماعة المسلمين، ولهم أقارب من العمال آخرون يحضرون الجمعة فيحبون أن يتحدثوا إليهم، فللجمع بين المصلحتين نقول: الأفضل والأولى أن تجعلوهم يعني متناوبين بالتناوب هذا يدخل جمعة، وهذا يدخل الجمعة الأخرى حتى يحصل الخير، والله تعالى يحب من عباده أن ييسر بعضهم على بعض .