تم نسخ النصتم نسخ العنوان
رجل مريض صلى الظهر والعصر جمعا وقصرا على حسب... - ابن عثيمينالسائل : رجل يقول : صليت وأنا مريض في المستشفى صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً، علماً أني قد سألت فأفتيت بالجمع والقصر، فهل علي إعادة في هذا الحين ؟الشيخ...
العالم
طريقة البحث
رجل مريض صلى الظهر والعصر جمعا وقصرا على حسب فتوى أفتيها فهل عليه إعادة أم لا .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : رجل يقول : صليت وأنا مريض في المستشفى صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً، علماً أني قد سألت فأفتيت بالجمع والقصر، فهل علي إعادة في هذا الحين ؟

الشيخ : ما تقولون في جواب السؤال ؟ فيه التفصيل إن كان في مستشفى بلده فعليه أن يعيد ما صلى قصراً، وإن كان في بلد آخر فعمله صحيح ولا شيء عليه، نعم.
أفتاه جاهل، وبلاء الناس من إفتاء الجهال، من أفتاه ؟ وهذه الفتوى باطلة، لأنها مخالفة لإجماع المسلمين إذ أن القصر لا يكون إلا في السفر، أما الجمع فلا بأس، يعني لو كان يتم ويجمع قلنا : لا بأس، لكنه ليس يتم، وهذه الفتوى غلط، والمشكل ليس في الجاهل البسيط، المشكل في الجاهل المركب، من الجاهل المركب ؟ الذي لا يعلم ولا يدري أنه لا يعلم، يعني : يفتي بغير علم، ولهذا سأضرب ثلاثة أمثلة نشوف من الجاهل من العالم : رجل سئل : متى كانت غزوة بدر ؟ فقال : في السنة الثانية، ورجل آخر سئل : متى كانت غزة بدر ؟ قال : في السنة الرابعة، والثالث سئل : متى كانت غزة بدر ؟ قال : لا أدري. الأول الذي قال في السنة الثانية، عالم لأن غزوة بدر في السنة الثانية، والذي قال في السنة الرابعة نوع جهله مركب، والذي قال لا أدري : جاهل بسيط، والجاهل البسيط خير من الجاهل المركب، لأن المركب يريد أن يركب رأسه، ويرى أنه عالم، يقال : إن رجلاً، إما حكاية أو حق رجل كان يسمى توما الحكيم، توما الحكيم،كل من جاءه أفتاه بأي فتوىً كانت، وكان راكباً على أتان - حمار - فقال الحمار، والقائل على لسان الحمار لأن الحمار لا يتكلم : " قال حمار الحكيم توما *** لو أنصف الدهر كنت أركب
لأنني جاهل بسيط *** وصاحبي جاهل مركب "
يعني كنت أركبه هو لأنني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب، والجاهل البسيط خير من الجاهل المركب.
ويقول الثاني :
" ومن رام العلوم بغير شيخ *** يضل عن الصراط المستقيم
وتلتبس العلوم عليه حتى *** يكون أضل من توما الحكيم
تصدق بالبنات على رجال *** يريد بذاك جنات النعيم "

فاهمين هذه ؟ جاءه شباب قالوا : ما عندنا زوجات، قال : بسم الله هذه زوجة صدقة، وهذه زوجة صدقة، تصدق بدون عقد، بدون مهر بدون شيء، لأنه يظن أن التصدق بالنساء كالتصدق بالدراهم، وهذا من جهله .

Webiste