إغتنام العشر الأواخر بإحياء الليل كله.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم إن في هذه العشر الأواخر كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصه أيضا بإحياء الليل يقوم الليل كله.
ولكن ليس معنى قيام الليل كله أنه يبقى في الصلاة من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، بل إحياء الليل يكون بالصلاة وبالاستعداد لها بالوضوء وغيره كما قال ذلك أهل العلم رحمهم الله.
فكون الإنسان مثلا يصلي العشاء ثم يذهب ويتوضأ ويأتي إلى القيام بنشاط لا يعد هذا خلاف ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله من إحياء الليل.
وإحياء الليل بالقيام كان كما ذكرت عائشة رضي الله عنها حين سئلت: كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت : كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة .
وهذا يدل على أن الافضل أن نقتصر على إحدى عشرة ركعة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه لو كان هناك شيء أفضل لأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن الصحابة لما صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين حتى ذهب ثلث الليل، ثم صلى بهم ليلة الخامس والعشرين حتى ذهب شطر الليل، فقالوا يارسول الله : لو نفلتنا بقية ليلتنا؟ .
ماذا قال لهم؟ قال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ولم يرشدهم النبي عليه الصلاة والسلام إلى شيء سوى ذلك، بل طمأنهم بأنك إذا قمت مع الإمام حتى ينصرف كتب الله لك قيام ليلة ولو كنت نائما على فراشك، لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: صلوا في بيوتكم، ولم يقل: زيدوا على ذلك، بل أرشدهم إلى أن يخففوا عن أنفسهم ويربعوا على أنفسهم ولا يتكلفوا، وأرشدهم إلى أن صلاتهم مع الإمام حتى ينصرف تكون كقيام ليلة كاملة، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد على إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة
ولكن ليس معنى قيام الليل كله أنه يبقى في الصلاة من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، بل إحياء الليل يكون بالصلاة وبالاستعداد لها بالوضوء وغيره كما قال ذلك أهل العلم رحمهم الله.
فكون الإنسان مثلا يصلي العشاء ثم يذهب ويتوضأ ويأتي إلى القيام بنشاط لا يعد هذا خلاف ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله من إحياء الليل.
وإحياء الليل بالقيام كان كما ذكرت عائشة رضي الله عنها حين سئلت: كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت : كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة .
وهذا يدل على أن الافضل أن نقتصر على إحدى عشرة ركعة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه لو كان هناك شيء أفضل لأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن الصحابة لما صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين حتى ذهب ثلث الليل، ثم صلى بهم ليلة الخامس والعشرين حتى ذهب شطر الليل، فقالوا يارسول الله : لو نفلتنا بقية ليلتنا؟ .
ماذا قال لهم؟ قال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ولم يرشدهم النبي عليه الصلاة والسلام إلى شيء سوى ذلك، بل طمأنهم بأنك إذا قمت مع الإمام حتى ينصرف كتب الله لك قيام ليلة ولو كنت نائما على فراشك، لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: صلوا في بيوتكم، ولم يقل: زيدوا على ذلك، بل أرشدهم إلى أن يخففوا عن أنفسهم ويربعوا على أنفسهم ولا يتكلفوا، وأرشدهم إلى أن صلاتهم مع الإمام حتى ينصرف تكون كقيام ليلة كاملة، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد على إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة
الفتاوى المشابهة
- وقت ليلة القدر - الفوزان
- تحري ليلة القدر - ابن عثيمين
- طيب لو صلى ليلة إحدى عشر وليلة ثلاثة عشرة رك... - ابن عثيمين
- قيام الليل - ابن عثيمين
- باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها:... - ابن عثيمين
- نرجو بيان فضل العشر الأواخر من رمضان ؟ - ابن عثيمين
- في العشر الأواخر من رمضان في الحرم البعض لا... - ابن عثيمين
- خصائص العشر الأواخر من رمضان : أولا : أن فيه... - ابن عثيمين
- الحث على إغتنام العشر الأواخر من رمضان والتر... - ابن عثيمين
- إحياء ليلة القدر - اللجنة الدائمة
- إغتنام العشر الأواخر بإحياء الليل كله. - ابن عثيمين