تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مسألة هل يلزم من فعل النبي صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمينالشيخ : ولكن ها هنا مسألة : هل يلزم من ذلك أنه لا يجوز لنا أن نزيد على إحدى عشرة ركعة ؟الجواب : لايلزم ، بل نقول إن المسألة من باب الأفضلية، فلا يلزم أن...
العالم
طريقة البحث
مسألة هل يلزم من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يزيد في رمضان ولاغيره على إحدى عشرة ركعة أنه لا يجوز الزيادة مع الدليل.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ولكن ها هنا مسألة : هل يلزم من ذلك أنه لا يجوز لنا أن نزيد على إحدى عشرة ركعة ؟
الجواب : لايلزم ، بل نقول إن المسألة من باب الأفضلية، فلا يلزم أن يكون الواجب الاقتصار على إحدى عشرة ركعة.
ما الدليل؟
الدليل على هذا : أن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله رجل عن صلاة الليل قال له : مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة أوترت له ما قد صلى .
فإن قلت : هذا الدليل ، فأين الدلالة؟ من يعرفها منكم؟
هذا الدليل، فأين الدلالة على أنه لايلزم أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة؟ تفضل.
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى .
دل ذلك على أنه يجوز أن يزيد على أكثر من إحدى عشرة ركعة.

الشيخ : على أنه يجوز أن يزيد على إحدى عشرة ركعة. ماوجه الدلالة؟
الطالب :مثنى مثنى.

الشيخ : طيب ، مثنى مثنى إلى إحدى عشر.
الطالب : فإذا خشي الصبح ...

الشيخ : ايه.
الطالب : يدل على أكثر .

الشيخ : بس المخالف لايوافقك على هذه.
عندكم دليل واضح وإلا انسحب.
طيب، من؟ من يعرف وجه الدلالة من الحديث على أنه لا يلزم التقيد بإحدى عشرة ركعة.
تفضل. الجواب قائما عشان يسمعك الناس.
طالب ثاني : ... إذا خشي أحدكم الصبح.

الشيخ : لعلي أجيب أنا أو نأخذ واحد ثالث.
طالب ثالث : قول النبي صلى الله عليه وسلم : مثنى مثنى لو كانت إحدى عشرة .

الشيخ : نقول وجه الدلالة من الحديث أن هذا الرجل جاهل بصلاة الليل، ولهذا سأله : كيف صلاة الليل؟ أو ما ترى في صلاة الليل؟
فالذي يجهل كيف تكون صلاة الليل سيجهل عددها أيضا. أليس كذلك؟
ولو كان العدد محصورا بإحدى عشرة أو ثلاثة عشرة لقال : صلاة الليل مثنى مثنى ولا تزد على إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة.
وبناء على ذلك، فإن الأمر في هذا واسع.
والسلف أصدق منا لهجة، وأعمق منا علما، وأشد منا إيمانا وأقوى منا إيمانا.
روي عنهم في ذلك أصناف في العدد، منهم من اقتصر على ذلك، ومنهم من يزيد على هذا.
ففهم السلف أقرب إلى الصواب من فهم الخلف بلا شك.
وعليه فإن الزيادة على إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة لا بأس بها.
ولاينكر على من زاد على ذلك إنكار المنكر المحرم.
ولكن يقال : إن الأفضل الاقتصار على إحدى عشرة ركعة، ولو زاد الإنسان على ذلك فلا إثم عليه ولاحرج عليه، لأن الله عز وجل يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، ولوكان في ما أنزل إليه من ربه أن العدد في صلاة الليل لا يزيد على إحدى عشرة لبلغه لأمته بلاغا بينا.

Webiste