فضيلة الشيخ! لقد أكرمني الله بالحج في هذا العام والحمد لله، ولكن حدثت مني بعض الأخطاء ويعلم الله أنه كان ليس بيدي بحكم أني امرأة، سؤالي يا فضيلة الشيخ: لم نذهب إلى منى يوم التروية، وهذا بحكم الحريق، ولكننا ذهبنا إلى عرفة مباشرة. ثانياً: لم نبت في مزدلفة ولكن وقفت بنا السيارة لمدة ربع ساعة للصلاة ولقط الجمار، ثم سرنا ولكننا لم نسر إلى منى ، ولكن جلسنا في السيارة إلى حدود الساعة الثالثة صباحاً ونحن داخل مزدلفة فهل يعتبر هذا مبيتاً.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ لقد أكرمني الله بالحج في هذا العام والحمد لله. ولكن حدث مني بعض الأخطاء ويعلم الله أنه كان ليس بيدي بحكم أني امرأة. سؤالي يا فضيلة الشيخ : لم نذهب إلى منى يوم التروية. وهذا بحكم الحريق. ولكننا ذهبنا إلى عرفة مباشرة. ثانياً : لم نبت في مزدلفة. ولكن وقفت بنا السيارة لمدة ربع ساعة للصلاة ولقط الجمار ثم سرنا ولكننا لم نسر إلى منى. ولكن جلسنا في السيارة إلى حدود الساعة الثالثة صباحاً ونحن داخل مزدلفة فهل يعتبر هذا مبيتاً؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
كونها لم تبت في منى ليلة التاسع ولم تقم فيها يوم الثامن لا حرج عليها في ذلك ، لأن البقاء في منى آخر اليوم الثامن وليلة التاسع سنة وليس بواجب. فمن أتى به فعلى خير، ومن لم يفعله فإنه لا لوم عليه ولا إثم عليه. وأما كونهم لم ينزلوا في مزدلفة إلا قليلا للصلاة ولقط الجمرات، ثم ركبوا السيارة وبقوا عليها إلى الساعة الثانية فهذا أيضا لا بأس به ، لأن المهم أن يبقى الإنسان في المزدلفة، سواء على السيارة أو على الأرض. وقد أشارت إلى لقط الجمرة. وقد اشتهر عند كثير من العوام أنه يجب أن تلقط الحصى من مزدلفة، وهذا خطأ، الحصى تلقط من منى ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم التقطها من منى حين وقف على جمرة العقبة. وأمر ابن عباس أن يلقط له الحصى، فلقطها من منى. وجعل يقول : بأمثال هؤلاء فارموا وإياكم والغلو في الدين . لكن استحب كثير من السلف أن تلقط الحصى من مزدلفة من أجل أن يبادر برمي جمرة العقبة حتى لا ينزل إلى، من بعيره فيلقط الحصى من منى. قالوا : يأخذها قبل أن يرتحل لتكون جاهزة ، لأن الأفضل أن يرمي الإنسان جمرة العقبة يوم العيد وهو على بعيره قبل أن تحط رحلك. لكن هذا أمر في الوقت الحاضر لا يمكن، مستحيل، لو قلنا للناس اركبوا سياراتكم وقفوا عند الجمرة ما يمكن هذا. لذلك نقول : إن لقط الجمرات من منى أقرب إلى السنة من لقطها من مزدلفة.
نعم .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
كونها لم تبت في منى ليلة التاسع ولم تقم فيها يوم الثامن لا حرج عليها في ذلك ، لأن البقاء في منى آخر اليوم الثامن وليلة التاسع سنة وليس بواجب. فمن أتى به فعلى خير، ومن لم يفعله فإنه لا لوم عليه ولا إثم عليه. وأما كونهم لم ينزلوا في مزدلفة إلا قليلا للصلاة ولقط الجمرات، ثم ركبوا السيارة وبقوا عليها إلى الساعة الثانية فهذا أيضا لا بأس به ، لأن المهم أن يبقى الإنسان في المزدلفة، سواء على السيارة أو على الأرض. وقد أشارت إلى لقط الجمرة. وقد اشتهر عند كثير من العوام أنه يجب أن تلقط الحصى من مزدلفة، وهذا خطأ، الحصى تلقط من منى ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم التقطها من منى حين وقف على جمرة العقبة. وأمر ابن عباس أن يلقط له الحصى، فلقطها من منى. وجعل يقول : بأمثال هؤلاء فارموا وإياكم والغلو في الدين . لكن استحب كثير من السلف أن تلقط الحصى من مزدلفة من أجل أن يبادر برمي جمرة العقبة حتى لا ينزل إلى، من بعيره فيلقط الحصى من منى. قالوا : يأخذها قبل أن يرتحل لتكون جاهزة ، لأن الأفضل أن يرمي الإنسان جمرة العقبة يوم العيد وهو على بعيره قبل أن تحط رحلك. لكن هذا أمر في الوقت الحاضر لا يمكن، مستحيل، لو قلنا للناس اركبوا سياراتكم وقفوا عند الجمرة ما يمكن هذا. لذلك نقول : إن لقط الجمرات من منى أقرب إلى السنة من لقطها من مزدلفة.
نعم .
الفتاوى المشابهة
- سائلة تقول : عند نزولنا من عرفات إلى المزدلف... - ابن عثيمين
- هل يعفى أصحاب سيارات الأجرة من المبييت في مز... - ابن عثيمين
- جماعة لم تصل إلى مزدلفة إلا الساعة الثانية ع... - ابن عثيمين
- حكم ترك المبيت في المزدلفة - ابن عثيمين
- ما حكم من وصل مع حملة إلي مزدلفة السادسة صبا... - ابن عثيمين
- سمعنا في درس أن المبيت في مزدلفة ليس بلازم ؛ ف... - الالباني
- حكم من لم يتمكن من المبيت بمنى ومزدلفة - ابن باز
- حكم المبيت في منى ومزدلفة - ابن عثيمين
- حكم التقاط جميع الجمرات من مزدلفة - ابن باز
- فضيلة الشيخ! تعلمون وفقكم الله أن أغلب الأما... - ابن عثيمين
- فضيلة الشيخ! لقد أكرمني الله بالحج في هذا ال... - ابن عثيمين