الله عز وجل يقضي بالخير ويقضي بالشر.
أما قضاؤه بالخير فهو: خير محض في القضاء والمقضي.
انتبه، قضاء الله تعالى بالخير خير محض في قضائه ومقضيه.
مثاله ، ويش مثال قضاء الله بالخير؟
أن يقضي الله تعالى للناس بالرزق الواسع والأمن والطمأنينة والعلم والهداية والنصر ... وإلخ.
فهذا خير في القضاء ايش بعد؟
الطالب : والمقضي.
الشيخ : والمقضي.
القضاء بالشر خير في القضاء، شر في المقضي.
انتبه، حتى لا تنسب الشر إلى الله سبحانه وتعالى.
القضاء بالشر خير باعتبار القضاء، شر باعتبار المقضي.
مثال ذلك: القحط، تعرفون القحط؟ امتناع المطر، هذا شر، لكن قضاء الله به خير.
كيف يكون القضاء بالقحط خيرا؟
لو قال قائل : إن الله يقدر علينا القحط والجدب فتموت المواشي وتفسد الزروع.
ويش الخير؟
طيب، استمع إلى قول الله تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ } أتموا الآية؟
{ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا } مو كل الي عملوا ، لأن الله لو يؤاخذ الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة { لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }.
إذن، لهذا القضاء غاية حميدة، وهي: الرجوع إلى الله تعالى من معصيته إلى طاعته، فصار المقضي شراً، والقضاء خيراً.
نحن نقول : "قنا شر ما قضيت" : "ما" هنا اسم موصول، أو مصدرية؟
الطلاب : موصول.
الشيخ : اسم موصول صح؟ يعني شر الذي قضيته، فإن الله تعالى قد يقضي بالشر لحكمة بالغة حميدة.
طيب، "وقنا شر ما قضيت".