تم نسخ النصتم نسخ العنوان
لقد تناقشت أنا وأحد الأئمة في مسجد قريب منا... - ابن عثيمينالسائل : لقد تناقشت أنا وأحد الأئمة في مسجدٍ قريبٍ منا حول قضاء الصلوات وهو ما يُعرف بقضاء الفوائت ولقد أكد لي هذا الشيخ إنه لا وجه للدلالة على وجود ما ...
العالم
طريقة البحث
لقد تناقشت أنا وأحد الأئمة في مسجد قريب منا حول قضاء الصلوات وهو ما يعرف بقضاء الفوائت ولقد أكد لي هذا الشيخ أنه لا وجه للدلالة على وجود ما سبق ذكره قضاء الفوائت وأكد لي ذالك بطلبه مني دليلا من الكتاب والسنة فلم أجبه لذالك، فما هو رأي الشرع في نظركم مرفقا بالدليل أثابكم الله ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : لقد تناقشت أنا وأحد الأئمة في مسجدٍ قريبٍ منا حول قضاء الصلوات وهو ما يُعرف بقضاء الفوائت ولقد أكد لي هذا الشيخ إنه لا وجه للدلالة على وجود ما سبق ذكره "قضاء الفوائت" وأكد لي ذلك بطلبه مني دليلاً على ما تناقشنا حوله من الكتاب والسنّة فلم أجبه لذلك، فما هو رأي الشرع في نظركم يا شيخ محمد مرفقاً بالدليل أثابكم الله وجزاكم الله عنا خير الجزاء؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، هذا السائل لم يُفصح بما حصل بينه وبين صاحبه من النقاش ولكن يبدو لي أنه أي النقاش الذي دار بينهما حول وجوب قضاء ما فات من الصلوات فإن كان الأمر هكذا فإن وجوب قضاء ما فات الإنسان من الصلوات قد دل عليه صحيح السنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك وتلا قوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي وتلاوة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأية استشهادا بها واستدلالا على حكم مسألة يدل على أن ذلك أعني قضاء الفوائت ثابت بالكتاب والسنّة.
وكما أنه ثابت بالكتاب والسنّة فهو مقتضى النظر الصحيح لأنك إذا لم تصلي بقيت الصلاة دينا في ذمتك والدين يجب قضاؤه كما في صيام رمضان إذا تركه الإنسان لعذر من مرض أو سفر فإنه يلزمه قضاؤه عدة من أيام أخر وليُعلم أن هذا الحكم أعني قضاء ما فات من الصلوات فيمن لم يصلّها لعذر من نسيان أو نوْم أو نحوهما وأما من تعمّد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فإن القول الصحيح أنه لا يلزمه القضاء لا تسهيلا عليه ولكن لأنه لم يأتي بها على الشرط الذي شرطه الله عز وجل في قوله: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا فقد أخّرها عن وقتها متعمدا بلا عذر فإذا صلاها بعده كان قد صلاها على غير أمر الله ورسوله وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ولكن على من أخّر الصلاة عن وقتها متعمدا أن يتوب إلى الله عز وجل ويُصلح عمله فإذا تاب إلى الله وأصلح العمل فإن الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ويتوب على من تاب. نعم.

السائل : بارك الله فيكم. المستمع إبراهيم محمد من السودان الفاشر يسأل يا فضيلة الشيخ ويقول.

Webiste