في كلام الإنسان وحين مزحه مع أصدقائه وأحبابه يدخل شيء من الكذب للضحك هل في هذا الكذب محظور ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : في كلام الإنسان وحين مزحه مع أصدقائه وأحبابه يدخل شيء من الكذب للضحك ، هل في هذا محظور في الإسلام ؟
الشيخ : نعم هو محظور في الإسلام ، لأن الكذب كله محظور ، ويجب الحذر منه قال عليه الصلاة والسلام : عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ويل لمن كذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له .
وعلى هذا فيجب الحذر من الكذب كله لا لأجل أن يضحك به القوم ولا مازحاً ولا جاداً ، وإذا عود الإنسان نفسه على الصدق وتحري الصدق صار صادقاً في ظاهره وباطنه ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً .
ولا يخفى علينا جميعاً ما يحصل من نتائج الصدق فها هو كعب ابن مالك وصاحباه هلال بن أمية ومرارة بن الربيع رضي الله عنهم صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تخلفوا عن غزوة تبوك وأخبروه أنه لا عذر لهم ، فماذا كان في حقهم ؟
كان أن نزلت آيات من كتاب الله فيها الثناء عليهم والأمر بالاقتداء بهم قال الله تعالى : لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ، وعلى الثلاثة الذين خلفوا فأفرد ذكر التوبة على هؤلاء مع أن القصة واحدة لما حصل منهم من الصدق العظيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فحصل لهؤلاء الثلاثة النفر الذين صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم أن نزلت فيهم هذه الآيات ، والآية الوسطى من هذه الآيات الثلاث نزلت فيهم خاصة في أن الله تعالى تاب عليهم ونوه بذكرهم في كتاب يتلى حتى في الصلوات وفي الخطب إلى يوم القيامة .
فيا أخي المسلم عليك بالصدق وتحري الصدق فيما بينك وبين الله وفيما بينك وبين عباد الله وإياك والكذب ، فإن الكذب كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم : يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ولا تقل إني أدخل السرور على الناس بما آتي به من القصص الكاذبة ليضحكوا بذلك فإن مضرة هذا عظيمة عليك وعليهم ، أدخل عليهم السرور بما تعرف من القصص النافعة الواقعة التي تنفعهم بزيادة إيمانهم ورغبتهم في الخير ، مثل أن تذكر لهم ما تعرفه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين وغير ذلك مما هو معلوم في الكتب المؤلفة في ذلك .
الشيخ : نعم هو محظور في الإسلام ، لأن الكذب كله محظور ، ويجب الحذر منه قال عليه الصلاة والسلام : عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ويل لمن كذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له .
وعلى هذا فيجب الحذر من الكذب كله لا لأجل أن يضحك به القوم ولا مازحاً ولا جاداً ، وإذا عود الإنسان نفسه على الصدق وتحري الصدق صار صادقاً في ظاهره وباطنه ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً .
ولا يخفى علينا جميعاً ما يحصل من نتائج الصدق فها هو كعب ابن مالك وصاحباه هلال بن أمية ومرارة بن الربيع رضي الله عنهم صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تخلفوا عن غزوة تبوك وأخبروه أنه لا عذر لهم ، فماذا كان في حقهم ؟
كان أن نزلت آيات من كتاب الله فيها الثناء عليهم والأمر بالاقتداء بهم قال الله تعالى : لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ، وعلى الثلاثة الذين خلفوا فأفرد ذكر التوبة على هؤلاء مع أن القصة واحدة لما حصل منهم من الصدق العظيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فحصل لهؤلاء الثلاثة النفر الذين صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم أن نزلت فيهم هذه الآيات ، والآية الوسطى من هذه الآيات الثلاث نزلت فيهم خاصة في أن الله تعالى تاب عليهم ونوه بذكرهم في كتاب يتلى حتى في الصلوات وفي الخطب إلى يوم القيامة .
فيا أخي المسلم عليك بالصدق وتحري الصدق فيما بينك وبين الله وفيما بينك وبين عباد الله وإياك والكذب ، فإن الكذب كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم : يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ولا تقل إني أدخل السرور على الناس بما آتي به من القصص الكاذبة ليضحكوا بذلك فإن مضرة هذا عظيمة عليك وعليهم ، أدخل عليهم السرور بما تعرف من القصص النافعة الواقعة التي تنفعهم بزيادة إيمانهم ورغبتهم في الخير ، مثل أن تذكر لهم ما تعرفه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين وغير ذلك مما هو معلوم في الكتب المؤلفة في ذلك .
الفتاوى المشابهة
- ما هي الحالات التي يجوز فيها الكذب؟ - ابن عثيمين
- ما حكم مَن يُسَمُّون الكذب بغير اسمه؟ - ابن باز
- ذكر صور يجوز فيها الكذب . - الالباني
- حكم الكذب الذي لا يوقع مضرة لأحد - اللجنة الدائمة
- شرح حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( ..... - الالباني
- حكم الكذب للضحك والمزاح - ابن باز
- التحذير من الكذب - ابن باز
- شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- الكذب على النصارى - اللجنة الدائمة
- في كلام الإنسان وحين مزحه مع أصدقائه وأحبابه... - ابن عثيمين