قال الله تعالى (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين )) الآية ، وفي آية أخرى قال تعالى (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )) فهل المقصود بالبنين في الآية الأولى والبنون في الآية الثانية الأولاد عامة أو الذكور خاصة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : من أسئلته يقول قال الله تبارك وتعالى زيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين الأية وفي ءاية أخرى قال تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا فهل المقصود بالبنين في الأية الأولى والبنون في الأية الثانية الأولاد عامة أم الذكور خاصة؟
الشيخ : المرد بالبنين في هاتين الأيتين وفي غيرهما أيضا من كلام العرب المراد بهم الذكور فقط لأنه يُقال بنون ويقال بنات فالبنات هم النوع الثاني من البشر والبنين هم النوع الثاني من البشر أيضا فهما نوعان من البشر قال الله تعالى أم له البنات ولكم البنون ومن المعلوم أن تعلّق الإنسان بالبنين أكثر من تعلّقه بالبنات ومع هذا فإنه يجب على الإنسان أن يعدل بين أولاده الذكور والإناث كما قال النبي عليه الصلاة والسلام اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم .
وبهذه المناسبة أود أن أبيّن أنه يجب على الإنسان في عطية أولاده أن يعدل بينهم فيُعطي الذكر مثل حظ الأنثيين فإذا أعطى الذكر مائة ريال مثلا فليُعطي الأنثى خمسين ريالا هذا بالنسبة للعطايا التي هي تبرّع محض.
وأما النفقات فالعدل فيها أن ينفق على كل واحد منهم ما يحتاج إليه وهذا يختلف باختلاف حال الولد فإذا كان لديك أولاد قد بلغوا سن الزواج واحتاجوا إليه وجب عليك أن تزوّجهم إذا كان لديك قدرة على ذلك ولا تُعطي الأخرين الذين لم يبلغوا سن الزواج مثلما أعطيت هؤلاء في الزواج لأن هذا من باب دفع الحاجة.
وكذلك لو مُرض أحد الأبناء واحتاج إلى علاج وأنفقت عليه في علاجه فإنه لا يلزمك أن تُعطي الأخرين مثلما أنفقت على هذا المريض لأن هذا من باب دفع الحاجة.
فالمهم أن الواجب على الإنسان أن يعدل بين أولاده في عطية التبرّع وأما ما يراد به دفع الحاجة فإن كل إنسان منهم أو فإن كل واحد منهم يعطيه ما يحتاج إليه. نعم.
الشيخ : المرد بالبنين في هاتين الأيتين وفي غيرهما أيضا من كلام العرب المراد بهم الذكور فقط لأنه يُقال بنون ويقال بنات فالبنات هم النوع الثاني من البشر والبنين هم النوع الثاني من البشر أيضا فهما نوعان من البشر قال الله تعالى أم له البنات ولكم البنون ومن المعلوم أن تعلّق الإنسان بالبنين أكثر من تعلّقه بالبنات ومع هذا فإنه يجب على الإنسان أن يعدل بين أولاده الذكور والإناث كما قال النبي عليه الصلاة والسلام اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم .
وبهذه المناسبة أود أن أبيّن أنه يجب على الإنسان في عطية أولاده أن يعدل بينهم فيُعطي الذكر مثل حظ الأنثيين فإذا أعطى الذكر مائة ريال مثلا فليُعطي الأنثى خمسين ريالا هذا بالنسبة للعطايا التي هي تبرّع محض.
وأما النفقات فالعدل فيها أن ينفق على كل واحد منهم ما يحتاج إليه وهذا يختلف باختلاف حال الولد فإذا كان لديك أولاد قد بلغوا سن الزواج واحتاجوا إليه وجب عليك أن تزوّجهم إذا كان لديك قدرة على ذلك ولا تُعطي الأخرين الذين لم يبلغوا سن الزواج مثلما أعطيت هؤلاء في الزواج لأن هذا من باب دفع الحاجة.
وكذلك لو مُرض أحد الأبناء واحتاج إلى علاج وأنفقت عليه في علاجه فإنه لا يلزمك أن تُعطي الأخرين مثلما أنفقت على هذا المريض لأن هذا من باب دفع الحاجة.
فالمهم أن الواجب على الإنسان أن يعدل بين أولاده في عطية التبرّع وأما ما يراد به دفع الحاجة فإن كل إنسان منهم أو فإن كل واحد منهم يعطيه ما يحتاج إليه. نعم.
الفتاوى المشابهة
- حكم تفضيل الأولاد على البنات - الفوزان
- كيفية قسمة الهبة بين الأولاد من الذكور والإناث - ابن باز
- رجل توفي عن زوجة وأولاد والميت عليه زكاة فهل... - ابن عثيمين
- أهمية العدل بين الأولاد في العطية - ابن عثيمين
- هل من العدل بين الأولاد -بنين وبنات- في شراء... - ابن عثيمين
- والدي يفرق بيننا نحن البنات وبين الأولاد ويم... - ابن عثيمين
- وجوب العدل بين الأولاد في العطية - ابن باز
- ما هي طريقة العدل بين الأولاد وخاصة في حاجات... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أم له البنات ولكم البنون) - ابن عثيمين
- الآية المال والبنون زينة الحياة الدنيا - اللجنة الدائمة
- قال الله تعالى (( زين للناس حب الشهوات من ال... - ابن عثيمين