عرفونا بالاجتهاد والتقليد ؟ هل التقليد كان موجودا في زمن الصحابة والتابعين ، فيقلد بعضهم بعضا ؟ وهل هناك شروط للمجتهد أو الاجتهاد؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : المستمع أيضا من باكستان يقول فضيلة الشيخ عرفونا بالاجتهاد والتقليد ما هو التقليد وما هو الاجتهاد وهل التقليد كان موجودا في زمن الصحابة والتابعين فيقلد بعضهم بعضا أم لا؟
الشيخ : نعم. الاجتهاد هو بذل الجهد في الوصول إلى حكم شرعي من الأدلة الشرعية الكتاب والسنّة والإجماع والقياس الصحيح، هذا هو الاجتهاد ومن المعلوم أنه لا يصلح للاجتهاد إلا من كان عارفا بطرقه وعنده عِلم ودراية حتى يتمكّن من الوصول إلى استنباط الأحكام من أدلتها التي أشرت إليها.
وأما التقليد فهو الأخذ بقول مجتهد من غير معرفة دليله بل يقلّده ثقة بقوله والتقليد في الواقع حاصل من عهد الصحابة رضي الله عنهم فإن الله تعالى يقول فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ولا شك أن من الناس في عهد الصحابة رضي الله عنهم وإلى عهدنا هذا من لا يستطيع الوصول إلى الحكم بنفسه لجهله وقصوره ووظيفة هذا أن يسأل أهل العلم وسؤال أهل العلم يستلزم الأخذ بما قالوا والأخذ بما قالوا هو التقليد وعلى هذا فنقول من لا يتمكّن من الوصول إلى الحق بنفسه فليتمكن من الوصول إليه بتقليد غيره من أهل العلم الذين أمر بسؤالهم إذا لم يكن عالما ولكن إذا سألنا سائل من أقلّد؟ فالجواب أن الواجب أن تقلّد من تراه أقرب إلى الحق لأن أهل العلم كالأطباء فهم أطباء القلوب وإذا كان الواحد منا إذا مرض وكان في البلد أطباء كثيرون فإنه سوف يختار من كان أحذق وأعرف بالطب والأدوية والعلاج ولا يُمكن لأحد أن يذهب إلى طبيب قاصر مع وجود من هو أحذق منه إلا عند الضرورة فكذلك في التقليد اختر من تراه أقرب إلى الحق لكوْنه أعلم وأتقى لله عز وجل، وفي هذه الحال تكون قد امتثلت أمر الله تعالى في قوله فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون . نعم.
السائل : بارك الله فيكم، هل هناك شروط للمجتهد أو للاجتهاد يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : العلماء ذكروا للاجتهاد شروطا أهمها أن يكون عند الإنسان علم وملكة.
السائل : طيب.
الشيخ : علم بأدلة الشرع وملكة يتمكّن بها من استنباط الأحكام من أدلتها لأن من ليس عنده علم من الشرع كيف يكون مجتهدا في شيء لا علم له به ومن عنده علم لكن ليس عنده ملكة يتمكن بها من استنباط الأحكام صار كمن بيده سيف لكن لا يعرف أن يقتل به فلابد من أن يكون عند الإنسان علم وملكة فإذا كان عند الإنسان علم وملكة صار من أهل الاجتهاد ولا فرق بين أن يكون مجتهدا اجتهادا عاما أو اجتهادا خاصا فإن بعض الناس قد يكون مجتهدا في مسألة معيّنة يعلم أدلتها ويتمكّن من التطبيق على هذه الأدلة لكنه في مسائل أخرى جاهل بمنزلة الأمي فيوجد من طلبة العلم من يكون عنده علم في مسائل العبادات يُمكن أن يجتهد به ولكن في المعاملات ليس عنده علم أو يكون عنده علم في المعاملات العقدية كالبيوع والإيجار والرهن والوقف وما أشبه ذلك وليس عنده علم في مسائل المواريث والفرائض فعلى كل حال قد يتجزأ الاجتهاد فيكون الإنسان مجتهدا في مسألة أو باب من أبواب العلم دون المسائل أو الأبواب الأخرى. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : نعم. الاجتهاد هو بذل الجهد في الوصول إلى حكم شرعي من الأدلة الشرعية الكتاب والسنّة والإجماع والقياس الصحيح، هذا هو الاجتهاد ومن المعلوم أنه لا يصلح للاجتهاد إلا من كان عارفا بطرقه وعنده عِلم ودراية حتى يتمكّن من الوصول إلى استنباط الأحكام من أدلتها التي أشرت إليها.
وأما التقليد فهو الأخذ بقول مجتهد من غير معرفة دليله بل يقلّده ثقة بقوله والتقليد في الواقع حاصل من عهد الصحابة رضي الله عنهم فإن الله تعالى يقول فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ولا شك أن من الناس في عهد الصحابة رضي الله عنهم وإلى عهدنا هذا من لا يستطيع الوصول إلى الحكم بنفسه لجهله وقصوره ووظيفة هذا أن يسأل أهل العلم وسؤال أهل العلم يستلزم الأخذ بما قالوا والأخذ بما قالوا هو التقليد وعلى هذا فنقول من لا يتمكّن من الوصول إلى الحق بنفسه فليتمكن من الوصول إليه بتقليد غيره من أهل العلم الذين أمر بسؤالهم إذا لم يكن عالما ولكن إذا سألنا سائل من أقلّد؟ فالجواب أن الواجب أن تقلّد من تراه أقرب إلى الحق لأن أهل العلم كالأطباء فهم أطباء القلوب وإذا كان الواحد منا إذا مرض وكان في البلد أطباء كثيرون فإنه سوف يختار من كان أحذق وأعرف بالطب والأدوية والعلاج ولا يُمكن لأحد أن يذهب إلى طبيب قاصر مع وجود من هو أحذق منه إلا عند الضرورة فكذلك في التقليد اختر من تراه أقرب إلى الحق لكوْنه أعلم وأتقى لله عز وجل، وفي هذه الحال تكون قد امتثلت أمر الله تعالى في قوله فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون . نعم.
السائل : بارك الله فيكم، هل هناك شروط للمجتهد أو للاجتهاد يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : العلماء ذكروا للاجتهاد شروطا أهمها أن يكون عند الإنسان علم وملكة.
السائل : طيب.
الشيخ : علم بأدلة الشرع وملكة يتمكّن بها من استنباط الأحكام من أدلتها لأن من ليس عنده علم من الشرع كيف يكون مجتهدا في شيء لا علم له به ومن عنده علم لكن ليس عنده ملكة يتمكن بها من استنباط الأحكام صار كمن بيده سيف لكن لا يعرف أن يقتل به فلابد من أن يكون عند الإنسان علم وملكة فإذا كان عند الإنسان علم وملكة صار من أهل الاجتهاد ولا فرق بين أن يكون مجتهدا اجتهادا عاما أو اجتهادا خاصا فإن بعض الناس قد يكون مجتهدا في مسألة معيّنة يعلم أدلتها ويتمكّن من التطبيق على هذه الأدلة لكنه في مسائل أخرى جاهل بمنزلة الأمي فيوجد من طلبة العلم من يكون عنده علم في مسائل العبادات يُمكن أن يجتهد به ولكن في المعاملات ليس عنده علم أو يكون عنده علم في المعاملات العقدية كالبيوع والإيجار والرهن والوقف وما أشبه ذلك وليس عنده علم في مسائل المواريث والفرائض فعلى كل حال قد يتجزأ الاجتهاد فيكون الإنسان مجتهدا في مسألة أو باب من أبواب العلم دون المسائل أو الأبواب الأخرى. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- حكم التقليد في الفتوى - ابن باز
- حقيقة التقليد وأقسامه - اللجنة الدائمة
- هل صحَّ الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وآ... - الالباني
- من المجتهد وما هي شروط الاجتهاد وهل للعالم أ... - ابن عثيمين
- تقليد مذهب الإمام مالك - اللجنة الدائمة
- هل قضية التقليد والاتباع مسألة اجتهادية أم مسأ... - الالباني
- التقليد والاتباع . - الالباني
- الكلام على حكم التقليد - الالباني
- ما هي شروط الاجتهاد ومن هو المقلد ؟ - ابن عثيمين
- ما حكم تقليد علماء الحديث ، وهل هذا من التقليد... - الالباني
- عرفونا بالاجتهاد والتقليد ؟ هل التقليد كان م... - ابن عثيمين